شتاينماير يرفض استخدام مصطلح "إبادة" لمجازر الأرمن
٢٤ أبريل ٢٠١٥
رفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير استخدام مصطلح "إبادة" للتعبير عن المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن قبل قرن. وأشار شتاينماير إلى أن استخدام هذا المصطلح لن يسهل المصالحة بين الشعوب المعنية.
إعلان
رفض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير استخدام مصطلح "إبادة" للتعبير عن المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن بين العامين 1915 و1917، وفق مقابلة معه ستنشر يوم السبت(25 نيسان/أبريل 2015). واعتبر وزير الخارجية الديمقراطي الاشتراكي في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل أن تعبير "إبادة" لوصف المجازر التي ارتكبتها قوات السلطنة العثمانية وأسفرت عن 1,5 مليون ضحية، يمكن أن يستخدم أيضا من قبل هؤلاء الذي يريدون تسخيف المحرقة اليهودية.
ويسبب استخدام هذا المصطلح، خصوصا في ألمانيا، مشكلة، بحسب شتاينماير. وقال "علينا أن ننتبه في ألمانيا ألا نمنح الحجج لهؤلاء الذين لديهم أجندتهم السياسية الخاصة ويدّعون أن المحرقة بدأت قبل 1933" (قبل وصول الزعيم النازي أدولف هتلر إلى السلطة). وقال "سئمت من هذا الجدال والجميع يعلم - هؤلاء الذين يطرحون الأسئلة والذين يجيبون عليها - أن الذكريات القاسية لا يمكن اختصارها بتصنيف واحد".
صور نادرة لمآسي الأرمن في تركيا العثمانية
أقر البرلمان الأوروبي توصيف جرائم الاتراك العثمانيين بحق الارمن في سنة 1915 بتعبير "إبادة جماعية"، فيما نددت تركيا بهذا القرار ، أما الضحايا فما زالوا ينتظرون نيل حقوقهم بعد مضي قرن على المأساة الدامية.
صورة من: Reuters
بدأت مآسي الأرمن في تركيا شهر نيسان / أبريل 1915 واستمرت نحو عامين. واليوم وبعد مضي نحو قرن على بدئها ما زال الضحايا بانتظار أن ينصفهم العالم ويعترف بحقوقهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Library of Congress
تعود هذه الصورة إلى عام 1915 ويظهر فيها الجندرمة الأتراك وهم يسوقون مئات الألوف من الأرمن في مسيرة عبر صحارى الاناضول إلى "مصير مجهول" ، حيث هلك كثير من الأرمن خلال رحلة العذاب الطويلة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
أقامت أرمينيا نصبا لضحايا مسيرة العذاب في العاصمة يريفان، وطالبت باعتراف دولي بها كجريمة "إبادة جماعية". يذكر أن 22 دولة قد اعترفت حتى الآن بالمأساة منها فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Koerbel
تعتبر أرمينيا أن ما يناهز 1.5 مليون أرمني قتلوا بصورة منهجية في اعوام الماساة ، فيما تؤكد تركيا أن ما حصل حرب أهلية ترافقت مع مجاعة لقي خلالها 300 إلى 500 ألف أرمني وعدد مماثل لهم من الأتراك مصرعهم .
صورة من: Auswärtiges Amt
فارازدات اروتيونيان هو أحد الناجيين وروى قصة تهجيره مع عائلته من مدينة وان (تقع في تركيا حاليا) ومشاهدته لمئات اللاجئين القتلى جراء الجوع وأمراض التيفوئيد والكوليرا.
صورة من: AP
توثق هذه الصورة من أرشيف وزارة الخارجية الألمانية حياة اللاجئين الأرمن في مدينة حلب السورية في تشرين الأول/أكتوبر 1915.
صورة من: Auswärtiges Amt
مشهد في مدينة أرزروم (أرضروم) الواقعة شرق الأناضول في سنة 1915. الصورة من مجموعة الباحث في مجال التاريخ الألماني - الأمريكي الدكتور هيلمار كايسر الذي وثق بالصور ماساة الأرمن في تركيا.
صورة من: Auswärtiges Amt
مدينة "أني" كانت عاصمة أرمينيا، فيما تقع اليوم في تركيا الحديثة بالقرب من الحدود، وهي إحدى المناطق التي يطالب الأرمن باستعادتها من تركيا.
صورة من: DW/F. Warwick
أصبحت معالم المدن الأرمينية القديمة في تركيا مهملة ومهجورة ولا تنالها الرعاية رغم أهميتها الثقافية والتاريخية، في الصورة كاتدرائية مدينة "أني".
صورة من: DW/F. Warwick
ناشطون أتراك ينددون بالماساة، وقد وصف البابا فرنسيس لأول مرة الجرائم ضد الأرمن بالإبادة الجماعية.فرد عليه الرئيس التركي أردوغان بالقول : "أندد بالبابا وأود أن أحذره بألا يرتكب أخطاء مشابهة مرة أخرى". إعداد: زمن البدري
صورة من: Reuters
10 صورة1 | 10
وبالنسبة لشتاينماير فان "اختصار (المشكلة) ببساطة بمسألة استخدام كلمة إبادة" لا يساعد على وضع حد "لغياب التواصل بين الأتراك والأرمن" ولا يسهل "المصالحة بين الشعوب المعنية".
وكان الرئيس الألماني يواخيم غاوك اعترف الخميس بـ"الإبادة" الأرمينية، مشددا على "مسؤولية جزئية" لبلاده في ما حدث. كما استخدم رئيس مجلس النواب نوربرت لاميرت مصطلح "الإبادة" خلال جلسة لأحياء الذكرى المئوية للمجازر جرت اليوم الجمعة(24 نيسان/أبريل 2015).
من جانبه، قال رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا جوزيف شوستر اليوم الجمعة إن "ما حصل منذ مئة عام على أراضي السلطنة العثمانية، الترحيل والقتل لأكثر من 1,5 مليون ارمني، يعتبر إبادة".