شرطة بافاريا تبدأ حملات تفتيش في المناطق الحدودية مع النمسا
١٨ يوليو ٢٠١٨
بدأت شرطة الحدود الجديدة بولاية بافاريا الألمانية حملات تفتيش عند الحدود مع النمسا. يأتي ذلك بعد نقاش طويل بشأن توزيع الصلاحيات بين الشرطة الاتحادية وشرطة ولاية بافاريا.
إعلان
بدأت اليوم (الأربعاء 18 يوليو/ تموز 2018) لجان تفتيش تابعة لشرطة ولاية بافاريا عملها على الحدود الألمانية النمساوية وذلك بتنفيذ وبشكل مرن وفي ساعات معينة في عدة معابر حدودية لتحل بذلك محل الكمائن الثابتة التي كانت عند ثلاث معابر حدودية كبيرة على الطريق السريع للسيارات بين ألمانيا والنمسا.
وقال رئيس وزراء بافاريا، ماركوس زودر، إن ولاية بافاريا تتعاون مع الشرطة الاتحادية في جعل الحدود أكثر أمنا. جاء ذلك عند الإعلان رسميا عن انطلاق هذه الحملات. وتبدأ الشرطة الحدودية عملها بقوة قوامها 500 شرطي تابعة لشرطة الولاية. وكانت ولاية بافاريا قد اتفقت بشكل نهائي قبل بضعة أيام مع الشرطة الاتحادية بشأن توزيع مهام الوحدة الجديدة. وبموجب هذا الاتفاق يسمح لهذه الوحدة مستقبلا بتنفيذ حملات تفتيش على الحدود الألمانية النمساوية ولكن بموافقة الشرطة الاتحادية أو بأمر منها.
مرشح المسيحي الاجتماعي: من المهدد اللاجئون أم أسرهم؟
00:28
ولا يسمح للشرطة البافارية بموجب الاتفاق بإعادة أي شخص عند حدود الولاية مع النمسا حيث تظل مراقبة الحدود الخارجية مهمة الشرطة الاتحادية من ناحية المبدأ. وتعتبر شرطة الحدود مشروعا يسعى رئيس وزراء بافاريا من ورائه لتحقيق مكاسب سياسية خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في الولاية منتصف تشرين الأول / أكتوبر المقبل. غير أن زودر، العضو في الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا، نفى اليوم أنه يسعى من وراء هذا المشروع لكسب أصوات انتخابية فقط وقال إن المشروع يهدف لتحقيق القانون والنظام لكسب الثقة في دولة القانون وجعل الحدود أكثر أمنا وأضاف "نبعث من خلال المشروع أيضا برسالة واضحة، وهذا هو الهدف، إلى أوساط المهربين الدوليين، مفادها بأن تجاوز الحدود الألمانية غير مجد وأنه أقل جدوى أيضا هنا في بافاريا".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
هذا ما يميز الثقافة البافارية عن غيرها..
تعكس "الصور النمطية" عن الألمان في الواقع العديد من جوانب الثقافة البافارية، وكما تُظهر الخلافات الحالية بين المستشارة ميركل ووزير داخليتها زيهوفر، فإن لولاية بافاريا هوية ثقافية خاصة بها، تُرى ما هي أبرز ميزاتها؟
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
تقاليد ألمانية أم "بافارية"؟
كثير من الناس الذين لم تسبق لهم زيارة ألمانيا يحملون في أذهانهم صورا نمطية للألمان ويعتقدون أنهم يحتسون البيرة ويأكلون النقانق دوماً، وأن الرجال دائماً يرتدون االسراويل القصيرة الجلدية، والفتيات يرتدين فساتين الدرندل التقليدية، ويؤدون معاً رقصة الضرب على الحذاء التقليدية البافارية. لكن تلك التقاليد التي عامة ما تصف الألمان ككل، هي تقاليد قادمة من بافاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
ولاية ألمانية ذات ثقافة سياسية خاصة بها
أوضحت الخلافات السياسية الحالية بين المستشارة ميركل وبين وزير الداخلية هورست زيهوفر أن لولاية بافاريا حزبها الخاص داخل الحكومة الألمانية. ففي الوقت الذي يتواجد فيه الحزب الديمقراطي المسيحي بقيادة ميركل في خمسة عشر ولاية ألمانية، لبافاريا حزبها الخاص، الشقيق للديمقراطي المسيحي، وهو الاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة هورست زيهوفر.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
بافاريا ولاية حرة
عقب إلغاء النظام الملكي في عدة ولايات ألمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى اعتمدت تسمية بافاريا بـ"ولاية بافاريا الحرة"، وبينما يتمسك معظم البافاريين بعدم الانفصال عن ألمانيا، إلا أن البعض منهم يصنفون أنفسهم بأنهم بافاريون أولاً وألمان ثانياً. تضم الولاية أيضاً الفرانكونين في الشمال، والسوابين في الجنوب الغربي، والبافاريين في منطقة الجنوب الشرقي من الولاية.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
لهجات صعبة
لربما لن يتمكن الأجانب الذين قضوا سنوات في تعلم اللغة الألمانية من فهم محادثة بسيطة باللهجة البافارية. يتحدث بعض سكان بافاريا بلهجة صعبة ولعل لهذه اللهجة علاقة بالدين حيث انتشرت اللغة الألمانية الفصحى في المناطق البروتستانتية في ألمانيا بسبب ترجمة الإنجيل التي قام بها مارتن لوثر، بينما كانت بافاريا تعتز بلهجاتها البافارية النمساوية، والسوابية والفرانكونية الألمانية كما كانت تعتز بالكاثوليكية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أشهر مهرجانات البيرة
يعتبر مهرجان أكتوبر من أشهر المهرجانات في ألمانيا، وهو بافاري يُقام سنوياً في مدينة ميونيخ ويشارك فيه قرابة الستة ملايين زائر، وهو مصدر إلهام لمهرجانات مماثلة في جميع أنحاء العالم. وتنص فقرة ضمن القانون الألماني النافذ الذي أصدره دوق بافاريا عام 1516 على حماية البيرة الألمانية من عمليات الغش والاعتماد حصرا في صناعة البيرة على نبتة الجنجل أوعشبة الدينار وعلى الشعير والخميرة والماء فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Gebert
المطبخ الرائع
إذا حالفك الحظ وكان لك صديق بافاري على علم بفنون الطبخ عندئذٍ ستُدرك أن بافاريا ليست موطناً للسجق الأبيض الشهي والبريتسل فحسب، بل ستكتشف أن بافاريا هي أيضاً موطن لأطباق شهية أخرى كمثل المعكرونة الخاصة المصنوعة من البيض والتي يطلق عليها شبيتسله، وعجائن الماول تاشه، الأشبه بالرافيولي، وحساء الكريب.
صورة من: DW/L. Frey
فريق كرة قدم متميز
يُعتبر فريق نادي بايرون ميونيخ لكرة القدم من أنجح الفرق في تاريخ كرة القدم الألمانية ويعتبر النادي من أفضل الأندية في أوروبا، وحاز الفريق على 28 لقبا على المستوى الوطني، وفاز بالكأس الوطني 18 مرة. يبلغ أعضاء نادي بايرون ميونيخ قرابة 300 ألف عضو من شتى أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
مصنع سيارات أسطوري (بي. إم . دبليو)
(بي.إم.دبليو) هي من أشهر العلامات التجارية للسيارات في كل أنحاء العالم، و تُصَنع هذه السيارات في ولاية بافاريا من قبل الشركة البافارية لصناعة السيارات، وقد تأسس مقر الشركة عام 1916 في مدينة ميونيخ. وحروف بي ام دبليو، هي اختصار لبافاريان موتور فيرك، أو مصنع السيارات البافاري.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Gebert
المعالم المذهلة في ولاية بافاريا
تُعتبر مباني بافاريا التي يعود تاريخها إلى القرون الوسطى من المعالم التي لا محال ستلفت انتباه كل من يزور الولاية البافارية، وقلعة نويشفانشتاين من أكثر المواقع التي يتم تصويرها، ويزور القلعة أكثر من مليون وثلاثمائة ألف زائر سنوياً. قلعة والت ديزني الساحرة، مستلهمة من هذه القلعة.
صورة من: picture-alliance/robertharding/R. Moiola
صورة عن ألمانيا روجتها الولايات المتحدة
كان للولايات المتحدة دور رئيسي في الترويج للثقافة البافارية كصورة للثقافة الألمانية، ويرجع ذلك إلى أن القواعد العسكرية الأمريكية تمركزت في جنوب ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. وقد تركت الثقافة البافارية المسيطرة انطباعاً راسخاً لدى الجنود الأمريكيين، وساهمت الثقافة الأمريكية في نشر هذه الصورة في أمريكا وفي العالم. إليزابيث غرينير/ غ.د