توصل باحثون في جامعة كندية إلى تقنية جديدة من أجل تحسين قدرات الأجهزة المحمولة على تخزين الطاقة. وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام التوصل إلى إمكانية شحن الهواتف المحمولة في غضون ثوان معدودة.
إعلان
تضاعف هذه التقنية كمية الطاقة التي تستطيع الأجهزة الإلكترونية تخزينها، ومن الممكن أن تدخل في المستقبل في شحن مختلف أنواع الأجهزة بدءا من الكمبيوترات المحمولة مرورا بالسيارات الكهربائية وانتهاء بأجهزة أشعة الليزر عالية الطاقة. ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي"، المتخصص في الأبحاث العلمية، عن مايكل بوب أستاذ الهندسة الكيميائية التي يرأس فريق الدراسة بجامعة ووترلو الكندية قوله: "لقد حققنا معدلات غير مسبوقة في السعة التخزينية للطاقة بالنسبة للمكثقات الكهربائية الخارقة".
وتعتبر المكثفات الخارقة بديلا واعدا للبطاريات التقليدية، ومن بين مزاياها الأمان الأعلى والاعتمادية فضلا عن سرعتها الأعلى في إعادة الشحن، ولكن تطبيقات هذه التقنية محدودة في الوقت الحالي بسبب انخفاض سعتها التخزينية للطاقة نسبيا. وتستطيع المكثفات الكهربائية الخارقة المتوافرة حاليا تخزين كمية من الطاقة لا تزيد عن عشرة بالمئة من الطاقة التي تحتفظ بها البطاريات التقليدية المستخدمة في الكمبيوترات المحمولة والهواتف الذكية. ومن أجل زيادة السعة التخزينية للطاقة بالنسبة للمكثفات الخارقة، قام بوب وفريقه بتغليف الموصلات في الأقطاب الكهربائية المصنوعة من خامة الجرافين داخل المكثفات بنوع من الأملاح الزيتية السائلة.
وتساعد هذه الأملاح الزيتية في فصل شرائح الجرافين مما يحول دون تراكم هذه الشرائح مثل قطع الورق فوق بعضها، وهو ما يزيد السطح المعرض للتيار الكهربائي، ويرفع بشكل كبير من السعة التخزينية لهذه المكثفات. كما أن الأملاح السائلة تضاعف من قدرة الأقطار الكهربائية على تخزين الطاقة، وتقلل من حجم ووزن المكثفات الخارقة. ويقول بوب إن زيادة السعة التخزينية للمكثفات الخارقة يعني أنه من الممكن تصنيع نماذج أصغر وأخف وزنا منها، وهو ما يتيح إمكانية استخدامها في عدد متزايد من التطبيقات، وبخاصة تلك التي تتطلب عملية شحن سريعة.
وأكد أنه من الممكن على المدى القصير استخدام المكثفات الخارقة بدلا من البطاريات الحمضية في السيارات التقليدية، كما يمكن استخدامها لاستعادة الطاقة التي تهدر من الحافلات والقطارات فائقة السرعة عندما تقوم بكبح سرعتها. وذكر بوب أنه "إذا ما تم تسويق هذه المكثفات على النحو الصحيح من أجل تشغيل التطبيقات الصائبة، فسوف نشاهد المزيد من هذه التقنية في حياتنا اليومية".
ف.ي/ط.ا (د.ب.ا)
في معرض برشلونة هواتف حديثة خارقة مع حنين للماضي
مع افتتاح أكبر معرض للهواتف النقالة في العالم، تتنافس الشركات لجذب الانتباه، وكلها طموح بأن تحجز حصة أكبر من كعكة السوق المتنامية. وإلى جانب آخر صيحات الهواتف الذكية، عادت هواتف قديمة للعمل من جديد.
صورة من: Reuters/P. Hanna
العودة للبدايات
الشركة الفنلندية المصنعة لهواتف نوكيا، أعادت أحد هواتفها الشهيرة للحياة. نوكيا 3310 صار متاحا من جديد. البطارية تستمر لـ22 ساعة في حالة الكلام المتواصل. وفي حالة عدم الاستخدام تبقى البطارية شهرا كاملا دون حاجة للشحن. وحتى لعبة "سناك" الشهيرة موجودة على الهاتف. ومن خلال البطاريات المتطورة لبقية هواتفها الذكية ترغب الشركة في تعزيز قدرتها التنافسية.
صورة من: picture alliance/M. Landi/PA Wire
طموح بالعودة للمنافسة
ثلاثة موديلات جديدة من الفئة المتوسطة، ترغب شركة "HMD" بطرحها تحت ماركة نوكيا. فالشركة مصممة على العودة للمنافسة العالمية، التي زادت شراسة في ظل صعود شركات أخرى وتراجع نوكيا. في العام الماضي تم بيع مليار ونصف هاتف ذكي. صدارة السوق بحوزة شركة أبل، متبوعة بالمنافس الشرس سامسونغ.
صورة من: Reuters/P. Hanna
لعشاق الأزرار
كذلك ماركة بلاك بيري الرائدة تعود للماضي: هاتفها الذكي "كي ون" مزود بلوحة مفاتيح حقيقية. إنه الجهاز الأول منذ انتقال بلاك بيري بفرعيها التطوير والإنتاج لملكية الشركة الصينية TCL المعروفة بإنتاجها لهواتف ألكاتيل. وترغب بأخذ موقع لها في السوق.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Fernandez
التأني بدل الاستعراض
عادة تكشف سامسونغ في معرض برشلونة السنوي عن أحدث هواتفها الذكية من فئة غالاكسي. ولكن في هذا العام اختلف الوضع. بعد النكسة التي تعرضت لها الشركة بسبب نوت 7، فضلت سامسونغ الاستغناء عن الاستعراض الكبير وقدمت حاسوبا لوحيا (تابلت) فقط، وهو "غالاكسي تاب إس3". وبحسب الشركة مازالت هناك فرصة لاقتناص حصة أكبر في السوق، وخاصة في الفئة الأغلى من الهواتف.
صورة من: picture alliance/AP Photo/K. Willens
أكثر من مجرد جهاز لوحي
"غالاكسي بوك" هو جهاز لوحي قابل للتحويل، وذلك بفضل إمكانية وصله بلوحة مفاتيح خارجية، ليتحول بذلك إلى كمبيوتر محمول صغير. ولكن ماذا عن الهاتف المرتقب غالاكسي إس 8؟ من المنتظر إطلاقه في نيسان/أبريل المقبل. وهذه الأسابيع المتبقية تمثل فرصة لشركات أخرى كي تحقق مبيعات جيدة.
صورة من: Reuters/A. Gea
المنافسة لا تنام
هاواي لديها طموح كبير: الشركة الصينية عازمة على الإطاحة بسامسونغ من موقعها كصاحبة ثاني أكبر حصة في السوق. موديلان جديدان تم طرحمها في برشلونة،P10 وP10 بلس. والجديد بهما هو الكاميرا التي تم تطويرها بالتعاون مع الشركة الشهير لايكا، إضافة إلى جودة التصنيع. كما أن الهاتف الجديد قابل للشحن بسرعة وبطاريته لا تنفد إلا بعد يومين.
صورة من: Reuters/P. Hanna
الاتصال بالساعة
ساعتا هاواي الذكية "واتش كلاسيك" و"واتش 2" تمتلكان مساحة تخزين تبلغ 4 غيغا بايت. ومع خاصية الدفع من غوغل، يمكن الدفع مع هاتين الساعتين. مع ساعة "واتش 2" الأغلى ثمنا، والمزودة بمكان لبطاقة هاتف (سيم كارد)، يمكن الاتصال مباشرة دون حاجة لهاتف.
صورة من: Reuters/P. Hanna
الاعتماد على الحجم الكبير
الشركة الكورية الجنوبية "إل جي" أطلقت هاتفا جديدا بشاشة ذات قياس غريب (18:9). هاتف جي 6 يمكن حمله بيد واحدة ولكنه يقدم لك شاشة أكبر حجما. وتأمل الشركة بأن يكون الهاتف الجديد فرصتها لتحقيق أرقام مبيعات جيدة، بعد الخسائر التي تكبدتها الشركة العام الماضي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Jesdanun
المستقبل مع شبكات الجيل الخامس؟
موضوع كبير يتم التركيز عليه في معرض برشلونة، وهو شبكات الجيل الخامس "G5". قطاع الهواتف يحلم بالشبكة خارقة السرعة التي ستكون ثورية في سرعة نقل البيانات. هاتف "XZ" من شركة سوني اليابانية مزود بخاصية العمل مع الشبكة المستقبلية. ولكن هناك أمامنا أعوام من الانتظار والتجارب قبل أن تصبح هذه الشبكة متوفرة للجميع.
نيكولاس مارتن/ف.ي