في إطار النقاشات الدائرة حول خطط الإنعاش الاقتصادي، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتايماير إلى تقديم مساعدات مالية حكومية بهدف دعم قطاع السيارات الألماني، الذي تأثر في الفترة الأخيرة في ظل الأزمة المالية العالمية. وقال شتاينماير في حديث له مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" إن قطاع صناعة السيارات يُعد "ركيزة الاقتصاد الألماني"، مطالباً بتشجيع المواطنين على شراء السيارات من خلال تقديم دعم مالي حكومي.

وفي الوقت نفسه، أشار شتاينماير إلى إمكانية تشجيع خطط حماية البيئة وتنشيط قطاع السيارات في آن واحد، من خلال إدخال تعديلات على قانون ضرائب السيارات تنص على تحديد القيمة الضريبية المفروضة على كل سيارة على أساس مقدار ما تنتجه من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبالتالي، فإن من شأن هذه السياسة تحفيز المواطنين على الإقبال على السيارات الصديقة للبيئة. يذكر أن المستشارة ميركل كانت قد رفضت من قبل تقديم المزيد من المساعدات المالية لقطاع السيارات.

شتاينماير يطالب بوضع إستراتيجية واضحة وقاطعة

ومن ناحية أخرى، طالب شتاينماير بضرورة وضع إستراتيجية واضحة وقاطعة حول مستقبل اقتصاد بلاده في ظل الأزمة المالية التي "طالت تداعياتها جميع القطاعات"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذه الإستراتيجية لابد أن تتضمن حلولا جذرية بشأن مستقبل التعليم والاختراعات والبيئة والعمل. وأكد شتاينماير أن بلاده لن تستطيع الخروج من الأزمة الاقتصادية واللحاق بركب التقدم مرة أخرى إلا إذا طورت إمكانيتها خلال الفترة المقبلة.

يشار إلى أن شتاينماير، مرشح عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم ، لخوض انتخابات المستشارية المزمعة خريف العام المقبل لمنافسة ميركل على منصب المستشار.