شتاينماير يكشف عزم بلاده توسيع حجم المساعدات للعراق
٧ ديسمبر ٢٠١٥
بعد أن طالب رئيس الوزراء العراقي العبادي بمزيد من الدعم الألماني في مكافحة داعش، أكد وزير الخارجية شتاينماير في بغداد أن بلاده ستوسع حجم المساعدات الإنسانية والعسكرية للعراق.
إعلان
أكد وزير خارجية ألمانيا فرانك ـ فالتر شتاينماير اليوم الاثنين(السابع من كانون الأول/ديسمبر 2015) أن بلاده ستوسع حجم المساعدات الإنسانية والعسكرية للعراق في إطار حملة المجتمع الدولي لمقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال شتاينماير، في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية العراقية " يجب علينا بذل المزيد من الجهود للتعاون مع العراق في حربه ضد الإرهاب إنسانيا وعسكريا من أجل تحقيق الاستقرار وقد وافق البرلمان الألماني على إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية والدعم الجوي من خلال الأقمار الاصطناعية وطائرات الاستطلاع طراز تورنادو من سوريا وخارجها وتزويد الطائرات الحربية الأخرى بالوقود وتقديم الحماية لحاملة الطائرات الفرنسية في البحر المتوسط ".
وأضاف أن "المساعدات الإنسانية الألمانية للعراق ستستمر وتم رصد مبلغ 70 مليون دولار للعام المقبل فضلا عن المساعدات المقدمة من خلال المجتمع الدولي". وقال شتاينماير إن "العراق دولة ذات سيادة ويجب أن يكون هناك تنسيق مع الدول الأخرى في موضوع دخول قوات أجنبية إلى أراضيه ونحن نريد اتصالات مباشرة بين العراق وتركيا حول هذا الموضوع ونأمل أن نتفادى المزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط وعلى حكومات المنطقة نزع فتيل التوتر لان المنطقة لا تتحمل المواجهات". وأضاف" المهمة أمامنا جبارة وسوف نقدم المزيد من المساعدات للعراق". وقال" الطائرات الألمانية لن تنفذ ضربات في العراق".
"خلافة" داعش الدموية تدخل عامها الثاني
فيما تدخل "الخلافة الإسلامية" التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا والعراق عامها الثاني، تطرق عمليات التنظيم الإرهابية أبواب دول أخرى كان آخرها تونس والكويت، حيث قُتل الأسبوع الماضي عشرات المدنيين في اعتداءات تبناها التنظيم.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تقرير له بالذكرى الأولى لإعلان "داعش" "الخلافة الإسلامية" انطلاقاً من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، وثق المركز السوري لحقوق الإنسان قيام التنظيم بتنفيذ أكثر من ثلاثة آلاف عملية إعدام في سوريا وحدها.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
وفي العراق لا يوجد إحصاء لعدد ضحايا داعش، إلا أن العمليات الانتحارية تتوالى بشكل شبه يومي حاصدة مزيداً من الخسائر البشرية والدمار، بينما تعمل القوات الحكومية على استعادة مناطق خسرتها في فترة قياسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
عشية الذكرى الأولى لقيام "دولة الخلافة" والبيعة لأبي بكر البغدادي زعيم "داعش"، نفذ التنظيم هجمات في عدة دول، ففي الكويت قُتل وأُصيب نحو 40 مصليا في هجوم انتحاري تبناه التنظيم، واستهدف مسجداً شيعياً أثناء أداء صلاة الجمعة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Al-Zayat
تونس . لقي 27 شخصا بينهم سياح غربيون مصرعهم في هجوم مسلّح استهدف فندق (امبريال مرحبا) بمنتجع سوسة السياحي التونسي المطل على البحر المتوسط يوم الجمعة (26 حزيران/ يونيو 2015). أصابع الاتهام تتجه نحو التنظيمات الجهادية السلفية.
صورة من: Imago
فرنسا. قُتل شخص بحز الرقبة وأصيب اثنان في هجوم نفذ متزامنا مع تفجير عدة قناني غاز واستهدف مصنعا للغاز الصناعي قرب ليون شرق فرنسا صباح الجمعة (26 حزيران/ يونيو 2015) . اعتقلت السلطات الفرنسية مشتبها به ذي ميول سلفية حسب وزير الداخلية الفرنسية بيرنار كازنوف.
صورة من: Reuters/E. Foudrot
كوباني. قتل نحو 146 مدنيا في هجوم نفذه تنظيم "داعش" على مدينة كوباني وقرية قريبة الجمعة ( 26 حزيران/ يونيو 2015) فيما عُد ثاني أكبر مذبحة للمدنيين في سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
صورة من: Getty Images/AFP
29 يونيو 2014: أعلن الجهاديون السنة في المناطق التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا عن قيام دولة "الخلافة"، بزعامة"الخليفة" أبو بكر البغدادي.
صورة من: picture alliance/dpa
8 أغسطس2014: الولايات المتحدة الأمريكية تشن أولى غاراتها الجوية في شمال العراق. جاء ذلك بعد قطع رأس صحفي أمريكي على يد مقاتلي التنظيم الإرهابي. وهو ما أثار صدمة كبيرة في مختلف أنحاء العالم. بعد أشهر من ذلك نشر التنظيم الإرهابي المزيد من أشرطة الفيديو البشعة، من بينها قتل مواطنين أميركيين وبريطانيين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/U.S. Navy/Brian Stephens
19 سبتمبر2014: فرنسا تطلق ضربات جوية في العراق ضد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية". وبعد بضعة أيام قصفت القوات الجوية الامريكية بمشاركة قوات التحالف العربية للمرة الأولى مواقع للتنظيم في سوريا.
صورة من: picture alliance/AP Images
ديسمبر2014: المقاتلون الأكراد ينهون بمساعدة غارات التحالف الجوية شهرين من الحصار على جبل سنجار شمال غرب الموصل، معقل "داعش" في العراق. وفي أغسطس، كان عشرات آلاف اليزيدين قد هربوا من الجهاديين في اتجاه جبال سنجار قبل أن يتم إنقاذهم لاحقاً.
صورة من: Reuters/A. Jalal
يناير 2015: بعد أشهر من القتال تمكن المقاتلون الأكراد من طرد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" من مدينة عين العرب "كوباني" السورية على الحدود التركية.
صورة من: Ahmed Deeb/AFP/Getty Images
فبراير2015: نشر التنظيم الإرهابي شريط فيديو على الإنترنت يظهر حرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة وهو على قيد الحياة. قبلها عرض "تنظيم الدولة الإسلامية" صوراً لإعدام رهائن يابانيين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
مارس2015: القوات العراقية تستعيد مدينة تكريت الاستراتيجية من التنظيم الإرهابي، الذي سيطر عليها في يونيو 2014 .
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
أبريل 2015: مقاتلو "تنظيم الدولة الإسلامية" يقتحمون مدينة الرمادي على بعد 100 كيلومتر من العاصمة بغداد. وهو ما دفع الآلاف من السكان للهرب في اتجاه العاصمة.
صورة من: Reuters/Stringer
مايو 2015: التنظيم الإرهابي يسيطر على مدينة الرمادي بشكل كامل. في حين تمكن المقاتلون الأكراد من دحر مقاتلي "الدولة الإسلامية" وتحرير عدة مناطق شمال سوريا ومن بينها مدينة تل أبيض الاستراتيجية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Pitarakis
يونيو2015: أفاد الجيش العراقي بأن قواته توغلت في وسط مدينة بيجي بين تكريت والموصل. وقد بدأ الجنود في تحديد مواقع وجود التنظيم ومهاجمته. وتشكل مدينة بيجي أهمية استراتيجية بسبب تواجدها على طريق أكبر مصفاة للنفط في البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
16 صورة1 | 16
وأضاف أن "ألمانيا استقبلت 90 ألف لأجيء عراقي وهم ثالث أكبر مجموعة تستقبلها ألمانيا ويشكلون نسبة 3.9 % من إجمالي أعداد اللاجئين الذين دخلوا الأراضي الألمانية وان نسبة كبيرة منهم يودون العودة إلى العراق".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد طالب بمزيد من الدعم الألماني في مكافحة تنظيم "داعش". وقال العبادي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الاثنين في بغداد "التهديد الذي يشكله الإرهاب ليس فقط تهديدا للعراق، بل أيضا لأوروبا". وناشد العبادي الحكومة الألمانية المساعدة في المستقبل في تدريب جنود الجيش العراقي أيضا.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يدرب فقط حتى الآن مقاتلين أكراد شمالي العراق وذلك منذ قرابة عام تنفيذ لقرار الحكومة الألمانية بهذا الشأن وصادق عليه البرلمان الألماني بأغلبية كبيرة.