وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يدعو إلى التنسيق مع مجلس الأمن الدولي وليبيا لبحث سبل قانونية وسياسية لمواجهة مهربي البشر الذين يقومون بتهريب المهاجرين السريين على سفن متهالكة في رحلات خطيرة عبر المتوسط.
إعلان
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير للتنسيق مع مجلس الأمن الدولي وكذلك مع ليبيا في ما يتعلق بالقيام بعملية عسكرية لمواجهة مهربي البشر في البحر المتوسط. وقال شتاينماير لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (17 من مايو/أيار 2015) إنه سوف يتم المضي قدما في مكافحة تهريب البشر وجرائم المهربين. وأشار الوزير الألماني إلى أن تحقيق ذلك يستلزم استيضاح مسائل قانونية وسياسية وعملية معقدة خلال الأيام القادمة، كما أن هناك حاجة لتنسيق وثيق مع مجلس الأمن الدولي وكذلك لاتفاقات موثوق فيها على نحو كاف مع ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يلتقي وزراء خارجية ووزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي غدا الاثنين للتشاور بشأن خطط بروكسل الرامية لتنفيذ عملية عسكرية لمواجهة المهربين في البحر المتوسط.
مأساة اللاجئين السريين عبر البحر المتوسط
تتفاقم يوما بعد يوم ظاهرة الهجرة السرية من دول إفريقية وعربية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وتحول البحر الفاصل بين القارتين إلى مقبرة لآلاف المهاجرين الباحثين عن العيش الكريم والأمن والآمان.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
قوارب مطاطية يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين السريين، مع علمهم مسبقا أن هذه القوارب لا تقاوم ظروف البحر وتنتهي بركابها إلى الموت.
صورة من: picture alliance/ROPI
نهاية كانون الثاني/يناير أنقذت قوات خفر السواحل الإيطالية أكثر من 200 مهاجرا سريا وسط البحر، كانوا يستقلون قاربا هشا لا يصلح لنقل شخص واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
رجال خفر السواحل الإيطالية ينقلون جثامين 29 مهاجرا سريا بعد أن تم انتشالهم من وسط البحر قرب السواحل الليبية مطلع شباط/فبراير، ما أثار انتقادات حول سياسة الأوروبيين بشأن الهجرة.
صورة من: Reuters/Vista via Reuters TV
جثامين ضحايا الهجرة السرية في ميناء لامبيدوزا الإيطالي بانتظار نقلهم إلى الطبابة الشرعية، ومن ثم دفنهم كمجهولين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
هكذا يركبون البحر إلى المصير المجهول. يدفعون آلاف الدولارات للمهربين دون معرفة أين ستنتهي بهم الرحلة الخطيرة عبر المتوسط.
صورة من: picture alliance/ROPI
قليل من المهاجرين المحظوظين يصلون إلى شاطئ الآمان، بعد أن أنقذتهم قوات خفر السواحل الإيطالية. لكن ذلك لا يضمن لهم حق البقاء في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
نهاية مأساوية لمهاجر كان يحلم بحياة كريمة وآمنة في أوروبا وصلها داخل تابوت ليدفن كمجهول. إعداد: حسن حسين
صورة من: Reuters/A. Parrinello
7 صورة1 | 7
من جهته، وجه هانز-بيتر أول، مسؤول السياسية الخارجية بالحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا والذي يشكل مع الحزب المسيحي الديمقراطي، الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، انتقادا شديدا لخطط الاتحاد الأوروبي بشأن التصدي لمشكلة اللاجئين. وقال السياسي الألماني لصحفية " فيلت أم زونتاغ": "لا تعد مقترحات المفوضية الأوروبية بشأن تدمير قوارب التهريب عاملا مساعدا". وتابع: "ليس هناك قيمة لتدمير قوارب الصيادين المتهالكة، إذ أن ذلك يعد إجراء ظاهريا، ومواجهة فقط لأعراض المشكلة".