شرب القهوة يومياً: مفاجآت مذهلة وفوائد صحية لا تُصدق
٣ سبتمبر ٢٠٢٣
يبدأ الكثير من الناس يومهم باحتساء فنجان من القهوة، لكن السؤال المهم: ما الذي يحدث للجسم عندما تشرب القهوة يومياً؟ هل يمكن أن يكون لذلك آثار سلبية أم إيجابية على صحتك؟
إعلان
القهوة، هذا المشروب الساخن الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من يومياتنا، غالباً ما يُنظر إليه بعين الشك من قبل البعض الذين يعتبرونه غير صحي. ولكن، هل فكرت يوماً فيما يحدث لجسمك عندما تشرب القهوة يومياً؟ كشف تقرير من جامعة هارفارد الأمريكية النقاب عن الفوائد الصحية المدهشة للقهوة.
معدلات أقل للإصابة بالأمراض المزمنة:
وفقاً لدراسة أمريكية أجرتها كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن، فإن شرب من ثلاث إلى أربعة أكواب من القهوة يومياً يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة من بعض الأمراض المزمنة. وقد استندت هذه الدراسة إلى تحليل طويل الأمد لما يزيد عن 200 ألف شخص.
صحة القلب:
أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يستهلكون من ثلاثة إلى خمسة أكواب من القهوة يومياً يُظهرون مقاومة أكبر لأمراض القلب والأوعية الدموية. وتؤكد الدراسة أن محبي القهوة يتعرضون لحالات أقل من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية مقارنةً بأولئك الذين لا يشربون القهوة على الإطلاق.
مقاومة الإصابة بالسكري:
وجد الباحثون أيضاً أن القهوة يمكن أن تقلل من مقاومة الأنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني.
الحماية من باركنسون وألزهايمر:
يُظهر التقرير أيضاً أن احتساء القهوة يمكن أن يقلل من الخطر المرتبط بالإصابة بأمراض عصبية مثل باركنسون وألزهايمر بنسبة تصل إلى 30 في المائة.
التقليل من مخاطر الإصابة بالاكتئاب:
الدراسة تُظهر أن النساء اللاتي يشربن القهوة يُظهرن معدلات أقل من الإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 20 في المائة.
تأثيرات على السمع:
تُظهر دراسة أخرى أن النساء اللاتي يشربن من أربع إلى ستة أكواب يومياً يكن أقل عُرضة للإصابة بضجيج الأذن أو "الطنين" بنسبة 15 في المائة.
وقد لاحظ الباحثون أن تناول القهوة بطرق متنوعة، مثل إضافة الزيت الزيتون أو الزبدة، يمكن أن يكون له فوائد صحية إضافية. لكن بالرغم من هذه الفوائد، لا يمكن التغاضي عن حقيقة ان القهوة تحتوي على مواد قد تكون ضارة إذا تم تناولها بكميات كبيرة، لذا يفضل دائماً التناول باعتدال. لذا يشدد الباحثون على أن الأمر يحتاج لمزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير القهوة على الصحة.
ر.ض
القهوة: رحلة "الذهب الأسود" من أثيوبيا للعالم
القهوة التركية أو الكابتشينو..تختلف أشكال وطرق إعداد القهوة في العالم، لكن أصل جميع هذه المشروبات واحد وهو أمر يجهله الكثيرون. في هذه الجولة المصورة نتابع رحلة حبوب القهوة التي تبدأ من جنوب أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.
صورة من: DW/J. Jeffrey
بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتميز أهل بونغا بالطبع بطريقتهم ومراسمهم الخاصة في إعداد القهوة، إذ يتم تحميص حبوب البن على الفحم الساخن ثم طحنها في أوعية خشبية، وأخيراً يتم طهيها في أوان خاصة. وتعرف هذه القهوة في أثيوبيا باسم "بونا".