التقى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مع الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان اليوم الأحد (السابع من مايو/ أيار 2017) بالقدس في مستهل محادثاته الرسمية في إسرائيل. ويعتبر غروسمان ناقداً لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. يُذكر أن ابنه أوري قتل عام 2006 عندما حارب كجندي في حرب إسرائيل الثانية مع لبنان.

وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد وصل إلى إسرائيل مساء أمس السبت وسط أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين. وتهدف الزيارة التي تستمر أربعة أيام وتشمل أيضاً المناطق الفلسطينية إلى السعي من أجل تهدئة العلاقات المتوترة حالياً بين ألمانيا وإسرائيل، والتي ترجع للقاء وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل مع منظمتين منتقدين للحكومة الإسرائيلية خلال زيارته في إسرائيل نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إثره إلى إلغاء مباحثاته المقررة مع غابرييل.

وبعد وصوله اجتمع في لقاء غير رسمي مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في أحد أسواق المدينة القديمة بالقدس. وتناول شتاينماير، الذي ترافقه في هذه الرحلة زوجته إلكه بيدنبيندر، طعام العشاء مع ريفلين كما زارا معرضاً للرسم على الجدران. وكتب ريفلين في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : "مسرور لمرافقة الرئيس وسيدة ألمانيا الأولى في جولة ليلية بالقدس".

ومن المقرر أن يلتقي شتاينماير نتانياهو اليوم الأحد، وأن يزور أيضاً النصب التذكاري لضحايا محرقة النازية "ياد فاشيم". وسيلقي الرئيس الألماني خطابا أمام الجامعة العبرية في القدس قبل أن يتوجه إلى رام الله ليلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء.

يُذكر أن مجلس الأمن الدولي دعا في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي لوقف تام للاستيطان الإسرائيلي. ويعيش حالياً نحو 600 ألف إسرائيلي فيما يزيد على 200 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويعد الاستيطان عائقاً كبيراً أمام تحقيق تسوية سلمية مع الفلسطينيين.

ع.غ/ ع.ج (د ب أ)