استمرار تعنت دول شرق ووسط أوروبا في رفضها لنظام الحصص المتعلق بتوزيع اللاجئين دفع بوزير الخارجية الألماني شتاينماير إلى التهديد باللجوء إلى القضاء الأوروبي لفرض النظام عليها.
إعلان
هدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير باللجوء إلى إجراءات قانونية في ظل رفض العديد من دول الاتحاد الأوروبي توزيع اللاجئين بنظام الحصص داخل الاتحاد. وفي تصريحات لمجلة "دير شبيغل" الألمانية الصادرة السبت (19 كانون الأول/ ديسمبر 2015)، قال شتاينماير: "إذا لم يكن هناك طريق آخر، فلا بد من حل القضية بالطرق القانونية المنصوص عليها"، لافتاً إلى أن أوروبا مجتمع يحترم القانون وما يتم التصريح به.
ووفقاً لتقرير المجلة، أشار شتاينماير في هذا الصدد إلى إمكانية التقدم إلى المفوضية الأوروبية بشكوى انتهاك لمعاهدة الاتحاد الأوروبي أو التقدم بشكوى لدى المحكمة الأوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي كانت قد اتفقت في أيلول/ سبتمبر الماضي على إعادة توزيع 160 ألف لاجئ داخل دول التكتل. لكن هذه الخطوة لم تحرز تقدماً بشكل فعلي، لأنها تواجه بمعارضة من قبل بعض الدول الأعضاء، وفي مقدمتها الدول الواقعة شرق ووسط أوروبا، مثل بولندا والمجر والتشيك، التي تعارض بقوة فرض حصص إجبارية من اللاجئين على الدول الأعضاء.
وبلغ عدد اللاجئين الذين تم توزيعهم على الدول الأعضاء حتى مطلع الأسبوع الجاري 232 لاجئاً فقط قادمين من اليونان وإيطاليا، اللتين يطلق عليهما النقاط الساخنة.
وعن الطعن الذي قدمته الحكومة السلوفاكية لدى المحكمة الأوروبية في قرار إعادة توزيع اللاجئين، قال شتاينماير: "سلوفاكيا تريد ذلك، ولكن على هؤلاء الرافضين أن يعرفوا ما يخاطرون به جراء هذا الأمر، وهو الحدود المفتوحة في أوروبا"، مضيفاً أن التضامن الأوروبي ليس طريقاً باتجاه واحد.
يذكر أن فكرة شتاينماير باللجوء غلى القضاء الأوروبي لفرض نظام الحصص لتوزيع اللاجئين لا تلقى رضى الوزير المسؤول عن تنسيق شؤون اللاجئين في مكتب المستشارية الألمانية، بيتر ألتماير، الذي يرفض لغة التهديد في التعامل مع هذا الملف.
ح.ع.ح/ ي.أ (د.ب.أ)
قمة أوروبية استثنائية لمواجهة مأساة المهاجرين عبر المتوسط
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Warnand
وفي آخر هذه الحوادث أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تخشى أن يكون 700 شخص قد لقوا مصرعهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة الشواطئ الليبية.
صورة من: REUTERS/Alessandro Bianchi
الكارثة الأخيرة لغرق زورق صيد كان يقل نحو 700 لاجئ في البحر المتوسط هزت العالم ودعت الاتحاد الأوروبي لعقد قمة طارئة لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية.
صورة من: REUTERS/Argiris Mantikos/Eurokinissi
حسب خفر السواحل الإيطالية لم ينج سوى 28 شخصاً فقط من الكارثة التي وقعت قبالة سواحل ليبيا والتي يرى كثيرون أنه كان من الممكن تفاديها. وقال ناجون أن الزورق كان يقل أيضاً نحو 50 طفلاً.
صورة من: Reuters/Darrin Zammit Lupi
من سوريا ولبنان، ومن أفريقيا يتوجه اللاجئون نحو البحر المتوسط بحثا عن قارب يعبر بهم نحو الضفة الأخرى. أوروبا حلم المهاجرين كبارا وصغارا ونساء وأطفالا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
يدفع البعض آلاف الدولارات للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط. يقول أحد اللاجئين الصوماليين "الظروف الصعبة والحرب تدفعاننا إلى الهجرة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Montanalampo
ماذا يعرف هذا الطفل المهاجر عن أوروبا؟ تهرب أسر بأكملها نحو الساحل الأوروبي واليونان محطة عبور نحو دول أغنى، علّ مستقبل أطفالهم هناك يكون أفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
يتقاضى مهربو المهاجرين غير الشرعيين مبالغ كبيرة مقابل منحهم مكانا في "قوارب الموت". بعضهم يبقى في ليبيا عدة أيام أو عدة سنوات كعمال حتى تسنح له فرصة للهروب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy Press Office
من ينجح منهم في ركوب القارب والوصول حتى المياه الإقليمية لإيطاليا أو اليونان، لتسمك به خفر السواحل بعد ذلك، يكون حينها قد عبر البحر فعلا نحو المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
المحطة القادمة مركز اللجوء. تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى إيطاليا وحدها منذ بداية العام الحالي يبلغ 15 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Arvanitidis
لكن بعضهم يصل جثة إلى أوروبا. يمكن تحديد عدد من نجا من البحر لكن لا يمكن تقدير عدد من غرق في البحر المتوسط ليصبح وليمة لأسماك القرش.
صورة من: picture-alliance/dpa
منظمات عاملة في المجال الإنساني اتهمت الدول الأوروبية باللامبالاة أمام غرق اللاجئين. كما طالبت الاتحاد الأوروبي بالقيام بعمليات إغاثة في البحر المتوسط. إعداد: عباس الخشالي.