1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شراكات جامعية ذات أهداف دولية

غابي رويشر / عبد الكريم اعمارا٢٩ نوفمبر ٢٠١٣

المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD هي أكبر منظمة لتبادل الأكاديميين في جميع أنحاء العالم، فماهي أهدافها الجديدة تجاه دول ما يسمى بالعالم الثالث؟

صورة من: lightpoet/Fotolia

المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) مؤسسة يجب على كل شخص يريد الدراسة في ألمانيا التواصل معها، وقد أنشئت هذه المؤسسة في عام 1925 من قبل طلاب، أما الآن فهي جهاز مشترك بين جامعات وهيئات طلابية ألمانية، ويتم تمويلها في المقام الأول من الميزانية الاتحادية الألمانية. ووصلت ميزانية المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) العام الماضي 407 مليون يورو، وتدعم المؤسسة برامج أفراد ومجموعات وكذلك جولات دراسية بالإضافة إلى تدريبات عملية. هذا ويستفيد من هذا الدعم ليس الطلاب فحسب وإنما أيضا التلاميذ والمتدربين المهنيين كذلك، كما أن بعض برامجها مدرجة تحت تمويل من الاتحاد الأوروبي.

الدفع للنهوض بالجامعات الألمانية إلى مستوى دولي

في السنوات الأخيرة بذلت المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) جهودا بشكل متزايد للنهوض بالجامعات الألمانية إلى مستوى دولي مرموق ودعم شراكات التعليم العالي بين الجامعات الألمانية وجامعات من مختلف أنحاء العالم. "النهوض بالجامعات الألمانية إلى مستوى دولي هو ضرورة إلزامية ليس فقط للقدرة التنافسية لنظامنا العلمي وإنما كذلك للقضايا المستقبلية العالمية التي لا يمكن حلها إلا عن طريق التعاون الدولي"، كما قالت مارغريت فينترمانتل رئيسة المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) في التقرير السنوي لعام 2012. وأضافت في تقريرها أن المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) ستغير منهجيتها التي تدعم بالأساس برامج تشمل الأفراد من الداخل والخارج، لتولي الاهتمام بمشاريع العمل الثنائي بين الجامعات في المستقبل. وتضيف فينترمانتل قائلة لـDW: "بالطبع سنستمر في تقديم المنح الدراسية للطلاب المتميزين، لأن هذا النهج له نجاح دائم. كذلك سنقوي سبل التعاون المؤسساتي بين الجامعات الألمانية والأجنبية ونحن بحاجة إلى المزيد للمضي قدما".

مارغريت فينترمانتل رئيسة المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديميصورة من: picture-alliance/dpa

العديد من الجامعات في العالم هي بالفعل جامعات شريكة للمؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD). ويشتغل فيها أساتذة من المؤسسة الألمانية ولا يقومون فقط بتدريس الطلاب فحسب وإنما أيضا بتقديم المشورة والمساعدة لهذه الجامعات. ويمكن كذلك للطلاب الأجانب التطلع بشكل فردي على بيانات عروض المنح التي تقدمها المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) وحول فرص إمكانية الحصول على تمويل حالي لأبحاثهم أو الدراسة في ألمانيا.

برنامج "إيراسموس" لطلاب الجامعات

يعتبر برنامج "إيراسموس" للاتحاد الأوروبي واحداً من أشهر البرامج للمؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) منذ عام 1987. ويهدف هذا البرنامج إلى تسهيل حرية تنقل الطلاب والمحاضرين والباحثين في الجامعات الأوروبية والدراسة أو العمل فيها. وتشارك في هذا البرنامج جامعات من 33 بلدا، ويقوم الطلاب في إطار برنامج "إيراسموس" بالدراسة لمدة سنة واحدة أو أقل في جامعة يقوم الطالب باختيارها بالتنسيق مع المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي. أما بالنسبة للطلاب من دول ما يسمى بالعالم الثالث أو طلاب من دول الاقتصادات الناشئة فهناك برنامج يدعى "إيراسموس موندوس ماستر".

برنامج "إيراسموس" يفتح الآفاق للجميعصورة من: picture-alliance/dpa

"إيراسموس موندوس ماستر" برنامج تعاون جامعي بدعم من الاتحاد الأوروبي

برنامج "إيراسموس موندوس" برنامج مفتوح في وجه الأكاديميين من جميع أنحاء العالم ويوفر لهم منحا دراسية للماجستير. وهناك أكثر من 100 اتجاه دراسي للماجستير مدرج في برنامج "إيراسموس موندوس ماستر" في جميع أنحاء العالم. وتشترك في هذه العروض الدراسية جامعات أوروبية يحصل الطالب فيها على شهادة مزدوجة أو متعددة أو مشتركة. ويمكن للطلاب من بلدان لا تنتمي للاتحاد الأوروبي الحصول على الماجستير بأكمله في أوروبا. أما الطلاب من الاتحاد الأوروبي فيمكنهم الالتحاق بالجامعات الأوروبية فقط لبضعة أشهر.

المزيد من دعم الاتحاد الأوروبي للشباب

لمعالجة النقص في العمالة في ألمانيا وسعت المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) برامجها أيضا للتلاميذ والمتدربين المهنيين من أوروبا وبالخصوص برنامجي "كومينيوس" و"ليوناردو دا فينشي". وكما هو الحال في برنامج "إيراسموس" تعمل المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) هنا في شراكة مع المدارس وشركات في الخارج. وفي خريف عام 2013 قرر ممثلو المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي الجمع بين هذه البرامج تحت سقف واحد ودعمها أكثر وأكثر. ويهدف "إيراسموس بلوس" إعطاء الفرصة لأكثر من 4 ملايين شاب على مدى السنوات السبع المقبلة لقضاء جزء من تكوينهم المهني في الخارج.

في سعي من الاتحاد الأوروبي للقضاء على البطالة في أوروباصورة من: picture-alliance/dpa

ويأمل المسئولون من هذا البرنامج في محاربة البطالة بين الشباب في العديد من دول الاتحاد الأوروبي. ومن خلال هذا التبادل بين الشباب الأوروبيين يتم اكتساب مهارات ومؤهلات إضافية وبالتالي طريقة أفضل للحصول على فرص عمل في البلد الأم. كذلك يمكن لألمانيا الاستفادة من هذا التنقل ومن هؤلاء الشباب، لأن ألمانيا في حاجة ماسة لهذه العمالة الماهرة. وتؤكد مارغريت فينترمانتل رئيسة المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) أنه ليس المقصود من ذلك الاستحواذ على اليد العاملة المهرة وإنما تقول: " بالطبع نحن نريد دعم دول مثل اليونان والبرتغال وإسبانيا في عين المكان. فنحن نقوم بصقل هذه المواهب عندنا ولكن نساعدهم أيضا في رسم حياتهم المهنية". وتعتزم المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) بتبني نفس النهج في بلدان خارج الاتحاد الأوروبي. فهي تريد دعم الطلاب الذين حصلوا على منح من قبل ومساعدتهم أكثر في المستقبل للبحث عن أماكن عمل في وطنهم الأم.

"إيراسموس بلوس" يدعم الشراكة بين الجامعات في العالم

ترعى العديد من الجامعات برنامج "إيراسموس بلوس" باهتمام كبير، و"الشراكات الاستراتيجية" تُحفز كل جامعة للعمل على النهوض بالمؤسسة الجامعية إلى مستوى استراتيجي دولي. وفي إطار "شراكات دولية في التعليم العالي" يمكن للجامعات الألمانية ضمن مشروع عمل مع جامعات من البلدان الأوروبية الأخرى وجنبا إلى جنب مساعدة البلدان النامية على توسيع قدرات موظفيها وفضائها الجامعي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW