دعا وزير الخارجية الألماني الولايات المتحدة وروسيا إلى تجنب أن يتحول تدخلهما العسكري في سوريا إلى نزاع مباشر بينهما. يأتي ذلك قبيل استئناف موسكو وواشنطن محادثتهما لتنسيق الضربات الجوية في سوريا تجنبا لتصادمات.
إعلان
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الأربعاء (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) واشنطن وموسكو إلى تجنب أن يتحول تدخلهما العسكري في سوريا إلى نزاع روسي- أميركي. وقال شتاينماير أمام مجلس النواب "علينا أن نحث الولايات المتحدة وروسيا على ألاّ يجري تدخلهما العسكري (في سوريا) بشكل يصبح فيه في نهاية المطاف نزاعا بين الولايات المتحدة وروسيا".
وتطرق شتاينماير إلى فشل الدبلوماسيين في إيجاد توافق بهدف حل النزاع الذي تشهده سوريا منذ نحو خمسة أعوام. وأكد بالقول: "من الواضح أنه يجب مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات إرهابية أخرى"، لكن الحل للحرب في سوريا لا يمر "عبر ميدان المعركة".
محادثات بين واشنطن وموسكو لتجنب الاصطدام في أجواء سوريا
في غضون ذلك، تستأنف واشنطن وموسكو اليوم الأربعاء محادثاتهما الهادفة إلى تجنب أي اصطدام في الأجواء خلال تنفيذهما غارات في سوريا. فقد أعلن وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر أن القادة العسكريين الروس والأميركيين سيعقدون جولة جديدة من المحادثات لتجنب أي اصطدام بينهما في الأجواء السورية خلال شن الضربات.
ورأى كارتر أنه "على روسيا التحرك باحتراف في الأجواء السورية والامتثال لإجراءات السلامة الأساسية"، مشددا على أنه "حتى مع استمرار خلافنا السياسي حول سوريا، يجب أن نكون قادرين على الاتفاق على الأقل بشأن التأكد من سلامة أفراد قواتنا الجوية قدر الإمكان"، حسب تعبيره.
ويأتي استئناف المحادثات بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية أمس عن رصد طائرات التحالف وروسيا وجودها بصريا على بعد أميال عدة في الأجواء السورية. وقال المتحدث باسم الوزارة "برغم أن الطيارين جميعا تداركوا الأمر بالشكل المناسب إلا أن الأمر يبقى خطيرا (...) في غياب أي بروتوكولات أمان بين الأطراف المعنية".
وتابع "سيكون هناك دائما خطورة طالما هناك غياب تنسيق بين الأطراف المعنية في أجواء المعركة، وبالنتيجة يبقى مهما وضع بروتوكولات أمان يوافق عليها الجميع ويتبعونها، ولذلك نحن نعمل مع الروس على وضعها".
ش.ع/ أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.