فيما يبدو أن وزراء خارجية مجموعة 5+ 1 ووزير الخارجية الإيراني في سباق مع الزمن من أجل التوصل لاتفاق حول برنامج طهران النووي، دعا وزير الخارجية الألماني إلى فرض قيود على إيران كي لا توسع نطاق برنامجها بسرعة بعد الاتفاق.
إعلان
أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الاثنين (30 آذار/ مارس 2015) أن هناك"بعض التقدم وبعض التراجع في الساعات الأخيرة"، من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. بيد أن شتاينماير شدد من جهة أخرى على أنه يجب عدم السماح لإيران بتوسيع نطاق برنامجها النووي بسرعة بعد انتهاء أجل الاتفاق المنوي التوصل إليه.
وفي إشارة إلى المدة المتوقعة للقيود على قدرة إيران لتخصيب اليورانيوم، قال الوزير الألماني :" لا يمكن أن نسمح بتطور يشبه انفجارا بعد عشر سنوات". وأضاف:"مما لاشك فيه أن المحادثات في مرحلة صعبة الآن".
وذكر دبلوماسي غربي اليوم أن هناك ثلاث نقاط خلاف كبيرة يجب حلها حتى تتوصل إيران والقوى العالمية إلى اتفاق إطار قبل انقضاء المهلة وأنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخلافات ستحل. وتابع أن القضايا الأصعب تتعلق بمدة أي قيود على الأنشطة النووية الإيرانية بعد اقتراح أولي بعشر سنوات وكذلك رفع عقوبات الأمم المتحدة وإعادتها إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق.
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة
صورة من: Reuters
9 صورة1 | 9
يذكر أن إيران ومجموعة 5+1 (التي تضم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الصين وروسيا وألمانيا) تسعيان للتوصل إلى اتفاق مؤقت بحلول غدا الثلاثاء سيضع قيودا على البرنامج النووي الإيراني السلمي ويمنعها من تطوير أسلحة نووية. وفي المقابل، سيتم رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
وسيتم التوصل لاتفاق نهائي يحتوي على تفاصيل فنية بحلول نهاية حزيران/ يونيو المقبل. وتشمل القضايا محل خلاف مدة بقاء القيود النووية وحجم الأبحاث والتطوير النووي الذي سوف يتم السماح لإيران به وكيفية رفع العقوبات بسرعة.