حث وزير الخارجية الألماني مصر على العثور سريعا على حل يمكن المؤسسات السياسية الألمانية من مزاولة عملها بها، كما أكد شتاينماير لدى استقباله نظيره المصري سامح شكرى أن ألمانيا "لديها كل المصلحة لدعم مصر في محاربة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
إعلان
حث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مصر على العثور بسرعة على حل يمكن المؤسسات السياسية الألمانية من مزاولة نشاطها بها. وقال شتاينماير عقب لقائه مع نظيره المصري سامح شكري اليوم الأربعاء (13 كانون ثان/يناير 2016) في برلين: "آمل كثيرا أن نتخلص من صعوبات الماضي بأسرع وقت ممكن". ورأى شتاينماير أنه من الضروري أن "تستعيد هذه المؤسسات عملها في إطار مضمون". غير أن شتاينماير لم يعلن عقب المقابلة عن خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.
ولا تستطيع المؤسسات الألمانية في مصر القيام بعملها سوى بشكل محدود جدا أو معدوم وذلك منذ صدور حكم قضائي مصري ضد اثنين من موظفي مؤسسة كونراد أديناور، القريبة من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة ميركل عام 2013. وفشلت حتى الآن محاولة تنظيم عمل هذه المؤسسات على أساس قانوني واضح من خلال اعتماد بروتوكول إضافي لاتفاقية الثقافة الثنائية بين البلدين وذلك بسبب رفض السلطات المصرية.
وردا على ذلك قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الحكومة الحالية "ورثت" المشكلة من الحكومات السابقة وتريد حلا للمشكلة، مضيفا: "لقد حققنا تقدما كبيرا، نحن نقدر عمل المؤسسات الألمانية". بيد أن شكري المقرب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يتطرق لذكر خطوات ملموسة بهذا الشأن.
مكافحة الإرهاب
وبشأن مكافحة الإرهاب، قال وزير الخارجية الألماني إن: "لدينا كل المصلحة لدعم مصر في محاربة الإرهاب". كما بحث الجانب الألماني والمصري إجراءات تأمين السياح، وقال شتاينماير "نتيجة للتطورات التي حدثت في الأشهر الأخيرة بحثنا كيف يمكننا العمل معا بشكل أقرب من أجل أمن السائحين والفنادق أو الرحلات الجوية. نريد لمصر الاحتفاظ بفرصها في تنمية هذا المجال (السياحة). نريد أن نساعد في ذلك ونشجعه."
وترغب الدولتان أيضا في العمل معا من أجل تهدئة التوترات بين إيران والسعودية. وقال شتاينماير إن مواجهة جديدة بين الدولتين هي آخر شيء تحتاجه المنطقة. أضاف وزير الخارجية الألماني "لهذا نود أن نتيقن حاليا، وأعتقد أننا سنعمل بجد لتحقيقه، من أن هذه التوترات والمواجهات في العلاقة بين إيران والسعودية لن تدمر كل ما بدأناه في الشهور الأخيرة من العام المنصرم في إطار البحث عن حل سياسي في سوريا."
من جانبه أكد شكري أن بلاده تلقي بالمسؤولية على طهران فيما يتعلق بالتوتر الأخير بين السعودية وإيران.
ي.ب / أ.ح (د ب أ)
عداء وحروب بالوكالة في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.
صورة من: Fars
شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.
صورة من: Getty Images/AFP
توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.
صورة من: farhangnews
خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Ammar
زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.
صورة من: Kavoshpress.ir
هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
صورة من: AP
أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.
صورة من: AP
منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.
صورة من: AP
في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .
صورة من: Reuters
في مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين