في تقريرها السنوي، ذكرت شرطة برلين أنها قامت بتنفيذ حوالي 400 حملة استهدفت عائلات إجرامية. فما هي تفاصيل هذه الحملات التي تستهدف ممارسة المزيد من الضغط على العائلات الإجرامية؟
إعلان
شنت الشرطة في العاصمة الألمانية برلين العام الماضي نحو 400 حملة أمنية للتصدي لعائلات إجرامية. وجاء في التقرير السنوي لشرطة برلين، الذي نشرته وزارة الداخلية المحلية للولاية اليوم الاثنين (25 مايو/ ايار 2020) أن الشرطة فتشت خلال هذه الحملات أكثر من 700 عقار، من بينها أكثر من 300 مقهى وحانة ونحو 200 مقهى للشيشة ومكاتب مراهنات وأماكن للترفيه وصالونات حلاقة ومتاجر مجوهرات.
وبحسب البيانات، تم رصد الكثير من المخالفات القانونية خلال هذه الحملات، كما تم إصدار نحو ألف بلاغ جنائي وأكثر من 5900 بلاغ بشأن مخالفات إدارية. ووفقا للتقرير، صادرت الشرطة خلال هذه الحملات نحو 35 ألف يورو من جرائم الاتجار بالمخدرات، ونحو 970 وحدة لبيع مواد مخدرة، وأكثر من 30 ألف سيجارة مهربة، ونحو 550 كيلوغراما من تبغ الشيشة المُهرب، و123 سيارة ودراجتين بخاريتين و104 قطعة من السلاح.
وأكد وزير داخلية ولاية برلين، أندرياس غايزل، في بيان أن السلطات الأمنية زادت بوضوح من ضغطها على العناصر الإجرامية، التي طورت عالما موازيا له قوانينه الخاصة الرافضة للقوانين السارية. وقال غايزل: "لا يمكننا التسامح مع ذلك بعد الآن"، مشددا على أنه سيجري تطبيق قواعد دولة القانون على الجميع بدون استثناء حتى خلال جائحة كورونا، حسب قوله.
يُذكر أن شرطة برلين صادرت عام 2018 نحو 77 عقارا بقيمة 9.3 مليون يورو من عائلات إجرامية منحدرة من أصول عربية.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا