حصيلة اعتداء أورلاندو 49 قتيلا إلى جانب منفذ الهجوم
١٣ يونيو ٢٠١٦
كشفت حصيلة رسمية جديدة للشرطة أن الاعتداء الرهيب الذي استهدف ملهى ليليا في أورلاندو الأمريكية أسفر عن مقتل 49 شخصا إضافة للمسلح الذي تسبب في المجزرة، فيما لا يزال جزء من عائلات الضحايا يعيش حالة من الخوف والترقب.
إعلان
أكدت شرطة أورلاندو اليوم (الاثنين 13 يونيو/ حزيران 2016) أن حصيلة القتلى الرسمية لإطلاق النار الذي وقع في ملهى "بالس" الليلي أمس الأحد هي 49 شخصا. وبإضافة المشتبه به في شن الهجوم يكون الحادث قد أسفر عن مقتل 50 شخصا. وقال باول ويسووبال، الممثل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي"، إنه تم تحديد هوية 48 شخصا وإبلاغ أسر 24 قتيلا من الضحايا. وأفادت السلطات بأنه تم رفع جميع الجثث من الملهى الليلي الواقع في أورلاندو بولاية فلوريدا ، وأن البحث الجنائي جار حاليا.
في سياق متصل تعيش عائلات وأصدقاء ضحايا الهجوم حالة من الترقب لمعرفة ما إذا كان أحباؤهم بين 50 قتيلا و53 مصابا سقطوا في أسوأ إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة. ويسعى مكتب التحقيقات الاتحادي وسلطات إنفاذ القانون الأخرى لجمع الأدلة التي يمكن أن تفسر دوافع إطلاق وندد به الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوصفه عملا من أعمال الإرهاب والكراهية. وبعد حصار دام ثلاث ساعات اقتحمت الشرطة الملهى بالسيارات المدرعة وقتلت بالرصاص المسلح الذي يدعى عمر متين وهو أمريكي مولود في نيويورك ويسكن في فلوريدا وابن لمهاجرين أفغانيين.
من يقف خلف تفجيرات "ماراثون بوسطن"؟
تسيطر الصدمة في الولايات المتحدة، وتجري حاليا عمليات تحقيق وبحث واسعة لتعقب الجناة الذين نفذوا تفجيرين أثناء إقامة "ماراثون بوسطن" قبل يومين.
صورة من: picture-alliance/dpa
استمرار البحث عن الجناة
حتى الآن لا يعرف المحققون بالضبط حقيقة ما حدث، لكن الواضح حاليا على الأقل أنه كانت هناك عبوتان ناسفتان فقط. تبحث الشرطة الاتحادية عن الجناة، وطبقا لوسائل الإعلام الأمريكية يستمر البحث عنهم.
صورة من: Reuters
هجوم مخطط له بعناية
التفاصيل المروعة لمسرح الجريمة ذكرت العديد من الأميركيين بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. على الرغم من أن الهجوم على ماراثون بوسطن كان مخططا له بعناية على ما يبدو، إلا أن العبوات المتفجرة كانت بدائية. يعني هذا بالنسبة للخبراء أن هذه الهجمات لم تنفذ من قبل إرهابيين إسلاميين.
صورة من: AP
هل نفذ الهجوم متطرفون أميريكيون؟
بينما تقوم الشرطة بدوريات في الشوارع، تقول دوائر التحقيق إن الاتهامات تتجه نحو متطرفين أمريكيين يرفضون نظام الدولة. وجرى يوم الاثنين تذكر حرب التحرير الأمريكية فيما يعرف بيوم "الوطنيين". كما أنه يجب على المواطنين الأمريكيين تقديم إقراراتهم الضريبية حتى يوم الـ 15 من أبريل/ نيسان، وهذه مسألة تثير بعض المتطرفين.
صورة من: Reuters
عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى
ماراثون بوسطن هو الأقدم من نوعه في العالم. وهو يتمتع بشعبية واسعة. وكان يشارك فيه يوم الاثنين الواقع في 15 أبريل/ نيسان 2013 نحو 27 ألف متسابق. وبعد الظهر بتوقيت الولايات المتحدة، انفجرت قرب خط نهاية الماراثون عبوتان ناسفتان تفصل بينهما مسافة زمنية بسيطة. وقد أسفر ذلك عن مقتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 170 بجروح، بعضهم أصابته خطيرة.
صورة من: picture-alliance/AP
صدمة في الولايات المتحدة
لم تتعرض الولايات المتحدة لتفجيرات منذ 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وكان أمام جروحها العميقة اثنا عشر عاما تقريبا لتندمل، لكن تفجير بوسطن أعاد الخوف الآن. وعليه لم يتحدث السياسيون والمحققون في البداية عن "هجوم إرهابي" حتى قام الرئيس أوباما باستخدام المصطلح الذي يثير المخاوف.
صورة من: Getty Images
حزن وتضامن
أعرب الناس في جميع أنحاء العالم عن حزنهم وتضامنهم مع الولايات المتحدة. وقد عبر عن ذلك بأفضل ما يكون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حين قال: "هذا العنف غير المبرر هو أكثر شناعة لأنه وقع خلال حدث معروف للجميع، وهو يجمع الناس من كل أنحاء العالم في جو من العدالة والوئام".
صورة من: Getty Images
أوباما: "سنحاسب من نفذوا هذه التفجيرات"
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من واشنطن: "إننا سنعرف من فعل هذا ولماذا فعله" وأضاف : "كل شخص وكل مجموعة مسؤولة عن ذلك ستواجه قوة القانون الكاملة".
صورة من: Getty Images
مخاوف تلازم لجان سباقات أخرى للجري
في الوقت الحالي تراود الذين ينظمون سباقات الجري في العالم قلاقل بشأن الأمن والسلامة. وقالت اللجنة المنظمة لمارثون كولونيا في ألمانيا: "سنقوم بمراجعة خطتنا". وكان رئيس لجنة تنظيم ماراثون برلين متواجدا في بوسطن عندما وقع الهجوم وصرح قائلا: "نحن على اتصال مستمر مع لجان أخرى"، مضيفا، "وسوف نعمل كل شيء من أجل ضمان الأمن والسلامة".
صورة من: picture-alliance/dpa
8 صورة1 | 8
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الاعتداء، وفق ما أوردت إذاعة البيان الناطقة باسمه عبر الانترنت. وقال في نشرة أخبار الإذاعة "يسّر الله تعالى للأخ عمر متين احد جنود الخلافة في أمريكا القيام بغزوة أمنية تمكن خلالها من الدخول إلى تجمع للصليبيين في ناد ليلي لأتباع قوم لوط في مدينة اورلاندو (...) حيث قتل وأصاب أكثر من مائة منهم قبل أن يُقتل".
وبعد نيويورك، ستكرم لندن ثم باريس ضحايا إطلاق النار. وكانت تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) سمحت بتحديد هوية منفذ الهجوم الذي وقع في ملهى ليلي للمثليين منذ الأحد، على انه عمر صديق متين ويبلغ من العمر 29 عاما ومولود في نيويورك.