هنأ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير العماد ميشال عون على انتخابه رئيسا جديدا للبنان، مؤكدا دعم بلاده للبنان، فيما أعتبرت طهران انتخاب عون بمثابة دعم جدي للمقاومة الإسلامية في لبنان وانتصار لحسن نصر الله.
إعلان
أعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن انتخاب العماد ميشال عون رئيسا جديدا للبنان "يعطينا الأمل بأن الديمقراطية اللبنانية قوية بشكل يكفي للتغلب على التحديات الأخرى التي على لبنان مواجهتها"، ويشكل إيذانا ببدء عهد سياسي جديد وينهي مقاطعة سياسية استمرت أكثر من عامين.
وأكد شتاينماير عقب انتخاب عون اليوم الإثنين ( 31 أكتوبر/تشرين الأول)، أن لبنان "حاز تقديرنا ودعمنا لإيوائه أكثر من مليون لاجئ سوري" وقال إن النموذج اللبناني يبرهن على إمكانية تعايش ناس ذوي قناعات وديانات مختلفة مع بعضهم البعض.وشدد وزير الخارجية الألماني على أن استقرار لبنان ورخاءه يعتبر هدفا مهما لألمانيا وقال: "سنظل ندعم هذا البلد بكل قوة".
وأدى العماد ميشال عون اليوم الاثنين اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية اللبنانية. وكان قد حصل على 83 صوتا من أصوات أعضاء مجلس النواب خلال الدورة الثانية من التصويت الذي أجراه المجلس اليوم.
كذلك رحب الاتحاد الأوروبي بانتخاب عون حيث قالت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان إن "انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية بعد أكثر من عامين من نهاية ولاية سلفه، أمر أساسي لمستقبل البلاد. فلبنان يواجه العديد من التحديات، بدءا بالنزاع في سورية المجاورة، ويستضيف مئات الآلاف من اللاجئين". وأضافت "كاتحاد أوروبي، سنبقى ملتزمين بالكامل بدعم لبنان في جميع المجالات، وخصوصا في أزمة اللاجئين".
كما هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ميشال عون بانتخابه رئيسا للبنان ودعا إلى تشكيل حكومة جديدة دون تأخير. وقال بان كي مون في بيان صدر عن المتحدث باسمه "نأمل في أن تواصل الأطراف اللبنانية الآن العمل بروح من الوحدة والمصلحة الوطنية".
إلى ذلك هنأ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف جميع اللبنانيين على انتخاب ميشيل عون رئيساً للجمهورية. وأضاف ظريف على حسابه في تويتر، أن الاستقرار والتطوير سيكون من نصيب اللبنانيين متى ما اتخذوا قرارات بلادهم بأنفسهم، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
من جهة أخرى، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، في تصريحات لوكالة تسنيم الايرانية، أن ميشال عون رجل شجاع ومناضل، منوها إلى أن انتخابه بأغلبية الأصوات لتولي منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، هو بمثابة دعم جدي للمقاومة الإسلامية في لبنان وانتصار للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ع.ج.م/ع.ج (د ب أ)
عندما تتحول الأسود إلى رمز للثروة والقوة في لبنان
يفضل بعض الأثرياء في لبنان امتلاك حيوانات غير مألوفة في بيوتهم مثل الأسود ويدفعون أموالا كثيرة لشرائها من حديقة الحيوان. منظمات الرفق بالحيوان انتقدت هذا الأمر وطالبت بحماية مثل هذه الحيوانات بدل من المتاجرة فيها.
صورة من: Animals Lebanon
في ظل الطلب على الأسود من أجل استخدامها كحيوانات في البيت من طرف أثرياء لبنان، يعيش الأسود ظروفا صعبة في حدائق الحيوانات اللبنانية. وتجني هذه الحدائق أموالا طائلة جراء بيعها للأسود والنمور والفهود للأغنياء في لبنان، في حين لا يتمكن الكثيرون في هذا البلد حتى من دفع ثمن تذكرة الدخول لحديقة الحيوان.
صورة من: Animals Lebanon/Maglebanon
"حديقة الحيوان لا ينبغي لها أن تبيع الحيوانات" يقول رئيس منظمة "حيوانات لبنان" جاسون مير. ولوضع حد لهذا الأمر تم إصدار قانون جديد يمنع هذه المتاجرة غير القانونية بالحيوانات. كما يوضح مير في حوار مع DW.
صورة من: DW/M. Jay
تعرضت هذه اللبؤة للاعتداء ولسوء حاد في التغذية قبل أن تنقذها جمعية "حيوانات لبنان". لكن رغم العناية المركزة لم يستطع أطباء الحيوانات إنقاذ حياتها. ويقول المشرفون على جمعية "حيوانات لبنان" إن الأسود التي تغادر حديقة الحيوان وتنتقل للعيش في البيوت لا تتمكن من البقاء على قيد الحياة أكثر من عامين.
صورة من: Animals Lebanon
العديد من حدائق الحيوان اللبنانية توجد في حالة يرثى لها، وينعكس ذلك على الحيوانات التي تعيش فيها. جمعية "حيوانات لبنان" تشير إلى افتقار الحيوانات في الكثير من الأحيان "للطعام والماء وللظل". ويظهر ذلك بشكل واضح في حديقة زازو سيتي التي كان يعيش فيها أسدان ونمر واحد.
صورة من: DW/M. Jay
عندما تعجز حديقة الحيوان حتى عن توفير الماء للبط والأوز فإنه من الصعب تصور قدرتها على الاعتناء بالحيوانات الضخمة مثل الأسود والنمور. وبسبب تراجع إيرادات حدائق الحيوانات في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية وقلة الزوار لجأت بعض الحدائق إلى التجارة غير القانونية في الحيوانات التي تدر عليها ربحا كبيرا. فمثلا يبلغ سعر الأسد الواحد حوالي 10 آلاف يورو.
صورة من: DW/M. Jay
بطبيعة الحال لا تتعرض جميع الحيوانات في لبنان لسوء المعاملة. لكن بالنظر إلى الرعاية التي ينبغي أن تحظى بها الحيوانات في الحدائق فإن وضعها في لبنان يبقى صعبا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Four Paws
للحد من التجارة غير القانونية للحيوانات، اتخذت الحكومة اللبنانية إجراءات صارمة. وصرح وزير الزراعة اللبناني، أكرم شهاب ، بهذا الخصوص قائلا "سيتم مصادرة كل الحيوانات التي يتم بيعها بطريقة غير قانونية. مكان هذه الحيوانات ليس هو القفص أو البيت لاستخدامها رمزا للقوة والثروة". هذا الأسد الذي يظهر في الصورة تم إنقاذه بعد أن أراد صاحبه استخدامه في عروض تلفزيونية.
صورة من: Animals Lebanon
في كثير من الأحيان يقوم الأثرياء بشراء أشبال لأولادهم الصغار دون التفكير في العواقب عندما يكبر هذا الأسد. وتتدخل جمعية "حيوانات لبنان" عندما تعلم بالأمر، مثلا عندما يستعرض الأطفال صور حيواناتهم الجديدة في المدرسة.
صورة من: DW/M. Jay
تقوم جمعية "حيوانات لبنان" في الكثير من الأحيان بتنبيه حديقة الحيوان لأخطائها قبل أن تتدخل الحكومة اللبنانية وتمنح الحديقة مهلة أخيرة. ويعتقد رئيس الجمعية مير على أن هذا الأسلوب سيؤتي أكله على المدى الطويل. وتحظى الجمعية بدعم من الاتحاد الأوروبي، كما يقوم مراقبون أوروبيون مختصون في حماية الحيوانات، بزيارة لبنان وتقديم الدعم لزملائهم هناك.