قال وزير الخارجية الألمانية أنه قدم اقتراحا يقضي بحظر الطيران العسكري بشكل مؤقت في سوريا، وذلك من أجل دعم جهود الإغاثة. إلى ذلك اجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي بعد سجالهما وتبادلهما الاتهامات في مجلس الأمن الدولي.
إعلان
اقترح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنشاء منطقة آمنة يحظر فيها الطيران العسكري بشكل مؤقت في سوريا، وذلك كمحاولة لإنقاذ الهدنة التي فشلت. وقال شتاينماير مساء أمس الأربعاء في نيويورك إن الوضع في سوريا "أصبح بالغ الخطورة" مضيفا: إذا كانت هناك فرصة لوقف إطلاق النار فإن ذلك لن يتم إلا عبر حظر محدد زمنيا ولكن كامل لجميع تحركات الطيران العسكري فوق سوريا، لمدة ثلاثة أيام على الأقل، ومن الأفضل لمدة سبعة أيام".
كما أكد نوربرت روتغن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) تأييده إنشاء منطقة محظورة الطيران في سوريا،ن محملا روسيا المسؤولية السياسية عن قصف قافلة المساعدات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة في حلب والذي أدى لمقتل أكثر من عشرين شخصا. ورأى روتغين أنه: "حتى وإن لم تكن روسيا هي من أطلقت النيران على القافلة فإنها تتحمل المسؤولية السياسية عن هذه الحرب، عن هذه الكارثة، لأنه لولا الدعم العسكري الروسي والقصف لانتهى أمر الأسد منذ زمن بعيد".
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس (22 أيلول/ سبتمبر 2016) أن وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري بحثا في النزاع السوري في نيويورك بعد تبادلهما الاتهامات في مجلس الأمن الدولي.
وقالت الوزارة في رسالة وضعتها على صفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إن الرجلين تحادثا اولا في اتصال هاتفي جرى "بمبادرة من الأمريكيين" قبل أن يلتقيا يرافق كل منهما وفد بلده "لمواصلة مناقشة مسألة التسوية (النزاع) السورية".
وكان وزيرا خارجية البلدين تواجها في مجلس الأمن الدولي الأربعاء لكنهما اتفقا على أن الجهود الأمريكية الروسية هي الطريقة الوحيدة لفرض وقف لإطلاق النار. وطلب كيري من روسيا أن تأمر الجيش السوري بوقف عمليات القصف الجوي من أجل إعادة المصداقية إلى جهود السلام في نظر المعارضة السورية. ولم يغلق لافروف الباب أمام الهدنة لكنه قال إنه "لا يمكن أن تكون هدنة أحادية" من قبل الجيش السوري، متهما مسلحي المعارضة باستئناف القتال.
وقد أعلن مسؤولون لوكالة الأنباء الفرنسية أن "المجموعة الدولية لدعم سوريا" التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية ستعقد اجتماعا جديدا في نيويورك اليوم الخميس برئاسة الولايات المتحدة وروسيا في محاولة لإنقاذ العملية الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب في سوريا.
ع.أ.ج/ ع ج (د ب ا، أ ف ب)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.