ألمانيا ـ فتح تحقيق ضد عباس بعد تصريحاته عن "الهولوكوست"
١٩ أغسطس ٢٠٢٢
أعلنت الشرطة الألمانية عن فتح تحقيق ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشبهة "التحريض" وذلك بعد تلقيها شكوى على خلفية تصريحات عن "الهولوكوست" أدلى بها عباس ببرلين وأثارت جدلا كبيرا. لكن هل يتمتع عباس بحصانة رئيس دولة؟
إعلان
أعلنت شرطة برلين الجمعة (19 أغسطس/آب 2022) فتح تحقيق في شبهة "تحريض على العنف" تطال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أدلى بتصريحات أثارت جدلا ذكر فيها محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وتلقّت الشرطة شكوى ضدّ عباس "لتهوينه من شأن محرقة اليهود" إثر تصريحات أدلى بها الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في العاصمة الألمانية.
وفتحت المديرية الخاصة للشرطة القضائية في ولاية برلين تحقيقا تنوي إبلاغ النيابة العامة بخلاصاته "عما قريب" لتبّت الأخيرة في ما إذا كانت ستواصل هذا المسار أم لا، وفق ما كشفت ناطقة باسم الشرطة لوكالة فرانس برس، مؤكدة معلومات أوردتها وسائل إعلام.
وقالت متحدثة باسم الشرطة لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة: "التحقيق في اشتباه أولي بالتحريض على الكراهية بموجب المادة
130 من القانون الجنائي تجرى معالجته في دائرة متخصصة بمكتب الشرطة الجنائية بولاية برلين". وقال المحامي الجنائي أودو فيتر للصحيفة: "نتيجة لذلك لا يمكن استبعاد الاشتباه الأولي في التهوين من الاستبداد النازي".
وكان عباس، وفي وردا على سؤال في ختام مؤتمر صحافي مشترك مع شولتس عما إذا كان يعتذر نيابة عن المسلحين الفلسطينيين الذين نفذوا عملية احتجاز الرهائن في أولمبياد ميونيخ التي قتل فيها 11 رياضيا اسرائيليا في 1972، قد تجنّب الردّ مباشرة، بل أجرى مقارنة مع الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، متهما إسرائيل بارتكاب "خمسين مذبحة، خمسين هولوكوست" ضد الفلسطينيين منذ 1947.
وأثار تصريح عباس موجة من الانتقادات في ألمانيا، ما دفع رئيس السلطة الفلسطينية إلى التراجع والقول بأن "الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".
غير أن التحقيق قد يتوقّف في حال تبيّن أن محمود عباس كان يتمتع بالحصانة الدبلوماسية خلال وجوده في ألمانيا. ولا تستبعد وزارة الخارجية الألمانية هذه الفرضية، إذ إن عباس كان في ألمانيا في إطار زيارة رسمية.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية ردا على استفسار من صحيفة "بيلد" إن الحكومة الألمانية تفترض أن عباس يتمتع بالحصانة لأنه كان في جمهورية ألمانيا الاتحادية في إطار "زيارة رسمية".
غير أن ميشايل كوبيسيل المتخصص في القانون الجنائي يشكّك في صواب هذه الفرضية. وقال الخبير القانوني في تصريحات لصحيفة "بيلد" إن عباس لا يتمتع الحصانة إلا إذا كان "ممثلا لدولة أخرى". وفي هذا السياق، تكتسي مسألة معرفة إن كانت فلسطين تعدّ دولة أم لا "أهمية قصوى"، على حد تعبيره.
ويعترف أكثر من 130 بلدا بدولة فلسطين، لكن ألمانيا ليست من بينها، حالها حال أغلبية الدول الغربية. غير أن برلين تقيم علاقات على مستوى ممثلية لجمهورية ألمانيا في الأراضي الفلسطينية ومقرها رام الله. وتحمل فلسطين صفة "دولة غير عضو" (مراقب) في الأمم المتحدة، إذ لا تتمتع بعضوية كاملة.
ع.ا /ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)
تأريخ المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة
شهد العقد والنصف المنصرم جولات مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. فيما يلي تسلسل زمني للأحداث منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام 2005 بما يشمل المواجهات في القطاع الساحلي، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
صورة من: Mustafa Hassona/AA/picture alliance
آب/ أغسطس 2005
انسحاب القوات الإسرائيلية من جانب واحد من غزة بعد 38 عاما من الاستيلاء على القطاع من مصر في حرب 1967، والتخلي عن المستوطنات وترك القطاع المكتظ بالسكان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
صورة من: dpa - Report
25 كانون الثاني / يناير 2006
حركة حماس تفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وإسرائيل والولايات المتحدة تقطعان المساعدات عن الفلسطينيين بسبب رفض حماس نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل.
صورة من: AP
25 حزيران/ يونيو 2006
مسلحون من حماس يأسرون جلعاد شاليط، المجند في الجيش الإسرائيلي، في هجوم عبر الحدود من غزة، مما دفع إسرائيل لتوجيه ضربات جوية والتوغل داخل القطاع. وتم إطلاق سراح شاليط في النهاية بعد أكثر من خمس سنوات في عملية لتبادل الأسرى.
صورة من: AP
14 حزيران/ يونيو 2007
حماس تسيطر على غزة وتطيح بقوات تابعة لحركة فتح. ورغم سيطرة حماس على القطاع، إلا أن حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تدير بعض الشؤون العامة للقطاع مثل التفاوض مع إسرائيل والمساعدة في إدخال المساعدات وأساسيات الحياة من كهرباء ومياه.
صورة من: AP
27 كانون الأول /ديسمبر 2008
إسرائيل تشن هجوما عسكريا على غزة استمر 22 يوما بعد أن أطلق فلسطينيون صواريخ على بلدة سديروت بجنوب إسرائيل. ووردت أنباء عن مقتل 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/ dpa
14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012
إسرائيل تقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، وتلى ذلك إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل وضربات جوية إسرائيلية على مدار ثمانية أيام.
صورة من: AP
تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2014
أدى خطف حماس وقتلها لثلاثة شبان إسرائيليين إلى حرب استمرت سبعة أسابيع وأسفرت، بحسب الأنباء، عن مقتل أكثر من 2100 فلسطينيا في غزة و73 إسرائيليا منهم 67 عسكريا.
صورة من: Atef Safadi/EPA/picture alliance
آذار/ مارس 2018
بدأت احتجاجات فلسطينية عند حدود غزة مع إسرائيل وفتحت القوات الإسرائيلية النار لإبعاد المحتجين. ووردت أنباء عن مقتل أكثر من 170 فلسطينيا في الاحتجاجات، التي استمرت عدة أشهر، وأدت أيضا إلى اندلاع قتال بين حماس والقوات الإسرائيلية.
صورة من: Ashraf Amra/ZUMA Wire/imago images
أيار/ مايو 2021
بعد أسابيع من التوتر خلال شهر رمضان، أصيب مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية في حرم المسجد الأقصى بالقدس. وبعد مطالبة إسرائيل بسحب قوات الأمن من الحرم، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ من غزة على إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية على غزة. واستمر القتال لمدة 11 يوما مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 250 شخصا في غزة و13 في إسرائيل.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images/Zumapress/picture alliance
آب/ أغسطس 2022
مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين في غزة بينهم قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية تصيب ما تسميه إسرائيل سلسلة من الأهداف العسكرية في غزة. وحركة الجهاد الإسلامي تطلق مئات الصواريخ على إسرائيل ردا على ذلك، وصل بعضها إلى مسافة خمسة كيلومترات غربي القدس. ولم تشارك حماس في القتال. إعداد: خالد سلامة