1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير الخارجية الألماني يطالب الأسد الالتزام بالهدنة

٢٩ أبريل ٢٠١٦

رجحت الحكومة الألمانية من أن تكون قوات الأسد وراء القصف الذي استهدف مستشفى في حلب قبل يومين، فيما حمل وزير الخارجية الألماني الأسد مسؤولية الخروقات "الأكثر وحشية" ضد الهدنة.

Deutschland Frank-Walter Steinmeier Bundesaußenminister
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pilick

عقب الغارات الجوية على مستشفى مدني في مدينة حلب السورية ليل الأربعاء الخميس، طالبت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة (29 أبريل/ نيسان 2016) الرئيس السوري بشار الأسد بالالتزام بالهدنة المتفق عليها.

وحمل وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير نظام الأسد في المقام الأول مسؤولية الاستمرار في ارتكاب "خروقات أكثر وحشية وفداحة" ضد الهدنة. وفي الوقت نفسه، ناشدت برلين روسيا ممارسة نفوذها على الأسد. وترجح الحكومة الألمانية أن الغارات التي استهدفت المستشفى المدني التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" شنتها قوات نظام الأسد. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 30 شخصا على الأقل أمس الخميس من بينهم آخر طبيب أطفال بالمدينة.

وعن ذلك قال شتاينماير: "يتعيّن على الحكومة السورية أن تقرر: هل تريد المشاركة بجدية في المفاوضات، أم تريد تدمير بلدها بالكامل؟". ووصف شتاينماير الغارات بأنها انتهاك لـ"معايير أساسية في القانون الدولي الإنساني"، موضحا أنها تعرض المساعي السياسية للتوصل لحل سلمي للنزاع.

كما تحدث الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت عن جريمة قتل، وقال: "إننا نقف على أعتاب رحلة حاسمة خطيرة"، مؤكدا ضرورة الحيلولة دون إخفاق محادثات السلام في جنيف.

وكانت قوات الدفاع المدني قد أعلنت في وقت سابق صباح الجمعة عن استهداف مستوصف بحلب، وذلك في ثاني هجوم على منشأة طبية خلال أيام وبالمدينة التي اشتدت فيها المعارك بضراوة رغم اتفاق الهدنة الساري منذ 27 فبراير/ شباط الماضي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة وكذلك وسائل إعلام سورية رسمية، فإن القصف على مناطق خاضعة لسيطرة النظام وضربات جوية لمناطق تابعة للمعارضة المسلحة استؤنفت مجددا بعد هدوء لفترة وجيزة عند الفجر.

عملية اسعاف الجرحى عقب القصف الذي تعرضه مستشفى "القدس" بحلب قبل يومين.صورة من: Reuters/A. Ismail

استئناف القصف والضربات الجوية في حلب

وقال المرصد إن طفلا واحدا على الأقل قتل وأصيب خمسة أشخاص في ضربات جوية اليوم الجمعة على مناطق خاضعة للمعارضة. وجاءت الضربات في نفس اليوم الذي أعلنت فيه وسائل إعلام روسية رسمية عن الاتفاق على "نظام تهدئة" برعاية موسكو وواشنطن يطبق لمدة 24 ساعة في دمشق والمناطق المحيطة بها ولمدة 72 ساعة في اللاذقية، لكن دون أن يصدر أي تأكيد من الجانب الأمريكي بهذا الشأن.

وقال بيبرس ميشال المسؤول في الدفاع المدني بمناطق خاضعة للمعارضة في حلب لرويترز إن المدينة شهدت عددا من الهجمات الجوية صباح الجمعة وقع كثير منها قرب مساجد وإن إحداها أصابت عيادة طبية في حي المرجة. بينما قال المرصد إن الغارات الجوية على مناطق المعارضة في حلب أسفرت عن مقتل 123 مدنيا بينهم 18 طفلا خلال الأيام السبعة الماضية.

في المقابل لقي 71 مدنيا بينهم 13 طفلا حتفهم في قصف شنه مقاتلو المعارضة على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالمدينة وذلك في الفترة ذاتها، وفق المرصد السوري. كما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الجمعة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون عندما سقطت قذائف مورتر أطلقها مقاتلو المعارضة على مسجد في حلب أثناء مغادرة المصلين بعد صلاة الجمعة. وهو المسجد الواقع في حي باب الفرج الخاضع لسيطرة الحكومة في المدينة، مع الإشارة إلى وجود المزيد من القتلى والجرحى في منطقتي باب الفرج والميدان.

و.ب/ع.ش (رويترز، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW