منع قيادي من "بيغيدا" المعادية للإسلام من دخول بريطانيا
١٩ مارس ٢٠١٨
اعتقلت السلطات البريطانية لوتس باخمان أحد قياديي حركة "بيغيدا" الألمانية داخل مطار ستانستيد بلندن. وقضى القيادي في الحركة المعادية للإسلام ليلة واحدة داخل مركز اعتقال قبل ترحيله إلى ألمانيا. فما هي أسباب اعتقاله؟
إعلان
منعت شرطة مطار ستانستيد بلندن لوتس باخمان أحد قياديي ومؤسسي حركة "بيغيدا" الألمانية (قوميون أوروبيون ضد أسلمة الغرب)، من الدخول إلى الأراضي البريطانية. وتوجه باخمان إلى لندن لإلقاء خطاب في حديقة "الهايد بارك اللندنية" بدلاً من الناشط النمساوي مارتين سيلنر(29 عاماً)، أحد قياديي حركة الهوية ذات التوجه اليميني الشعبوي بالنمسا، نقلاً عن الموقع الالكتروني للصحيفة الألمانية "دي فيلت".
وفي وقت سابق أصدرت السلطات البريطانية قراراً بمنع الناشط اليميني الشعبوي النمساوي سيلنر من الدخول إلى أراضيها خلال الأسبوع الماضي. ومن جهتها أكدت وزارة الداخلية البريطانية منع الناشط اليميني الألماني لوتس باخمان المعادي للإسلام والأجانب من الدخول إلى أراضيها، مبررة ذلك بالقول إن "حضوره لا يخدم المصلحة العامة".
وكرد فعل على اعتقاله نشر باخمان (45 عاماً) على صفحته بموقع فيسبوك نص أمر السلطات البريطانية بالطرد إضافة إلى فيديو صوره داخل مركز الترحيل الذي قضى فيه ليلة واحدة.
وتحدث الناشط اليميني في الفيديو الذي نشره عن وجود "قرآن وسجاد للصلاة وسهم لتحديد وجهة القبلة" داخل مكان اعتقاله. غير أن ما ذكره في حركة "بيغيدا" الألمانية لم يظهر في الفيديو الذي نشره، يضيف الموقع الالكتروني للصحيفة الألمانية "دي فيلت".
وتم ترحيل لوتس باخمان صباح الأحد ( 18 آذار/ مارس 2018) على متن طائرة تابعة لشركة "ريان إير" إلى مطار ميمنغن بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا. وينتظر أن يشارك باخمان اليوم (الاثنين 19 آذار/ مارس 2018) في مسيرة جديدة لحركة "بيغيدا" في مدينة دريسدن (ولاية ساكسونيا) شرقي ألمانيا.
ع.ع/ ع.ش
رفض ألماني شعبي لحركتي بيغيدا وليغيدا
بعد حركة بيغيدا خرجت حركة ليغيدا المناهضة للإسلام. كلا الحركتين انطلقتا في شرق ألمانيا، حيث لا يتجاوز عدد المسلمين واحد بالمائة من عدد السكان. وتواجه الحركتان انتقادات على المستويين الشعبي والرسمي في ألمانيا.
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark
أنصار حركة بيغيدا (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة أوروبا) يرفعون صورة دعائية ضد المستشارة أنغيلا ميركل وهي ترتدي الحجاب. الحركة انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وتتهم المستشارة بأنها تتخذ سياسة متواطئة مع الإسلاميين.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
المستشارة ميركل كانت قد صرحت بأن "الإسلام جزء من ألمانيا"، وذلك في تظاهرة مشتركة مع الأحزاب السياسية وممثلي المسلمين في ألمانيا. هذه التصريحات لاقت ترحيبا من قبل كثيرين، لكنها لاقت أيضا اعتراضات من جهات أخرى.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
تطالب حركة بيغيدا بوقف أسلمة المجتمع الألماني. الغريب في الأمر أن الحركة بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
أعلن رئيس حركة بيغيدا لوتس باخمان استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Brandt
وفي مدينة لايبتسيغ المجاورة لدريسدن والواقعة في نفس الولاية (ساكسونيا) انطلقت الأسبوع الماضي حركة ليغيدا، وتعني: "سكان لايبزيغ ضد أسلمة الغرب"، على غرار حركة بيغيدا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Endig
واجه متظاهرو حركة ليغيدا تظاهرات حاشدة مضادة تجاوزت أعدادهم. ونجحت الشرطة في منع الصدامات بين المعسكرين في أغلب مناطق المدينة، رغم ذلك حدثت بعض المناوشات بين المتظاهرين في محطة قطارات لايبتسيغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي في ساكسونيا منظمي مسيرة لايبزيغ بأنهم "أكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، لأن زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد، فيما أعلنت كاثرين أورتل من فريق التنظيم في بيغيدا أن حركة ليغيدا ليس لها علاقة بحركتها بيغيدا.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
كرد فعل خرج آلاف الألمان والأجانب للتظاهر ضد الحركتين؛ بيغيدا وليغيدا. المظاهرات المضادة خرجت في مدن ألمانية كبيرة، مثل كولونيا وبون ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
في مدينة دريسدن، معقل بيغيدا، خرجت مظاهرات حاشدة ضد الحركة وتنديدا بمقتل اللاجئ الإريتري خالد إدريس بحري، الذي عثر عليه مضرجا بدمائه قرب مقر سكنه في بيت اللجوء بنفس المدينة.
صورة من: DW/K. Salameh
لاقت حركة بيغيدا تجاوبا في دول أوروبية، وأعلنت أنها فتحت فروعا لها في الدنمارك وإسبانيا والنمسا والنرويج وسويسرا. ونظمت الحركة تظاهرة لها في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ضد "أسلمة الغرب".
صورة من: REUTERS/Christian Liliendahl/Scanpix Denmark