نقل شخصين تعرضا "لمادة مجهولة" إلى المستشفى ببريطانيا
٤ يوليو ٢٠١٨
أعلنت الشرطة البريطانية عن "واقعة كبرى" بعدما قالت إن رجلا وامرأة يرقدان في حالة حرجة ربما تعرضا لمادة مجهولة قرب بلدة سالزبري بجنوب إنجلترا. وهي نفس المنطقة التي شعر الجاسوس الروسي السابق سكريبال بالمرض بسبب غاز أعصاب.
إعلان
أعلنت الشرطة البريطانية عن واقعة كبرى بعدما قالت إن رجلاً وامرأة يرقدان في حالة حرجة ربما تعرضا لمادة مجهولة قرب بلدة سالزبري في جنوب إنجلترا.
وقالت الشرطة في بيان لها مساء الثلاثاء" "شرطة ويلتشير وأقارب أعلنوا هذا المساء عن واقعة كبرى بعد الاشتباه بأن الشخصين ربما تعرضا لمادة مجهولة في إيمزبري".
وأضافت "خدمات الطوارئ استدعيت إلى عنوان في شارع ماجلتون في إيمزبري مساء السبت (30 يونيو/ تموز) بعدما جرى العثور على رجل وامرأة، وكليهما في الأربعينيات، فاقدي الوعي في عقار".
وتبعد إيمزبري نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من سالزبري، حيث شعر الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مارس آذار الماضي بمرض شديد بعد تعرضهما للتسميم بغاز أعصاب.
وقالت الشرطة اليوم الأربعاء (الرابع من يوليو/ تموز 2018) إنها اعتقدت في بادئ الأمر أن الرجل والمرأة ربما تعاطيا مادة مخدرة ملوثة.
لكنها أضافت أنهما أُدخلا إلى المستشفى في سالزبوري وهما في حالة حرجة بعدما تعرضا "لمادة مجهولة" على بعد بضعة كيلومترات عن المكان الذي وقع فيه الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته ضحية محاولة تسميم في آذار/ مارس الماضي.
وقالت شرطة منطقة ويلتشير إن المريضين "يتلقيان علاجا في مستشفى سالزبوري بعد تعرضهما المفترض لمادة مجهولة"، مؤكدة أنها تعتبر الأمر "حادثاً كبيراً".
والشخصان هما رجل وامرأة في الأربعين من العمر وعثر عليهما غائبين عن الوعي السبت 30 حزيران/ يونيو في منزل في مدينة اميسبروي (جنوب انكلترا) التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن المكان الذي وقع فيه سكريبال وابنته ضحية تسمم بغاز للأعصاب في الرابع آذار/ مارس. وصرحت الشرطة "أنهما في حالة حرجة".
وكانت الشرطة تحدثت أولاً عن فرضية تسمم مرتبطة بتعاطي هيرويين أو حشيشة الكيف، لكنها أوضحت أن اختبارات إضافية تجري "لتحديد طبيعة المادة التي أدت إلى مرض الشخصين". وأضافت: "ندقق في ملابسات الحادث".
وضربت الشرطة طوقاً أمنياً حول عدة مواقع قد يكون الشخصان توجها إليها بينما تم تعزيز وجود الشرطة في مدينتي اميسبروي وسالزبوري.
وذكرت إدارة الصحة العامة في إنجلترا "بابليك هيلث انغلند" أن الحادث "لا يشكل أي خطر صحي كبير على الجمهور". وأكد ناطق باسم هذه الإدارة أن هذه المعلومات "سيتم تقييمها بشكل مستمر حسب المعلومات التي تتم معرفتها".
واتهمت بريطانيا وحلفاؤها روسيا بالوقوف وراء محاولة تسميمه، لكن موسكو نفت ذلك بشدة. وأثار تسميم سكريبال وابنته بواسطة غاز أعصاب أزمة دبلوماسية خطيرة بين لندن مدعومة من حلفائها الغربيين، وموسكو. وأدت الأزمة إلى أكبر تبادل لطرد دبلوماسيين في التاريخ.
ح.ز/ ع.غ (رويترز/ أ ف ب)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.