قال وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير اليوم الجمعة إنه سيعمل من أجل العودة إلى الحوار المباشر مع تركيا، فيما استمر تبادل التهم بين أنقرة وفيينا ودعوة الأخيرة إلى ضبط النفس.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Owen
إعلان
قال وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير اليوم الجمعة(الخامس من آب/أغسطس) إنه يأمل في العودة للمحادثات المباشرة مع أنقرة رغم القلق من استخدام تركيا لعمليات اعتقال وفصل جماعية لقمع من يشتبه في أنهم مدبرو محاولة انقلاب فاشلة.
وأضاف بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول أخرى متحدثة بالألمانية في فادوز في ليشتنشتاين "سأعمل لضمان ألا يجري الحوار مع تركيا عبر مكبرات صوت وكاميرات فقط... لا بديل عن العودة للحوار المباشر مع تركيا حتى وإن كان الأمر صعبا في الوقت الراهن".
وقال شتاينماير إنه يركز على "الطريقة التي يمكن بها إدارة العلاقات مع تركيا في هذا الوضع الصعب وما الذي يمكن أن نفعله لمن اعتقلوا". وأضاف أن العودة لتطبيق عقوبة الإعدام في تركيا لن يتوافق مع قيم الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، تبادلت تركيا والنمسا كلاما غير ودي الجمعة، حيث اتهمت أنقرة فيينا بالعنصرية في حين دعتها الأخيرة إلى تخفيف لهجتها غداة تبادل انتقادات حادة بينهما بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو للتلفزيون التركي إن "العنصرية هي عدو حقوق الإنسان. الأفضل للمستشار النمساوي كريستيان كيرن أن يهتم بشؤون بلاده" وتابع أن "النمسا هي اليوم عاصمة العنصرية المتشددة".
وسرعان ما رد وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بقوله "أحض وزير الخارجية التركي على ضبط النفس وارفض انتقاداته بشدة. على تركيا تخفيف لهجتها وأفعالها". ووصف وزير التركي تصريحات كيرن بـ"البشعة" حيث دعا إلى وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال كيرن "علينا إن نواجه الحقيقة: مفاوضات الانضمام لم تعد سوى وهم"، وأضاف "القوانين الديمقراطية التركية غير كافية لتبرير انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي".
أما وزير الدفاع النمساوي هانس بيتر دوسكزيل فشبه النظام التركي بـ"الديكتاتورية" في وقت ينفذ الرئيس رجب طيب أردوغان حملة تطهير واسعة منذ محاولة الانقلاب في منتصف تموز/يوليو.
وفي ذات السياق صعد وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر تشيليك من لهجته ووصف تصريحات المسؤولين النمساويين بأنها "معادية لتركيا وتتسم بخطاب يميني متطرف". وقال "أولئك الذين لم يعربوا عن تضامنهم مع ديمقراطيتنا ليس لهم الحق بالتشكيك في مكتسباتنا الديمقراطية"، وذلك بعد أن لامت أنقرة الغرب واتهمته بعدم التضامن معها اثر الانقلاب.
من جهته أكد وزير الدفاع التركي الجمعة إن خطط بلاده لإعادة هيكلة القوات المسلحة تهدف إلى القضاء على احتمال محاولة انقلاب أخرى وإن الخطوات ستجري بما يتفق مع هيكل وروح حلف شمال الأطلسي.
وأضاف الوزير فكري إيشيق لرويترز "تهدف إعادة الهيكلة إلى إلغاء الآلية التي نفذت ستة انقلابات صغيرة وكبيرة في الأعوام الستين الماضية. الخطوات التي ننفذها تتلاءم تماما مع هيكل وروح حلف شمال الأطلسي".
وقال الوزير "إن أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ما زالوا يقصفون أهداف الدولة الإسلامية في سوريا من قاعدة إنجيرليك الجوية بجنوب تركيا بعد أن استخدم جنود مارقون القاعدة خلال محاولة الانقلاب".
ع.أ.ج/ ح ع ح (رويترز، أ ف ب)
محطات الاتحاد الأوروبي في صور
لم يكن مولد الاتحاد الأوروبي سهلاً، ومازال يواجه صعوبات حتى الآن. لكن تكوينه يعتبر إنجازاً وإتمامه خمسين عاماً أمر يستحق الاحتفال.
صورة من: AP
وضع حجر الأساس
وللتوقيع على اتفاقيات روما، شارك من ألمانيا المستشار الألماني كونراد أديناور (على اليسار) ووكيل وزارة الخارجية فالتر هالشتاين (على اليمين). وكونت هذه الاتفاقيات بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي للفحم والفولاذ الذي عقد عام 1951 البذرة الأولى للوحدة الأوروبية.
صورة من: dpa
مولد الاتحاد الأوروبي
في يوم 25 مارس/آذار عام 1957 بالتوقيع على "اتفاقيات روما"، حيث قامت الدول الستة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للفحم والفولاذ وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج، قامت بتأسيس السوق الأوروبية المشتركة (EWG) والرابطة الأوروبية الذرية (EURATOM).
صورة من: picture-alliance / akg-images
التنازل عن السلطة القومية من أجل المصلحة العامة
دعا وزير الخارجية الفرنسي روبير شومان إلى إنشاء الاتحاد الأوروبي للفحم والفولاذ (EGKS )، وبناء على اقتراحه تم توقيع عقد إنشاء الاتحاد في عام 1951. ووقع عليه كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج. وكان الهدف من هذا العقد الحفاظ على السلام من خلال السيطرة المتبادلة على الفحم والفولاذ والتي تعد مواد ذات معنى ف حالة الحرب، وتنازلت الدول المشاركة في الاتفاقية عن سلطتها القومية لصالح المجتمع الأوروبي.
صورة من: picture-alliance / akg-images
اتحاد أوروبي موازي
في الرابع من يناير/كانون الثاني 1960، تمت اتفاقية السوق الحرة الأوروبية في ستوكهولم بين سبعة دول لم تكن أعضاء في الاتحاد الأوروبي، هي النمسا والدانمارك وبريطانيا والنرويج والبرتغال والسويد وسويسرا. وكانت هذه الاتفاقية تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي بين دول أوروبا الغربية والعالم كله، وإلى دعم الدول الأعضاء لتحقيق النمو الاقتصادي والرخاء لمواطنيها.
صورة من: picture-alliance/ dpa
التوسع الأول للاتحاد الأوروبي
في 22 يناير/كانون الثاني 1972 وقع ممثلو الدانمارك وأيرلندا وبريطانيا والنرويج وثائق انضمام دولهم للاتحاد الأوروبي. وفي أول يناير 1973 أصبحت هذه الدول أعضاءً في الاتحاد الأوروبي، باستثناء النرويج، حيث رفض شعبها في استفتاء شعبي عضوية الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/ dpa
الطريق نحو الديمقراطية
من 7 إلى 10 يونيو/حزيران تمت أول انتخابات برلمانية أوروبية. وحصل الاشتراكيون على 112 مقعداً بينما حصل الديمقراطيون المسيحيون على 106 والمحافظون على 63 والشيوعيون على 44 والليبراليون على 40 والأوروبيون على 21 مقعد، أما المقاعد الباقية فتوزعت على مجموعات سياسية صغيرة. الآن هناك 758 نائب في البرلمان الأوروبي يمثلون الدول الـ27 الأعضاء، وللبرلمان ثلاثة مقاعد رئيسية في ستراسبورج وبروكسل ولوكسمبورج.
صورة من: AP
تأسيس الرابطة الأوروبية للعملة
في عام 1972 بدأت الخطوات الأولى على طريق العملة الموحدة بتأسيس الرابطة الأوروبية للعملة، والتي كانت تهدف إلى ضمان الاستقرار الاقتصادي.
صورة من: AP
ارتفاع العلم العاشر
وفي أول يناير عام 1981 دخلت اليونان الاتحاد الأوروبي لتصبح عاشر أعضائه. وكان انضمام اليونان موضعاً للنقاش، لأنها دولة فقيرة ولأن اقتصادها يعتمد بشكل رئيسي على الزراعة.
صورة من: AP
التوسع في جنوب أوروبا
وبعد خمس سنوات على انضمام اليونان، انضمت كل من البرتغال وأسبانيا إلى الاتحاد الأوروبي ليصبح عدد الأعضاء اثني عشر.
صورة من: picture-alliance/ dpa
اتفاقية ماستريخت
في أول نوفمبر/تشرين الثاني 1993 دخلت اتفاقية الاتحاد الأوروبي، المعروفة باتفاقية ماستريخت، حيز التنفيذ. جمعت تلك الاتفاقية كل نقاط الاتفاق السابقة، بالإضافة إلى إضافة نقاط خاصة بالتعاون على الصعيد السياسي، من بينها من سبيل المثال السياسة الخارجية والسياسة الأمنية والمساعدات الإنمائية والسياسة القضائية والصحة وحماية المستهلك.
صورة من: picture-alliance/ dpa
سقوط الشيوعية
في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 1989 سقط سور برلين، معبراً عن سقوط الشيوعية في وسط وشرق أوروبا. ومع إعادة توحيد ألمانيا، انضمت الولايات الشرقية من ألمانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
تفعيل السوق الأوروبي الداخلي
في أول يناير/كانون الثاني عام 1993 بدأ عمل السوق الداخلي في المجموعة الأوروبية، وهي عبارة عن منطقة اقتصادية تكفل حرية انتقال الأشخاص والبضائع والخدمات ورؤوس الأموال دون حدود داخلية.
صورة من: AP
التوسع الأكبر
في أول مايو/آيار 2004 تم أكبر توسع للاتحاد الأوروبي، حيث انضمت 10 دول جديدة –تمثل أكثر من 100 مليون مواطن- انضمت للاتحاد الأوروبي. هذه الدول هي بولندا والتشيك وسلوفانيا وسلوفاكيا والمجر واستونيا ولاتفيا وليتوانيا وقبرص ومالطا
صورة من: AP
توسع متجدد
1 يناير/كانون الثاني 1995: انضمام فنلندا والسويد والنمسا للاتحاد. عدد أعضاء الاتحاد أصبح 15 عضواً.
صورة من: AP
اتفاقية شنجن تدخل حيز التنفيذ
في 26 مارس/آذار1995، بدأ سريان تنفيذ اتفاقية دول الشنجن، بين جمهورية ألمانيا الاتحادية وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورج وهولندا وأسبانيا والبرتغال، حيث فتحت الحدود بين تلك الدول.
صورة من: dpa
اليورو يصبح العملة الرسمية لعدة دول
في 16 ديسمبر/كانون الأول تم الاتفاق على إطلاق اسم "يورو" على العملة الموحدة المستقبلية لأوروبا. وبدأ التعامل باليورو مع مطلع عام 2002. واليوم يعتبر اليورو العملة الرسمية في 13 دولة من الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: dpa
البنك المركزي الأوروبي
في عام 1998 تم تأسيس البنك المركزي الأوروبي ومقره فرانكفورت
صورة من: AP
تأخير مشروع الدستور الأوروبي
تعطل مشروع الدستور الأوروبي بعد أن قوبل بالرفض الشعبي في فرنسا وهولندا، ومازال هذا الدستور محل المناقشة الآن.
صورة من: AP
التوسع الأخير
وفي يناير 2007، انضمت كل من رومانيا وبلغاريا ليصبح عدد الأعضاء 27 عضواً. ومازال السؤال مفتوحاً حول إمكانية انضمام دول جديدة للاتحاد.