شجبها النواب الفرنسيون ـ ماذا تتضمن اتفاقية 1968 مع الجزائر؟
خالد سلامة أ ف ب
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٥
اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع قرار تقدم به حزب التجمع الوطني، اليميني المتطرف، يدين اتفاقية 1968 مع الجزائر، والتي تمنح الجزائريين امتيازات في الهجرة والإقامة في فرنسا. ما تأثير القرار على الجزائريين في فرنسا؟
تشهد العلاقات الدبلوماسية بين باريس والجزائر أزمة منذ أكثر من عام.صورة من: Vannicelli/IPA via ZUMA Press/picture alliance
إعلان
أقر النواب الفرنسيون الخميس (30 تشرين الأول/أكتوبر 2025) مشروع قانون اقترحه حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) يهدف إلى "إدانة" الاتفاقية الفرنسية الجزائرية الموقعة عام 1968، في خطوة تحمل طابعاً رمزياً.
وأقر هذا النص غير الملزم بأكثرية صوت واحد في مجلس النواب الفرنسي بفضل دعم أعضاء الحزبين اليمينيين "الجمهوريون" LR و"أوريزون" Horizons.
وجعل حزب التجمع الوطني من الاتفاقيات الفرنسية الجزائرية المبرمة في كانون الأول/ديسمبر 1968 إحدى قضاياه الرئيسية، ودعا في مناسبات عدة إلى إدانتها.
وفي حين يفتقر القرار الذي اعتُمد الأربعاء إلى القوة التشريعية، فقد طلبت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان من الحكومة "أخذ هذا التصويت في الاعتبار"، والذي يدعو إلى إدانة الاتفاقية التي تكرّس للجزائريين بنوداً محددة بشأن الهجرة والإقامة في فرنسا.
لم يحظ معارضو مشروع القانون بعدد كاف من الأصوات لدى كل الأطراف، بما فيها اليسارية، للوقوف في وجه مشروع قرار التجمع الوطني.
فصل جديد في تأزم العلاقات بين الجزائر وباريس
ويأتي التصويت في الجمعية الوطنية الفرنسية في وقت تشهد العلاقات الدبلوماسية بين باريس والجزائر أزمة منذ أكثر من عام. وبلغ التوتر أقصاه بين البلدين منذ صيف 2024 واعتراف فرنسا بخطة حكم ذاتي للصحراء الغربية "تحت السيادة المغربية".
وتفاقم التوتر إثر اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في الجزائر العاصمة بتهمة تأييد موقف المغرب في هذا النزاع.
كما نشبت أزمة جديدة في كانون الثاني/يناير 2025 مع توقيف عدد من المؤثرين الجزائريين في فرنسا بتهمة التحريض على العنف، غالباً ضد معارضين للحكومة الجزائرية.
كما تنتقد فرنسا مستعمرتها السابقة لرفضها استعادة مواطنيها الصادرة في حقهم أوامر ترحيل من الأراضي الفرنسية.
وتسمح اتفاقية العام 1968 التي وُقِّعت بعد ست سنوات من انتهاء الحرب الجزائرية (1954-1962) في فترة كانت فرنسا تحتاج خلالها إلى عمال لدعم اقتصادها، للمواطنين الجزائريين بالحصول على تصريح إقامة لمدة عشر سنوات من خلال إجراء مُعجَّل.
تحرير: عبده جميل المخلافي
مليونا عام من الهجرة في معرض
يبدو أن الهجرة واللجوء مسألة تاريخية، إذ يظهرمعرض يقام في متحف نياندرتال في بلدة متمان غرب ألمانيا، أن الإنسان على مدى الزمن كان دائم التنقل والهجرة. ويقدم المعرض معلومات هامة بطريقة ممتعة تجذب الانتباه.
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
وجهٌ مقسم إلى ثلاثة أجزاء مختلفة تُظهر ثلاثة ألوان بشرة مختلفة. بهذا المنشور تمكن متحف نياندرتال من جذب انتباه الزوار إلى المعرض الحالي الذي يتمحور حول الهجرة، حيث سيسلط الضوء على معلومات هامة جداً. هل تعلم بأن تطور البشرة البيضاء يعود إلى حوالي 4500 عام فقط؟
صورة من: Neanderthal Museum Mettmann
افتتح المعرض مع المشروع الجاري "إنساني" للفنانة البرازيلية أنغليكا داس، التي تصور أشخاصا من بشرات متنوعة. اختارت لكل صورة خلفية بلون يناسب بشرة الشخص المتطوع في الصورة. وبذلك أنشأت داس "فسيفساء عالمي". ويظهر المشروع بوضوح أن هناك ألوان بشرة مختلفة، إذ لا يقتصر لون البشرة على الأبيض أو الأسود.
صورة من: Neanderthal Museum
يستخدم المعرض تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة. وإلى جانب الحقائب التي عفا عليها الزمن، يوجد محطات صوتية وأشرطة فيديو تزود الزائر بمعلومات عن أنماط الهجرة التي قام بها أسلافه. كما تعرض شاشات اللمس طرق الهجرة على خريطة العالم.
صورة من: Neanderthal Museum
وعندما هاجر المزارعون من الشرق الأوسط إلى وسط أوروبا منذ ما يقارب 7500 سنة، واجهوا السكان المحليين- الصيادين وجامعي الأغلال. واختلطت كلتا المجموعتين ثقافيا ووراثياً، مما أدى إلى انتشار زراعة الأراضي وتربية الماشية، وبناء المنازل، وأعمال المعادن في أوروبا في وقت لاحق.
صورة من: Neanderthal Museum
من ومتى ذهبوا إلى أين؟ هذه المكعبات المعرفية المتحركة، تقدم إجابات عن العديد من الأسئلة التي تتعلق بهجرة أجدادنا. إذ كانت التغييرات المناخية ونقص الغذاء ترغم الناس على البحث عن بلاد جديدة يعيشون فيها.
صورة من: Neanderthal Museum
هنا تجد بعض المهاجرين واللاجئين في مقابلات فيديو مسجلة يتحدثون عن تجاربهم الخاصة. لماذا جاؤوا إلى ألمانيا؟ لماذا غادروا بلادهم؟ كيف كان استقبالهم؟ وما هي تجارب الأطفال والأجداد الذين قدموا إلى هنا قبل عدة أجيال؟
صورة من: Neanderthal Museum
بذل المنظمون مجهوداً كبيراً للوصول إلى الأطفال عبر عرض قضية الهجرة بطريقة محببة عند الأطفال. وأشار فيغنر، مدير المتحف لـ DW " يلعب الأطفال في رياض الأطفال والمدارس دوراً هاماً في عملية الاندماج على الصعيد اليومي في مجتمعنا". إعداد: آنيا لاميش/ ريم ضوا.