إثر الإعلان عن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تنفس الكثير من حكام العالم الصعداء وعبروا عن ارتياحهم لخسارة ترامب "المشاكس". والرئيس الألماني يدعو للاستفادة من ذلك لترميم وتجديد العلاقة مع واشنطن.
إعلان
دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير للاستفادة من فرص فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أجل تجديد العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكتب شتاينماير في مقال لصحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" الألمانية تم نشرها اليوم الأحد (08 نوفمبر/تشرين الثاني 2020): "في القضايا الجوهرية حقا بالنسبة لنا، فقلما يكون الفرق أكبر بين الأربع سنوات الماضية الصعبة، بل والمدمرة، وبين ما تقدمه الأربع سنوات القادمة من فرص".
وأضاف قائلا: "سيكون لدينا الفرصة لإحياء منطق التعاون من جديد"، وذكر أمثلة ملموسة على ذلك بمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وعودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاقية باريس لحماية المناخ، وتجدد التعاون في منظمة التجارة العالمية وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وكذلك اتخاذ إجراء مشترك ضد البرنامج النووي الإيراني.
وأعرب الرئيس الألماني عن أمله أيضا في تعزيز أوروبا من خلال التغيير القادم في البيت الأبيض، وأقر شتاينماير بالنظر إلى سياسة ترامب تجاه الاتحاد الأوروبي خلال الأربعة أعوام الماضية: " لا يمكن تشكيل وحدة أوروبية في مواجهة محاولات انقسام أمريكية"، لافتا إلى أنه حتى في ظل رئاسة بايدن لن تكون أوروبا محورية بالنسبة للولايات المتحدة، وأوضح أن "مركز الثقل الجديد للمصالح الأمريكية" يقع حاليا في آسيا.
ولكنه شدد أيضا على ضرورة أن توضح أوروبا السبب وراء أهميتها بالنسبة لأمريكا، وأكد أنه يندرج ضمن ذلك أن تسعى أوروبا ويتسنى لها حماية نفسها بشكل يعول عليه، وذلك بالنظر إلى انتقاد الولايات المتحدة الأمريكية لنقص نفقات الدفاع من جانب الحلفاء الأوروبيين.
وأضاف شتاينماير: "ترويجنا لمنطق عالمي للتعاون لن ينجح من منطلق موقف ضعف. يكمن في ذلك المغزى الحقيقي للنقاش حول السيادة الأوروبية ".
م.أ.م/ ع.ج ( د ب أ)
بوش وأوباما وترامب ـ هل يصبح بايدن بالنسبة لميركل رابع رئيس أمريكي؟
منذ 15 عاما تحكم أنغيلا ميركل. وبالنسبة إلى المستشارة سيكون جو بايدن رابع رئيس أمريكي. علاقات ميركل مع ترامب لم تكن على ما يرام ومتوترة. فكيف ستكون العلاقة مع بايدن؟ وهل تعود الحرارة لعلاقة برلين مع واشنطن؟
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
هل سيكون هناك تناغم بينهما كما في الصورة؟
كانت المستشارة آنغيلا ميركل من أوائل قادة العالم الذين رحبوا بفوز جو بايدن وقالت مهنئة إياه "أتطلع للتعاون مستقبلا مع الرئيس بايدن". وأضافت "صداقتنا عبر الأطلسي لا غنى عنها إذا كنا نريد التصدي للتحديات الجسام في عصرنا". فهل ستكون العلاقة مع بايدن أفضل مما كانت مع ترامب الذي كانت علاقته مع المستشارة متوترة؟ وهل تعيد ميركل مع بايدن الحرارة للعلاقة بين واشنطن وبرلين؟
صورة من: Maurizio Gambarini/dpa/picture alliance
اضحكي ولو مرة
نوفمبر 2009: أنغيلا ميركل تحدثت لتوه أمام الكونغرس الأمريكي. وفي الوقت الذي استمرت فيه التصفيقات، يمزح نائب الرئيس السابق جو بايدن مع المستشارة. بايدن كرئيس، كما يأمل البعض يمكن أن يحيي من جديد الصداقة الأمريكية الألمانية. على الأقل على المستوى الشخصي، قد يكون ذلك أسهل بالنسبة لميركل خلافا لما هو الحال مع دونالد ترامب.
صورة من: Reynolds/dpa/picture alliance
هنا تسود برودة
ايران والتجارة والناتو ـ في كثير من الموضوعات يسود خلاف بين ميركل وترامب. والعلاقة ليست فقط سيئة من الناحية السياسية، فحتى العلاقة الشخصية تبدو متوترة. ويبدو أن ترامب سبق ووصف ميركل "بالغبية". وحتى هذا اللقاء على هامش قمة لحلف الناتو نهاية 2019 لا يوحي بوجود صداقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
من هو الزعيم الآن؟
ميركل وترامب خلال قمة مجموعة السبع في كندا في يونيو 2018. وهذه الصورة أثارت عالميا نقاشات. هل هي تحاول أن تشرح له العالم؟ القائدة الحقيقية للعالم الغربي؟ أو هل هو الزعيم هنا ـ وحده يجلس.
صورة من: Reuters/Bundesregierung/J. Denzel
هل نتصافح؟
المستشارة طرحت السؤال بلطف في مارس 2017 خلال زيارتها الأولى عند دونالد ترامب في البيت الأبيض. لكن مضيفها لم يرد ونظر إلى جهة أخرى. ولاحقا قال بأنه لم يسمع السؤال. وستأمل ميركل في لقاء رئيس جديد خلال زيارتها المقبلة في البيت الأبيض.
صورة من: Reuters/J. Ernst
وفي النهاية كانا قريبين من بعضهما البعض
ظهر تجاوب بين المستشارة وباراك أوباما خلال زيارته الأخيرة كرئيس أمريكي إلى برلين. وفي نوفمبر 2016 ـ بأيام قليلة عقب انتخاب دونالد ترامب كخلف له ـ يبدو أنه أراد نقل مسؤولية الديمقراطية الغربية لأنغيلا ميركل. وروجت وسائل إعلام أمريكية أنها الآن قائدة العالم الحر.
صورة من: Reuters/F. Bensch
أعلى وسام
في لباس احتفالي تلقت ميركل في يونيو 2011 من الرئيس الأمريكي أوباما في البيت الأبيض ميدالية السلام، أعلى تكريم مدني للولايات المتحدة الأمريكية. وحصلت على الجائزة مقابل التزامها في سياسة أوروبا. ومراقبون قيموا الوسام كدليل على العلاقات الأمريكية الألمانية الجيدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
ضيف عند أصدقاء
خلال قمة مجموعة السبع في يونيو 2015 في منطقة الألب البفارية انكشفت بوادر علاقة صداقة بين أوباما وميركل. والمستشارة الألمانية كان بمقدورها الاعتماد على الدعم الأمريكي في مكافحة تحول المناخ. ومع التحول إلى ترامب تغير ذلك فجأة.
صورة من: Reuters/M. Kappeler
اعطني يدك يا صغيرة
سلف أوباما، الرئيس الأمريكي جورج بوش كان منذ اللقاء الأول شغوفا بحب الحرية لدى أنغيلا ميركل الذي شرحه بماضيها في المانيا الديمقراطية. وخلال قمة مجموعة الثماني في سانت بيترسبورغ في يوليو 2006 مسكها من خلف ظهرها، ورفعت المستشارة على إثرها في فزع ذراعيها إلى الأعلى. يبدو أن نيته كانت حسنة.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Nemenov
شوي اللحم في البيت
يبدو أن جورج بوش في يوليو 2006 كان يشعر بالمتعة في دائرتها الانتخابية في وضع قطعة لحم من الخنزير المشوي في صحنها. وكانت ميركل قد استضافته في دائرتها الانتخابية على ساحل ولاية ميكلنبورغ فوربومرن.
صورة من: picture-alliance/dpa/BPA/G. Bergmann
أصطحبك معي إلى تكساس
وزارت أنغيلا ميركل سلف أوباما جورج بوش في 2007 في ضيعته في تكساس. وفي سيارة مفتوحة من إنتاج أمريكي لعب بوش دور السائق لميركل وزوجها يواخيم زاور. ومن الناحية السياسية كان يدور الحديث حول موضوع احتدم مجددا في وقت ترامب: الوضع في ايران.
صورة من: Matthew Cavanaugh/dpa/picture-alliance
يد في يد مع بيل كلينتون
خلال الجنازة للمستشار هلموت كول في يوليو 2017 ألقى الرئيس السابق بيل كلينتون خطاب تأبين حزين ميال للدعابة. "كنت أحبه"، كما قال. وعندما ـ متأثرا على ما يبدو ـ توجه مجددا إلى مقعده، أخذ بيد أنغيلا ميركل.