شتاينماير يفتتح معرض "دوكومنتا" في كاسل بغرب البلاد
١٠ يونيو ٢٠١٧
افتتح الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم السبت النسخة الرابعة عشر من معرض "دوكومنتا" أهم معرض للفن المعاصر في العالم، في مدينة كاسل بولاية هيسن غربي ألمانيا.
إعلان
يقدم أكثر من 160 فنانة وفنانا أعمالهم وعروضهم في المعرض على مدار مئة يوم. وأعطى شتاينماير إشارة بدء المعرض صباح اليوم السبت(10 حزيران/يونيو 2017) داخل متحف "فريدريكيانوم" بحضور نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، الذي انطلقت فعاليات المعرض في عاصمة بلاده أثينا في 8 نيسان/أبريل الماضي. فيما وصف شتاينماير الأعمال المعروضة بأنها أعمال "شجاعة"، حسب تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى الذي يقام فيها المعرض في مدينتين. وتستمر فعاليات المعرض في أثينا حتى 16 تموز/يوليو المقبل، وفي كاسل حتى 17 أيلول/سبتمبر المقبل. وأجرى الرئيسان جولة في أروقة المعرض خلال اليوم.
ويقام معرض "دوكومنتا" في كاسل منذ عام .1955 وفي هذا العام تم توزيع فعاليات المعرض على نحو 30 منطقة في المدينة. وكان المدير الفني للنسخة الرابعة عشر للمعرض، البولندي آدم شمتيك قرر جعل أثينا مُضيفا ثانيا للمعرض.
ومن المتوقع أن يزور المعرض في كاسل نحو مليون شخص. وتبلغ تكلفة تذكرة المعرض لليوم الواحد 22 يورو.
ح.ع.ح/إ.ف(د.ب.أ)
المدينة ومعرض دوكومنتا
صورة من: DW
أثينا – ملاذ تاريخي
الترحيل والفرار هما الموضوعان الرئيسيان في معرض دوكومنتا. ففي أثينا تقطعت جميع السبل بلاجئين من سوريا أو العراق أو أفغانستان، وهم في طريقهم إلى أوروبا. غير أن أثينا كانت في عشرينيات القرن الماضي ملاذا للفارين آنذاك، عندما حدثت عمليات تشريد جماعي في آسيا الصغرى بسبب الحرب اليونانية التركية. بناء المساكن العشوائية، الذي جرى بعد ذلك، طبع صورة شوارع المدينة حتى يومنا الحالي.
صورة من: DW
الخراب مصدر الإلهام
أندرياس أنغيليداكيس هو مشرف على المعرض ومهندس معماري وفنان. وهو في كل مرة يستمد الإلهام لأعماله من بواعث الخراب، سواء أكان الخراب قديماً أو حديثاً، أو خيالياً حتى. يركز عمله في معرض دوكومنتا على تاريخ أثينا، وعلى الآثار التي خلفتها موجات اللجوء على بنية المدينة وهندستها المعمارية.
صورة من: DW
رمز المقاومة
الفنانة جورجيا ساغري أمام مبنى بوليتكنك، والذي يعتبره اليونانيون رمزاً للمقاومة. فأثناء الحكم العسكري احتل طلاب في عام 1973 الحرم الجامعي لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يطيح النظام بالانتفاضة بشكل دموي. مبنى بوليتكنك هو أحد أماكن عرض دوكومنتا المتعددة، ذات الصلة بحقب مظلمة من التاريخ اليوناني.
صورة من: DW
المدينة كشاشة عرض
أثينا، عاصمة فن الغرافيتي وفن الشوارع – بدءاً من الشعارات السياسية ووصولاً إلى اللوحات الجدارية الضخمة. "اليدان المصليتان" للرسام ألبرخت دورر لا تتضرعان نحو الأعلى كما في اللوحة الأصلية، بل إلى الأسفل – وكأن الرب يصلي للإنسان. ومن هنا جاء اسم هذا العمل الفني: "الصلاة لأجلنا".
صورة من: DW
عالم أثينا السفلي
نجمت طاقات هائلة في البداية عن الأزمة: فنانون يحتلون بعض الأماكن ويشيدون مشاريعهم الخاصة. تحت شعار "أثينا هي برلين الجديدة". حتى وإن ضاق ذرع البعض مع الوقت: فإن لدى أثينا، تماماً كالعاصمة الألمانية، عالماً سفلياً ينبض بالحياة. والآن يأمل منظمو المعرض أن يجلب معرض دوكومنتا زخماً جديداً إلى المدينة وأن تنشأ شبكات جديدة.
صورة من: DW
آفاق جديدة في أثينا
المصور البريطاني النيجيري ومنظم المعرض والفنان أكينبود أكينبي هو أحد مؤرخي المدن الكبرى، بدءاً من لاغوس وحتى برلين. وفي أثينا يقتفي بعدسة كاميرته أثار أوجه التاريخ المتعددة. توثق نظرته تبدل الرؤيا التي يبحث عنها معرض دوكومنتا 14، وذلك بمعزل عن الصناعة الثقافية الغربية.
صورة من: DW
الفن في سجن تعذيب
هذه الثكنة العسكرية في منتزه الحرية استخدمها معرض دوكومنتا لتكون واجهة للحوارات والأعمال الاستعراضية. وهي بالأصل سجن تعذيب للحكم العسكري السابق، الذي كان يتعامل من منطق فرض التعسف العنيف والرقابة والقتل. عشرات الآلاف – بخاصة من اليساريين – تم اعتقالهم في تلك الحقبة. ويصادف شهر نيسان/أبريل 2017 الذكرى الخمسين لانقلاب الضباط المناهضين للشيوعية.
صورة من: DW
الفن في المرفأ
في بيرايوس، حيث وصل الكثير من اللاجئين من عبرها إلى أثينا، صوّر الفنان هيوا ك. مقاطع لفيلمه "ما قبل الصورة". إنه من شمال العراق وهرب في عام 1988 عبر اليونان إلى ألمانيا. تجاربه عن الحرب واللجوء والموت يحولها إلى تركيبات واستعراضات وأفلام. أما هو شخصياً، فيعتبر نفسه قاصاً روائياً أكثر منه فناناً.
صورة من: DW
المدينة تشكل تحدياً
لم يفقد سكان أثينا روحهم الناقدة في خضم الأزمة. وهناك بالطبع تحفظات تجاه المعرض الضخم القادم من ألمانيا. فهو يستغل المأساة اليونانية كخلفية سياحية للنخبة الفنية العالمية. وعلى الجهة المقابلة لمكاتب معرض دوكومنتا في حي "إكسارخيا" ثمة رسم غرافيتي لأحد "السكان الأصليين". إنه تحدٍ وحافز لفريق دوكومنتا.