نفذت الشرطة الأسترالية اليوم مداهمات في ملبورن وألقت القبض على خمسة رجال متهمين بالتخطيط للسفر إلى سوريا، كما تم القبض على شاب آخر قالت الشرطة انه كان يخطيط لهجوم إرهابي في سيدني.
إعلان
نفذت شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية اليوم الثلاثاء (17 مايو أيار 2016) مداهمات في ملبورن لها صلة بخمسة رجال متهمين بالتخطيط للسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في رحلة تبدأ عبر البحر من أستراليا إلى إندونيسيا.
وقالت متحدثة باسم شرطة ولاية فيكتوريا: "ينفذ فريق مشترك لمكافحة الإرهاب في فيكتوريا حاليا عددا من أوامر التفتيش في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية لملبورن في إطار عملية ميدلهام." وقد وجهت يوم السبت اتهامات للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و31 عاما بالإعداد لدخول دولة أجنبية "بهدف المشاركة في أنشطة عدائية" وهي تهمة تصل أقصى عقوبة لها إلى السجن مدى الحياة.واعتقل الرجال الخمسة الذين لم تعلن أسماؤهم الأسبوع الماضي بعد سحبهم لزورق طوله سبعة أمتار مزود بمحرك نحو ثلاثة آلاف كيلومتر من ملبورن إلى كيرنز بولاية كوينزلاند بشمال أستراليا.
وفي واقعة أخرى، قالت الشرطة في سيدني اليوم الثلاثاء إنها اعتقلت مراهقا عمره 18 عاما بدعوى التخطيط لعمل إرهابي.
وقال نيل جوجهان، نائب رئيس الشرطة الاتحادية الأسترالية للصحفيين إن ذلك الشاب يعمل بمفرده وكان خاضعاً لمراقبة الشرطة منذ العام الماضي، وأنه "كان يدرس أماكن محتملة في سيدني لتنفيذ هجوم إرهابي وكان يقوم بترتيبات للحصول على سلاح ناري"، مضيفاً أن الهحوم المخطط له "كان وشيكاً".
وأضاف أن المشتبه به كان يستطلع "مبان تمثل السلطة" عندما تم إلقاء القبض عليه في متنزه ماكواري بارك في عملية مشتركة من جانب الشرطة الاتحادية الأسترالية وشرطة نيو ساوث ويلز المحلية. وتابع جوجهان: "اتخذنا إجراءات سريعة لضمان سلامة المجتمع ونحن مقتنعون بأنه تم كبح أي تهديد للمجتمع يفرضه هذا الشخص". وستوجه للشاب اتهامات بالتخطيط لعمل إرهابي والإعداد لمغادرة أستراليا في فبراير/شباط من أجل المشاركة في أنشطة عدائية في بلد آخر.
وأوضح أن المراهق بعد أن منع من السفر للخارج في مطار سيدني انصرف اهتمامه إلى تنفيذ هجوم بالداخل. وتحمل الاتهامات عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة.
واستراليا من أوثق حلفاء الولايات المتحدة وهي في حالة تأهب قصوى تحسبا لقيام متشددين في الداخل بشن هجمات منذ عام 2014 وتقول السلطات إنها أحبطت عددا من الهجمات المحتملة.
ي ب/ س ك (رويترز، د ب أ)
سوريا: للحرب وجوه متناقضة.. دمار وتشرد وحياة ليل
في بلد راح ضحية الحرب فيه أكثر من ربع مليون شخص منذ اندلاعها قبل أكثر من خمسة أعوام، تختلف صوَر الناس وحياتهم بين مدينة وأخرى: بدءا من الحرب والدماء مرورا بالتشرد والضياع، وحتى البحث عن حياة الليل في أحياء دمشق القديمة.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
فيروز على جدار بار صغير... وأبيات لقصيدة جبران خليل جبران : أعطني الناي وغَنِّ فالغنا سر الخلود.. وشربت الفجر خمراً في كؤوس من أثير... صوت فيروز يصدح بين جدران بار صغير في جادةٍ بدمشق القديمة ... لم تبقَ من صوفية جبران في دمشق سوى كلمات على جدار ...
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
حلب.. سيدةٌ خرجت من بين أنقاض البناء بعد قصف مستشفى بالطائرات. الروس قالوا إنهم لم يفعلوها، والأميركان نددوا كعادتهم والاتهامات موجهة للنظام في دمشق. والسيدة لا تعلم سوى أنها حية، مصدومة تمشي على قدميها بين ركام الموت الذي خطف العشرات في نفس المكان.
صورة من: Reuters/A. Ismail
مئات الكيلومترات شمال شرق دمشق. سيدة منقبة في إحدى جادات الرقة، حيث أعلنها تنظيم "الدولة الإسلامية" عاصمة لـ"خلافته". تقول السيدة في مقال على DW: "عشت كامل حياتي في الرقة ودرست في جامعتها، ارتبطت بهذه المدينة كما ترتبط روحي بجسدي، لم أكن تلك المرأة المتحررة لكني كنت أملك هامشاً من الحرية، لا ضوابط سوى الضوابط الأخلاقية والمجتمعية على لباسي وكيفية معيشتي، ولم أكن محجبة ولم يكن هناك ضير في ذلك".
صورة من: DW/A.Mohammed
شابة تقف أمام فندق "بيت زمان" في دمشق، حيث يقع مرقص تعزف فيه موسيقى الثمانينات. الشارع هنا نظيف، والجدران قديمة، قِدم دمشق ربما. الفتاة العصرية ترقص أمام أبيات شعراء قالوها بحق دمشق.. كأيليا أبي ماضي: ليست قبابا ما رأيت وإنّما عزم تمرّد فاستطال قبابا فالْثِمْ بروحك أرضها تلثم عصورا للعلى سكنت حصى وترابا
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
سيدة عجوز حلبية تجلس قرب أنقاض الحرب... حلب ثاني أكبر المدن السورية ، دمرتها الحرب وقضت على معالم تاريخية فيها..
صورة من: Reuters/A. Abdullah
دانا دقاق تعمل ساقية في ملهى الشرق في دمشق. عالمان مختلفان خلقتهما الحرب في سوريا بين سيدة الرقة وبين دانا. جنوب البار حيث عمل دانا يقع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي احتدمت فيه المعارك عام 2015 بين القوات السورية النظامية وبين بعض الفصائل الفلسطينية في المخيم، كما حدثت مواجهات بين البعض الآخر من هذه الفصائل وتنظيم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
في يوم عيد الحب "فالانتين داي". معلقة هدايا عيد الحب في أكشاك بجادة قديمة بدمشق. البحث عن الحب في شوارع العاصمة السورية، حتى وإن كان برموز الحب..لون القلوب أحمر والثياب سوداء..
صورة من: Getty Images/AFP/J.Eid
خمسة ملايين سورية وسوري تركوا البلاد خلال الحرب التي مازالت مستمرة. سيدات في مخيم لاجئين بلبنان الذي استقبل أكثر من مليون لاجئ سوري. ينظرن إلى الكاميرا، بعضهن أخفين وجوههن وبعضهن يبتسمن للكاميرا..
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
سورية على أرض جزيرة يونانية تريد اللجوء إلى وسط أوروبا. الوطن بعيد والبحر قريب والحرب خلفها.. أكثر من مليون لاجئ من الشرق الأوسط، وصلوا إلى ألمانيا، جلهم من السوريين.
صورة من: Reuters/Yannis Behrakis
أطفال يغتنمون الفرصة بعد أن سكتت أصوات المدافع والبنادق ويلعبون في حي قرب دمشق. لم تقتل الحرب الكبار ولم تدمر البناء فحسب، بل سرقت من الأطفال طفولتهم، لكنها لم تسرق منهم براءة ابتساماتهم بعد...
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Badra
سورية من أصول أرمنية تحمل شمعة وتمشي في حي قديم بدمشق في ذكرى مذابح الأرمن التي حدثت في نهاية عهد الدولة العثمانية والتي يقول الأرمن إنها كانت أعمال "قتل متعمد وممنهج". الحرب قتلت أسلافها قبل مائة عام واليوم وصلت إلى أبواب دمشق. فلمن تحمل الشمعة؟
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
مقاتل من المعارضة قرب حلب ثاني أكبر المدن السورية وعاصمة البلاد الاقتصادية سابقا. حلب اليوم محاصرة اليوم بالمعارك التي تدور بين أطراف عدة في معظم أنحاء المحافظة الواقعة في شمال سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Maysun
بعض أحياء دمشق، بل حتى مركز المدينة وصلته قنابل أطلقها مسلحون. على أرض سوريا يقاتل الروس والأميركان ومقاتلون من جنسيات مختلفة وجماعات أكثر اختلافا.. وحصيلة الموت والدمار ثقيلة بيد أن الحياة مازالت مستمرة..
صورة من: Reuters/B. Khabieh
حانةٌ فتحت أبوابها حديثا في أحد أحياء دمشق القديمة. دخانٌ وجعةٌ وحديثٌ حول الحب والحياة، لكن لا حديث عن الحرب التي تُقرع طبولها منذ خمسة أعوام. رائحة الموت لا تبعد ربما سوى بضعة كيلومترات شمالا، جنوبا، شرقا..