1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شتاينماير يعتبر خطة واشنطن الرامية لإنشاء مظلة الصواريخ امراً مشروعاً

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)٢٠ مارس ٢٠٠٧

في وقت ما زالت تشهد فيه برلين جدلاً محتدماً حول عزم الولايات المتحدة إنشاء نظام دفاعي صاروخي في شرق اوروبا، اعتبر وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير في تصريح له من واشنطن أن الخطة الأمريكية مشروعة وينبغي احترامها.

وزير الخارجية الالماني ونظيرته الامريكية في واشنطن امسصورة من: AP

فاجأ وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير قيادات حزبه، قبل المراقبين، بتصريح له من واشنطن أمس الاثنين 19 آذار/ مارس 2007 حول خطط الولايات المتحدة المتعلقة بإقامة نظام صاروخي دفاعي. فقد وصف شتاينماير الجهود الامريكية بالأمر "المشروع وعلينا إحترامه"، لكن المسئول الألماني استدرك بالقول إن الخطة الأمريكية تحتاج الى "النقاش". وأوضح شتاينماير الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي عقب لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن الأولوية بالنسبة له هي تجنب أن يؤدي الخلاف حول هذه القضية إلى انقسام بين دول الاتحاد الاوروبي. وفي تصريح له مع نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس اعتبر الوزير الألماني أن "الحرب الباردة" قد انتهت، وأضاف قائلاً: "ونحن نعيش في ظروف جديدة". كما أبدى الوزير الألماني ترحيبه في الوقت نفسه بتصريحات رايس التي كشفت فيها بأن بلادها تجري حاليا مباحثات مع موسكو في مسعى لتقليل مخاوف الكرملين، مشيرا الى ان الهدف هو تجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة. وكان شتاينماير ورئيس حزبه، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كورت بيك قد حذرا في وقت سابق من الدخول في سباق تسلح جديد ومن أن يؤدي هذا الموضوع الى تقسيم اوربا.

الجدير بالذكر المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ترى ان المناقشات بشأن نظام الدرع الصاروخي يجب ان تتم داخل حلف شمال الأطلسي وعدم إنفراد أي طرف بالتصرف، وتشدد ميركل من جانب آخر على ضرورة إطلاع موسكو على هذه الخطط من اجل التقليل من مخاوفها. ومن جانبهم أكد مسئولو الاتحاد الاوروبي الذين التقوا وزيرة الخارجية الأمريكية رايس على ضرورة الإصغاء على الأقل لاعتراضات روسيا. ففي هذا السياق صرح خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي قائلا "صحيح أن الروس لديهم حساسية زائدة من إقامة هذه المنشآت بالقرب من حدودهم، إلا أن هذا يعني أننا كلما تحدثنا وكلما أوضحنا فإن ذلك سيكون أفضل".

تواصل الجدل في برلين

خطط نشر صواريخ امريكية في شرق اوربا تثير جدلا كبيراصورة من: AP

ويأتي تصريح رئيس الدبلوماسية الألمانية في الوقت الذي لازال فيه الجدل محتدما في برلين حول هذا الموضوع سواء داخل الإئتلاف الحاكم أو بين الحكومة والمعارضة. في هذا السياق أتهم الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي اليه المستشارة ميركل، شريكه في الحكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، باستخدام هذه المسألة لتحقيق مصالح حزبية على المستوى الداخلي. وقال اندرياس شوكينهوف نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي اليوم الثلاثاء في تصريحات نشرتها صحيفة "برلينر تسايتونج" إن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي كان بحاجة لتهدئة المنتقدين له على المستوى الداخلي وذلك عقب تصويت البرلمان لصالح إرسال طائرات تورنادو الى أفغانستان".

واضاف البرلماني الألماني بالقول إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي "يعتقد انه وجد موضوعا يمكنه من خلاله تقديم نفسه بشكل شعبوي كحزب للسلام على غرار ما حدث قبل الانتخابات البرلمانية عام 2002". وطالب شوكينهوف الاشتراكيين بـ "تحليل غير متحيز " لما اسماه "تهديدات الصواريخ الايرانية". غير ان كريستوف ماتشي العضو في رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي نفى الإتهامات الموجهة لحزبه بالتصرف في هذا الأمر استنادا إلى حسابات خاصة بالحزب، قائلا في تصريحات نشرتها الصحيفة نفسها إن أوروبا تحتاج لموقف موحد وأن الأمر لا يمكن أن يتم دون إشراك روسيا في المناقشات.

يذكر أن الولايات المتحدة تجري حاليا مفاوضات مع كل من بولندا وجمهورية التشيك العضوين بحلف شمال الأطلسي، وكلاهما من جمهوريات الكتلة الشرقية السابقة، لإستضافة نظام الدفاع الصاروخي. وترمي الخطط إلى إقامة محطة تعقب باستخدام أجهزة الرادار في جمهورية التشيك إضافة إلى 10 مضادات صواريخ في بولندا. وتبرر واشنطن خطتها تلك بأن هذا النظام سيقام لمواجهة التهديدات المحتملة التي تمثلها الصواريخ طويلة المدى التي تمتلكها إيران وكوريا الشمالية، وليس موجها ضد ترسانة الصواريخ الروسية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW