أعرب وزير الخارجية الألماني، الذي يختتم غدا زيارة إلى القارة الإفريقية، عن عدم رضائه عن مكافحة الفساد في كثير من الدول التي زارها. ودعا خلال زيارته إلى أوغندا الدول الإفريقية إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة الفساد.
إعلان
صرح وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير السبت (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) خلال زيارته لأوغندا في ثالث محطة من جولته الأفريقية بأن الدول الأفريقية يجب أن تبذل المزيد من الجهود لمحاربة الفساد في القارة.
ورغم أن مستوى الفساد مرتفع بشكل ملحوظ في أوغندا، إلا أن شتاينماير أشاد بها لكونها ملاذا للاستقرار في المنطقة. ورافق وزير الخارجية في رحلته بعض ممثلي الاقتصاد الألماني. وتأمل أوغندا ودول أخرى ضمن جولة الوزير ومنها موزمبيق وزامبيا وتنزانيا، في جذب الاستثمارات الألمانية. ورغم ذلك يجب أن تتم مكافحة الفساد؛ لخلق الظروف المناسبة لمثل هذه الاستثمارات.
ونقلت قناة DW "دويتشه فيله" الألمانية، عن شتاينماير قوله: "ما زال الوضع غير مرض بالمرة في كثير من الدول التي قمنا بزيارتها هنا. إن هذا الأمر لا يتعلق بالأماني والمثاليات، إنما بخدمة وخدمة أخرى مقدمة مقابلها."
أغنياء إفريقيا..ثراء فاحش وسط جوع وفقر مدقع
فيما يرتفع عدد الفقراء والجوعي في بلدان إفريقيا الواقعة جنوب الصحراء، يزداد عدد الأثرياء في هذه البلدان بشكل كبير، حسب تقرير لمؤسسة " نيو وورلد ويلث" صدر مؤخرا. فيما يلي قائمة بالدول التي تضم هؤلاء الأثرياء.
صورة من: DW/Marta Barroso
جنوب إفريقيا
يتركز معظم أثرياء دول جنوب الصحراء الكبرى في دولة جنوب إفريقيا، ويعيش هؤلاء الأثرياء والبالغ عددهم حوالي 46.800 بين كيبتاون ويوهانسبرغ. و تتجه أعداد هؤلاء الأثرياء نحو الزيادة.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا
وفقا لمجلة "فوربس" الأمريكية والمعنية بالشوؤن الاقتصادية فإن أغنى رجل في أفريقيا هو النيجري أليكو دانغوته. وتقدر ثروته بحوالي 18.2 مليار دولار. وهو واحد من بين 15.400 ثري في نيجيريا، علما أن أغلب اللاجئين إلى أوروبا هروبا من الفقر هم من نيجيريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Von Loebell/World Eco
كينيا
يصل عدد الأثرياء في كينيا إلى 8500، وثروتهم تعادل حوالي ثلثي العائد الاقتصادي للبلاد، وهو معدل مرتفع جدا. فبينما يبلغ متوسط ثروة الأغنياء في كينيا حوالي 83 مليون دولار، يعيش حوالي نصف سكان كينيا بأقل من دولارين في اليوم.
صورة من: Fotolia/vladimir kondrachov
أنغولا
أدى ازدهار النفط في أنغولا إلى زيادة هائلة في عدد الأثرياء، إذ يبلغ عددهم في هذا البلد حوالي 6400، وهو ما يعادل ستة أضعاف هذا العدد قبل 15 عاما. وفي أنغولا تعيش أغنى سيدة في إفريقيا وهي ابنة الرئيس إيزابيل دوس سانتوس، إذ تقدر ثروتها بحوالي 3.2 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
موريشيوس
يبلغ عدد سكان جزيرة موريشيوس الواقعة في المحيط الهندي حوالي 1.3 مليون نسمة، إلا أن عدد الأثرياء في هذه الجزيرة يصل إلى 3200 ثري، وهو أعلى معدل مقارنة بالدول الإفريقية الأخرى.
صورة من: picture-alliance/Ria Novosti/Anton Denisov
ناميبيا
يعد التعدين أهم الصناعات في ناميبيا، إذ تصل نسبة عائداته الاقتصادية إلى 25 بالمئة من الدخل القومي، وأهم المواد التي يتم استخراجها الألماس. يبلغ عدد سكان ناميبيا أكثر من مليوني نسمة ورغم ذلك يصل عدد الأثرياء في هذا البلد إلى 3100، وتقدر ثروة كل واحد منهم بحوالي مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Smityuk
أثيوبيا
يبلغ عدد الأثرياء في أثيوبيا حوالي 2800. ويبدو أن الاستقرار السياسي نسبيا والاستثمارات الأجنبية جعل النمو الاقتصادي في أثيوبيا ينمو باضطراد. علما أن ثلث سكان أثيوبيا فقراء ويعيشون بأقل من دولارين في اليوم للفرد الواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
غانا
الذهب والنفط والكاكاو من أهم منتجات غانا، وتصدير هذه المواد الخام زاد عدد الأثرياء في البلد، إذ يبلغ عددهم 2700، و كثيرا ما يعمل هؤلاء الأثرياء في مجال العقارات وقطاع الخدمات المالية، إلى جانب العمل في تصدير المواد الخام.
صورة من: imago/Xinhua
بوتسوانا
يعيش في بوتسوانا حوالي 2600 مليونير، وساعدت صناعة الألماس في ثراء الكثيرين في السنوات الأخيرة. وبالرغم من ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة وارتفاع البطالة، إلا أن متوسط الدخل في بوتسوانا هو رابع أعلى دخل في دول جنوب الصحراء.
صورة من: AFP/Getty Images
كوت ديفوار
انتهت الحرب الأهلية في ساحل العاج منذ 8 سنوات، ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد نموا اقتصاديا مضطردا، حاليا يبلغ عدد الأثرياء هناك حوالي 2300 مليونير. ومن المتوقع أن يرتفع عددهم خلال السنوات المقبلة. والنفط هو أكبر عامل للنمو الاقتصادي، علما أن كوت ديفوار لازالت تعد واحدة من أسوأ البلدان في مجال التنمية في العالم، فهي في المرتبة 171 من أصل 178 وفقا لمؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية.
صورة من: DW
10 صورة1 | 10
يذكر أوغندا تحتل المرتبة 142 من بين 175 دولة في مكافحة الفساد، وفقا لقائمة منظمة الشفافية الدولية. كما يحكمها الرئيس يوري موسيفيني منذ 1986، ووجهت إلى موسيفيني وعائلته تهم بالفساد.
ويقوم وزير الخارجية الألماني الأحد بزيارة إلى تنزانيا، التي تعد واحدة من الدول الثلاثين الأفقر في العالم، وكانت أجزاء واسعة منها مستعمرات ألمانية قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى. وسيعود شتاينماير في ليل الأحد/ الاثنين إلى العاصمة الألمانية برلين.