يقوم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة لطهران وبعدها يزور الرياض. منظمة العفو الدولية طالبت الوزير بموقف واضح فيما يخص ملف حقوق الإنسان في البلدين.
إعلان
طالبت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بتناول ملف حقوق الإنسان في إيران والمملكة العربية السعودية أثناء زيارته التي تبدأ اليوم الجمعة (16 تشرين الأول/أكتوبر 2016).
وقالت المنظمة إن أوضاع حقوق الإنسان في البلدين سيئة إلى درجة "يجب التحذير منها"، وفق تصريح صحافي أدلت به الأمينة العامة للمنظمة في ألمانيا سلمين تشاليشكان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأضافت تشاليشكان "يجب أن يطالب شتاينماير علنا بإطلاق سراح السجناء السياسيين في البلدين".
وتابعت تشاليشكان "نتوقع أن يطرح الوزير شتاينماير أثناء زيارته للبلدين وبكل وضوح ملف قمع المجتمع المدني والاضطهاد المفرط الذي تتعرض له الأصوات المنتقدة والنقص الكبير نظام القضاء في البلدين". وأضافت المتحدثة "أن ما يثير الصدمة في البلدين هو ارتفاع حالات تنفيذ عقوبة الإعدام".
يذكر أن الوزير الألماني سيزور إيران اليوم الجمعة في جولة شرق أوسطية تشمل أيضا السعودية والأردن وتتمحور حول النزاع في سوريا، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه يوم أمس الأربعاء.
وكان شتاينماير قد قال أمام البرلمان الألماني إنه سيزور إيران والسعودية بهدف "المساعدة في إيجاد جسور (بين هاتين القوتين الإقليميتين) لنجمع على طاولة واحدة الشركاء الإقليميين الذين نحتاجهم" لحل النزاع السوري.
وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الألماني مارتن شافر خلال مؤتمر صحافي إن شتاينماير سيلتقي في طهران يومي السبت والأحد نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ثم الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني. وأضاف أن اللقاءات ستتمحور خصوصا "حول تطبيق بنود الاتفاق النووي الإيراني" الذي أبرم في فيينا في 14 تموز/يوليو، و"بطبيعة الحال، حول النزاع في سوريا".
وبعد ظهر الأحد، سينتقل شتاينماير إلى السعودية حيث يلتقي في الرياض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ومسؤولين سعوديين. وسيختتم وزير الخارجية الألماني جولته في الأردن، حيث يشارك في عمان في أعمال المؤتمر السنوي للشراكة بين دول جنوب المتوسط ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وبحسب شافر، فإن مسألة مكافحة الإرهاب وقضية الهجرة ستكونان على جدول أعمال هذا المؤتمر.
ح.ع.ح/ع.ج (DW)
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
مازال قادة العالم منقسمين حول مستقبل الأسد، ففيما تعارض فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج بقاءه، تطالب بذلك روسيا وإيران. أما إدارة اوباما فتريد العمل مع الجميع لإزاحته وألمانيا مستعدة للحوار مع الجميع ومن ضمنهم الأسد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
التقى الرئيسان الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة للبحث في حلول للأزمة السورية ، لكنهما لم يحققا أي تقدم بخصوص دور الرئيس بشار الأسد. وترى الولايات المتحدة أن الأسد جزء من المشكلة، فيما تصفه روسيا بأنه جزء من الحل.
صورة من: Reuters/M. Segar
ووصف الرئيس أوباما في خطاب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة الأسد بأنه "مستبد يقتل الأطفال". وقال إن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في ذلك سوريا وإيران لتسوية النزاع". وحمل أوباما بعنف على الرئيس السوري لأنه "يلقي البراميل المتفجرة لقتل أطفال أبرياء".
صورة من: Reuters/Mikhail Klimentyev
تبادل الرئيسان الروسي والأميركي الأنخاب وتصافحا على غداء لكن الهوة بين موقفيهما حول مستقبل الأسد مازالت واسعة. وقال الرئيس الروسي إن "عدم التعاون مع الجهة السورية التي تكافح الإرهاب وجها لوجه سيكون خطأ فادحا". وأضاف "علينا أن نعترف أن لا احد سوى القوات المسلحة للرئيس السوري يقاتل فعليا الدولة الإسلامية".
صورة من: Reuters/Mikhail Metzel
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في المنفى خالد خوجة أن "لا احد يمكنه الصفح" عن ممارسات نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف خوجة "ما يجري في سوريا هو إبادة تتم تحت أنظار العالم"، وتساءل " أتعتقدون أن النظام يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية؟ الإحصاءات تقول غير ذلك".
صورة من: Reuters/M. Dabbous
أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يشارك في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات. فيما دعا وزير خارجيتها فرانك-فالتر شتاينماير إلى إشراك إيران في مساعي حل النزاع باعتبار أنّ: "إيران فاعل إقليمي رئيسي مطلوب لحل الأزمة.... سيمكننا إنجاح الأمر فقط عندما نأتي بكافة الأطراف الفاعلة المهمة على طاولة واحدة الآن".
صورة من: Getty Images/A. Berry
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تشكيل "جبهة موحدة" للتصدي للمتطرفين في الشرق الأوسط. وقال روحاني إن "اخطر واهم تهديد يواجه العالم اليوم هو أن تتحول المنظمات الإرهابية إلى دول إرهابية". ولمح روحاني إلى مستقبل ومصير بشار الأسد عن طريق إجراء انتخابات، وقال "نحن نؤيد دعم السلطة من خلال أصوات الناس بدلا من الأسلحة".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress
الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند دعا إلى التعامل مع روسيا وإيران لإنهاء الصراع في سوريا، وقال للصحفيين "روسيا وإيران تقولان إنهما ترغبان في لعب دور أكبر في حل سياسي. نحتاج للعمل مع هذين البلدين ولأن نبلغهما أن ذلك الحل أو الانتقال يجب أن يحدث.. لكن بدون بشار الأسد".
صورة من: Reuters/A. Jocard
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يتعين الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية حتى لو انتهي الأمر بأن يلعب الأسد دورا مؤقتا في أي حكومة انتقالية، مضيفا "نريد سوريا بدون تنظيم الدولة الإسلامية وبدون الأسد.. لأنه بصراحة لا مستقبل للشعب السوري في بلد يوجد فيه أي منهما ".
صورة من: Reuters/Stefan Rousseau
تركيا من جانبها لا زالت تعارض انتقالا سياسيا في سوريا يكون فيه دور لبشار الأسد. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح لصحيفة حريت التركية: "مقتنعون بأن بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية. نعتقد أن هذا الوضع سيتحول إلى أمر واقع دائم".
صورة من: Reuters/Umit Bektas
السعودية ودول خليجية أخرى ثابتة على معارضتها لبقاء الأسد. ودعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية "دون أي تدخل أجنبي" فيما اعتبر وزير خارجية قطر إنه يوجد توافق دولي عام مع روسيا بشأن دعوتها إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكنه حذر من أن خطة الرئيس بوتين لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا وهو الرئيس بشار الأسد.