خبر سار لمحبي القهوة، فقد أظهرت نتائج دراسة حديثة أن شرب ثلاثة أكواب من القهوة يومياً من شأنها أن تقلل الإصابة بأمراض خطيرة وقد تطيل العمر. واكشتف الباحثون أن حبوب البن تحتوي على أكثر من مائة مادة مغذية!
إعلان
خبر سيفرح عشاق القهوة، إذ يبدو أن القهوة بريئة من تهمة التأثير السلبي على الصحة وخصوصاً صحة القلب. فقد أظهرت دراسة أن شرب القهوة من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة ويطيل العمر.
إذ قام باحثون بتحليل بيانات 382 ألف شخص في المملكة المتحدة لتتبع عادات الصحة لمدة تصل إلى 10 سنوات. ووجدوا أن شرب ما بين كوبين إلى ثلاثة أكواب من القهوة يومياً من شأنه أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 15 في المائة مقارنة بعدم شرب أي منها. بحسب ما نشره موقع "ذا صن" البريطاني.
وقال البروفيسور بيتر كيستلر، الخبير في معهد بيكر للقلب في أستراليا، الذي قاد الدراسة: "نظراً لأن القهوة يمكن أن تسرع من معدل ضربات القلب، يشعر بعض الناس بالقلق من شربها الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل معينة في القلب".
كما لاحظ الباحثون أن حبوب البن تحتوي على أكثر من 100 مادة مغذية. ويقول البروفيسور كيستلر أنها تخفف الإجهاد التأكسدي والالتهابات وتحسن حساسية الأنسولين والتمثيل الغذائي. إذ تعمل المركبات النشطة بيولوجيًا على منع امتصاص الدهون في الأمعاء والجزيئات المرتبطة بإيقاعات القلب غير الطبيعية.
وأضاف كيستلر: أنه "يجب أن يشعر شاربو القهوة بالاطمئنان إلى أنه يمكنهم الاستمرار في الاستمتاع بالقهوة- حتى لو كانوا يعانون من أمراض القلب. بحسب ما نشره موقع " ديلي ميل" البريطاني.
من جهة أخرى، يحذر العلماء من أنه يجب عدم الإفراط باحتساء القهوة إذا كان ذلك يشعرهم بالقلق أو عدم الراحة. ومع ذلك، فإن النتائج الجديدة تؤكد على أن القهوة ليست مرتبطة بأمراض القلب الجديدة وقد تشكل في الواقع مصدر وقاية للقلب. إضافة إلى أن القهوة تعمل على تعزيز الأداء المعرفي فهي توقظك وتنشط عقلك.
ر.ض/ ع.ج
القهوة: رحلة "الذهب الأسود" من أثيوبيا للعالم
القهوة التركية أو الكابتشينو..تختلف أشكال وطرق إعداد القهوة في العالم، لكن أصل جميع هذه المشروبات واحد وهو أمر يجهله الكثيرون. في هذه الجولة المصورة نتابع رحلة حبوب القهوة التي تبدأ من جنوب أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.
صورة من: DW/J. Jeffrey
بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتميز أهل بونغا بالطبع بطريقتهم ومراسمهم الخاصة في إعداد القهوة، إذ يتم تحميص حبوب البن على الفحم الساخن ثم طحنها في أوعية خشبية، وأخيراً يتم طهيها في أوان خاصة. وتعرف هذه القهوة في أثيوبيا باسم "بونا".