أشاد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالتعهد الروسي الأمريكي حول سوريا واصفا إياه بـ "الإشارة المشجعة". بدوره أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن وموسكو ستضغطان على الأطراف للالتزام بوقف إطلاق النار.
إعلان
اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الضغوط التي تمارسها روسيا والولايات المتحدة من أجل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بمثابة "إشارة مشجعة". وقال شتاينماير خلال لقاء مع ممثلي نحو عشر دول مساء اليوم الاثنين (التاسع من أيار/ مايو 20116) في باريس إن هذه الإشارة موجهة المعارضة السورية بشكل خاص.
بيد أن الوزير الألماني رأى في الوقت ذاته أن الوضع في سوريا في الوقت الحالي لا يسمح رغم ذلك باستئناف المحادثات السياسية في جنيف. وأعلن شتاينماير بدء جولة تمهيدية جديدة لهذه المحادثات الأسبوع المقبل في فيينا. وقالت وزارته إن يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل مطروح كموعد لانطلاق هذه الجولة.
بدوره أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن واشنطن وموسكو ستضغط على قوات المعارضة والحكومة السورية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الهش في سوريا. وقال "علينا مسؤولية التأكد من التزام المعارضة بهذا وعلى روسيا وإيران مسؤولية ضمان التزام نظام (الرئيس بشار) الأسد بهذا." وأضاف "بعد مناقشات دامت ساعات طويلة.. أوضح الروس أن هذا هو المسار الذي يستعدون للمضي فيه".
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد عززتا جهودهما المشتركة من أجل التوصل لحل سياسي في سوريا، وأعلنتا عزمهما ممارسة الضغوط على الأطراف المتحاربة في سوريا، حسبما جاء في بيان مشترك نشر قبل لقاء اليوم في باريس.
أ.ح/ع.ش (د ب أ، رويترز)
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.