شرطة كولونيا: منعنا وقوع جرائم تحرش في ليلة رأس السنة
١ يناير ٢٠١٧
أعلنت شرطة كولونيا عن تمكنها ، من خلال "التدخل الحازم"، من منع وقوع جرائم في ليلة رأس السنة. وأكدت أنها تحفظت على العشرات، نافية أن تكون عملية فحص هويات المئات معظمهم من شمال أفريقيا، أو منعهم من الدخول، تصرفا عنصريا.
إعلان
قالت شرطة مدينة كولونيا الألمانية اليوم الأحد (الأول من يناير/كانون الثاني 2017) إنها فحصت هويات 650 شخصا معظمهم من شمال أفريقيا في ليلة رأس السنة مما حال دون تكرار الاعتداءات الجنسية وحوادث السرقة التي تعرضت لها المئات من النساء في المدينة العام الماضي.
وقال يورغن ماتيس، رئيس شرطة كولونيا في مؤتمر صحفي، إن الشرطة رصدت مجموعات لأشخاص كانت لديهم عدوانية مشابهة للمجموعات التي ارتكبت في العام الماضي جرائم التحرش والسرقة بمجموعة كبيرة من النساء. وأشار ماتيس إلى أن عدة مئات من الشباب المنحدرين من شمال إفريقيا توجهوا مجددا إلى كولونيا ولفت إلى أن الفارق الكبير "هذه المرة" بين رأس السنة الحالية ورأس السنة الماضية تمثل في تدخل الشرطة بشكل حازم.
يشار إلى أن الشرطة في كولونيا نشرت في البداية 1500 فرد لتأمين احتفالات رأس السنة لكنها طالبت بتعزيزات في ظل التوافد الكبير لشباب عدوانيين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الأفراد المشاركين في التأمين إلى 1700 شخص، كما ووضعت كاميرات جديدة لمراقبة ميدان المحطة القطارات الرئيسية.
وقال ماتيس" فحصنا هويات 650 شخصا وفقا لتقييم رجال الشرطة وكان نحو 98 إلى 99 في المائة منهم ..جميعهم تقريبا من شمال أفريقيا". وأمرت 190 شخصا بمغادرة المكان فيما تحفظت على 92 شخصا آخر، بينهم 16 ألمانيا و10 سوريين، واعتقلت 27 شخصا لفترة مؤقتة.
واحتجزت الشرطة وفحصت هويات الكثير من الرجال في محطة السكك الحديدية الرئيسية قبيل توجههم إلى قلب المدينة الواقعة بغرب ألمانيا حيث وقعت اعتداءات العام الماضي، وأثارت انتقادات لسياسة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المرحبة باللاجئين.
وأحجم رئيس شرطة كولونيا عن تحديد عدد من سمحت لهم السلطات بدخول وسط المدينة ونفى أن تكون عمليات الفحص تمييزا عنصريا، رافضا اتهامات للشرطة بتعقب المشبوهين على أساس عرقي. وقال إن إجراءات الشرطة في هذا النطاق تتم تبعا لتصرفات الأشخاص "والغالبية العظمى من هؤلاء كانوا يوشكون على ارتكاب جرائم". وأضاف أن الشرطة منعت ذلك، مؤكدا على وجود ألمان بين الأشخاص الذين تم مراجعة هوياتهم.
وفي برلين حيث شارك مئات الألوف في أكبر احتفالات تشهدها أوروبا بالعام الجديد قال توماس نندورف المتحدث باسم الشرطة "كل شيء في محيط بوابة براندنبرغ بقي سلميا وضخما". وأضاف "تلقينا ست شكاوى خاصة بنساء تعرضن لتحرش جنسي. اعتُقل رجلان أحدهما عمره 20 عاما والآخر 26 عاما."
ولأول مرة وضعت حواجز أسمنتية لمنع الوصول لمنطقة الاحتفالات بعد هجوم بشاحنة استهدف سوقا مكتظة خاصة بمستلزمات عيد الميلاد مما أدى لمقتل 12 شخصا وإصابة 48 يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول.
ع.ج.م/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
المدن الأوروبية الكبرى"تتجند" لاستقبال رأس السنة
تستعد المدن الأوربية الكبرى لاستقبال رأس السنة، مع تعزيزات أمنية تحسبا لأعمال العنف والتحرش والإرهاب. خاصة بعد أحداث التحرش في مدينة كولونيا السنة الماضية والاعتداء الإرهابي على سوق لعيد الميلاد في برلين قبل أيام.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/I. Infantes
في العاصمة الألمانية برلين تم إغلاق ساحة الاحتفالات. وحتى المارة لم يعد بإمكانهم التجول في المنطقة ما بين بوابة براندنبورغ وساحة النصر. هناك سيتم مراقبة الوافدين على ساحة الاحتفالات، حيث تحظر الأكياس والحقائب. فبعد الهجوم الإرهابي على سوق عيد الميلاد تسود حالة من التوتر والخوف في برلين.
صورة من: Reuters/F. Bensch
مدينة كولونيا ستشهد تعزيزات أمنية غير مسبوقة، حيث سيكون هناك عشرة أضعاف رجال الأمن مقارنة بالسنة الماضية. ساحة الاحتفالات حول منطقة الكاتدرائية ستكون محاطة برجال الأمن والحواجز الإسمنتية. وشرطة كولونيا أعلنت أنها مستعدة في جميع الأحوال، بعد الأحداث التي شهدتها ليلة رأس السنة الماضية. من جهتها وضعت الشرطة الاتحادية وحدة للتدخل السريع. كما يمكنها تتبع المشتبه بهم بواسطة طائرات الهليكوبتر.
صورة من: picture-alliance/W. Rothermel
مدينة هامبورغ كانت السنة الماضية أيضا مسرحا للاعتداء والتحرش الجنسي على مئات من النساء. بالإضافة إلى التعزيزات الأمنية، قام المسؤولون بتثبث كاميرات جديدة لتعزيز الشعور بالأمن عند المواطنين في ساحات الاحتفالات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warmuth
يتوقع أن يحضر احتفالات رأس السنة وإطلاق الألعاب النارية على ضفاف نهر التيامز في لندن أكثر من 100 ألف شخص. الاحتفالات تنطلق مع قرع جرس بيغ بن في منتصف الليل. الدخول للمنطقة سيكون متاحا فقط لمن معه تذكرة أو دعوة وبطاقة الهوية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/I. Infantes
السلطات في العاصمة البافارية ميونخ، تبدو أكثر ارتياحا، حيث أشارت إلى أن الإجراءات الأمنية في السنوات الماضية أثبتت جدواها. ولكن مدينة ميونخ كانت سنة 2016 هدفا للعديد من أعمال العنف. فالسنة بدأت بتحذير من عمل إرهابي، تم على إثره إخلاء محطتين للقطار. وفي صيف هذه السنة قام مسلح بقتل تسعة أشخاص. ما جعل سكان المدينة يعيشون حالة من الرعب والصدمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
في عام 2015 تم إلغاء الاحتفالات برأس السنة في العاصمة البلجيكية في آخر اللحظات بسبب حالة التأهب من وقوع أعمال إرهابية. وفي سنة 2016 تم التخطيط لإقامة عرض كبير للألعاب النارية كبير - مع وجود مراقبة صارمة. ففي شهر آذار/ مارس شهدت العاصمة البلجيكية هجمات إرهابية، حيث قام انتحاريين بتفجير نفسيهما في المطار وفي محطة مترو الانفاق. وهو ما أسفر عن مقتل 35 شخصا وجرح أكثر من 300 آخرين.
صورة من: picture-alliance AP Photo/G. V. Wijgaert
من المنتظر أن يشارك أكثر من 600 ألف شخص في الاحتفال الكبير بليلة رأس السنة في شارع شانزيليزيه وسط العاصمة الفرنسية باريس. فقد وضعت حواجز للمراقبة مع تعزيزات أمنية كبيرة، إذ من المخطط أن يكون ألفين من رجال الأمن في عين المكان لتفادي وقوع أعمال العنف. فمنذ الهجوم الذي استهدف باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 تسود حالة طوارئ في العاصمة الفرنسية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Yalcin
في موسكو سيقوم 5000 من عناصر الشرطة، 8000 من أفراد الحرس الوطني و2000 من قوات الجيش بتأمين العاصمة الروسية. الحكومة الروسية تعتبر الإرهاب واحدا من أخطر التهديدات التي تواجه الدولة. ولهذا فإن الساحة الحمراء في موسكو ستكون مفتوحة فقط لمن لديه دعوة. ومن المتوقع أن يشارك حوالي 6000 شخص في الاحتفالات هناك.