شتاينماير يطالب بتوفير "ممرات آمنة" للمدنيين في حلب
٤ أغسطس ٢٠١٦
في وقت بلغت فيه بشاعة الحرب في حلب مستويات منقطعة النظير، طالب وزير الخارجية الألماني المجتمع الدولي والأطراف المتحاربة بتوفير ممرات آمنة للمدنيين ويطالبها بالاتفاق على هدنة فورية.
إعلان
طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير المجتمع الدولي بتوفير ممرات آمنة إلى حلب تحت إشراف الأمم المتحدة لتزويد سكان المدينة باحتياجاتهم الإنسانية.
وقال شتاينماير في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية نشرته اليوم الخميس (الرابع من أغسطس/ آب 2016)، إنه لابد الآن من الحيلولة دون وقوع كارثة أكبر في حلب. وطالب شتاينماير، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي "الأطراف المتحاربة بهدنة إنسانية فورا حتى تصل المساعدة للناس".
كما شدد شتاينماير على ضرورة توقف هجمات النظام السوري على السكان المدنيين فورا، كما "إن هناك مسؤولية على عاتق روسيا كداعمة للجيش السوري لمنع وقوع الكارثة الإنسانية المحدقة".
وتحاصر قوات تابعة للحكومة السورية مدينة حلب الواقعة شمال سوريا مما جعل وضع نحو 300 ألف شخص محاصر في المدينة يزداد مأساوية، حيث يؤكد عاملون في الإغاثة أن التحديات التي تواجههم لإغاثة هؤلاء المحاصرين هي الأكبر منذ بداية الحرب قبل أكثر من خمس سنوات.
وفي خبر ذي صلة، أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان يوم أمس الأربعاء عن قلقها بشأن أنباء عن هجوم بغاز الكلور قرب مدينة حلب.
ويأتي ذلك وسط هجوم تشنه فصائل المعارضة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وقد تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على مواقع عدة جنوب غرب المدينة إلا أنها سرعان ما خسرت عددا منها نتيجة الرد العنيف من قوات النظام المدعومة بطائرات حربية روسية.
غير أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أعلن أمس الأربعاء عن سيطرة قوات النظام خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على "تلتين وقريتين عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب بغطاء جوي روسي كثيف".
و.ب/ع.ج (أ ف ب، رويترز)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.