خلال زيارته إلى رورسيا، يجتمع وزير الخارجية الألماني بنظيره الروسي للتباحث حول الأزمتين السورية والأوكرانية. وقبل ذلك شدّد فالتار شتاينماير على المسؤولية الكبيرة "التي تتحملها" موسكو لإقرار هدنة إنسانية في حلب.
إعلان
يعتزم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتار شتاينماير خلال اجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين (15 أإسطس/ آب 2016) في مدينة يكاترينبورغ الروسية، المطالبة بهدنة إنسانية في سوريا، وفق ما صرح عنه شتاينماير لوسائل الإعلام موضحا أنه على "البنادق أن تصمت، حتى يتمكن الناس على الأقل من جلب لوازهم الضرورية"، موضحا أن روسيا تتحمل مسؤولية كبيرة لتحقيق ذلك.
وبحسب بيانات الخارجية الألمانية، فإن المحادثات بين الجانبين ستشمل أيضا تطورات الملف الأوكراني ومناقشة لمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقبل توجهه إلى روسيا، أعرب شتاينماير عن قلقه إزاء التوترات الجديدة بين روسيا وأوكرانيا. واكتشفت موسكو - بحسب بياناتها - محاولات تخريبية أوكرانية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، متهمة كييف بالإرهاب.
وفي الجانب الشرقي من مدينة حلب المحاصرة من القوات السورية بمساعدة روسية ينتظر مئات الآلاف من المواطنين المساعدات.
وذكر شتاينماير في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية في عددها الصادر يوم أمس الأحد أنه يدرس توصيل إمدادات للمحاصرين في حلب عبر جسر جوي.
و.ب/ح.ز (د.ب.أ)
حلب على عتبة معركة مصيرية بين قوات المعارضة والنظام
تواصل قوات النظام السوري والمعارضة قتالها في حلب في معركة تبدو مصيرية. النجاح النسبي للمقاتلين مؤخرا في فك الحصار المفروض على المدينة لم يحسم بعد المعارك التي يلقى فيها العديد مصرعهم هناك، أيضا بسبب الجوع ونقص الأدوية.
صورة من: IDA/I. Abdulrahman
تقف مدينة حلب السورية على أعتاب معركة مصيرية بين قوات نظام الأسد والفصائل المقاتلة في المدينة. ويقيم حوالى مليون و200 ألف نسمة في الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام مقابل نحو 250 ألفا في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
تقدمت الفصائل المقاتلة السبت (السادس من آب/ أغسطس) في جنوب غرب حلب، ونجحت في فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الاحياء الشرقية للمدينة، كما تم قطع طريق امدادات رئيسية لقوات النظام في الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Ismail
فرحة أخرى داخل مدينة مبنج بريف حلب، حيث يطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية". وتتوقع القوات اليوم الاثنين (التاسع من آب/ أغسطس) انتهاء "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. في الصورة تعبر سيدة عن فرحتها برؤية أحد المقاتلين السوريين.
صورة من: Reuters/R. Said
كانت قوات النظام السوري قد سمحت لمحاصرين في حلب بالخروج من المدينة، وقيل إن عشرات العائلات خرجت فعلا من المناطق الشرقية عبر ممر الشيخ سعيد، كما قالت الوكالة الرسمية للأنباء "سانا"، التي ذكرت أيضا أن مسلحين سلموا أسلحتهم لقوات النظام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sana
كانت قوات النظام قد تلقت ضربة قوية يوم السبت (السادس من آب/ أغسطس) بعد أن تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الاكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي يمر عبره طريق الامداد الوحيد الى الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
القتال المحتدم في حلب وريفها لم تسلم منه حتى سيارات الإسعاف وشاحنات المعونات الإنسانية. هنا تعرضت المركبتان للقصف من قبل طائرات روسية أدت إلى هذا المشهد، الذي ترفضه القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
رجلان يحاولان إطفاء النيران التي لحقت بشاحنة للمساعدات الإنسانية. مع استمرار إطلاق النار في حلب وفي غيرها من مناطق الحرب في سوريا يصعب وصول المواد الغذائية والمعونات إلى المناطق المحاصرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
الموت في كل مكان وقد يحدث أيضا بسبب غياب العقاقير والأدوية. وقد أصدر أطباء من داخل حلب ومنظمات غير حكومية سورية وأجنبية نداءات استغاثة، نظرا للأوضاع المتردية للمنشآت والخدمات الصحية في ظل الحصار المفروض على البلد، والذي تسبب في نقص كبير للأدوية والمستحضرات الطبية.