مجموعة من أكبر شركات تصنيع الإلكترونيات تواجه اتهامات بتشغيل أطفال في الكونغو لاستخراج الكوبالت. قالت الشركات من جانبها إنها لا تعلم شيئا عن الأمر فيما ترى حكومة الكونغو إن هناك رغبة في تشويه سمعتها من منافسين.
إعلان
قالت منظمة العفو الدولية إن أطفالا تصل أعمارهم إلى سبعة أعوام في الكونغو يعملون في استخراج خام الكوبالت الذي يستخدم في الهواتف الذكية ومنتجات أخرى لشركات الإلكترونيات الكبرى. واتهمت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان شركات كبرى مثل "آبل" و"سامسونغ" و"سوني" بعدم السعي للتأكد من أن هذا العنصر المعدني الذي يستخدم في منتجاتها لا يتم تعدينه من جانب الأطفال.
وتنتج الكونغو ما لا يقل عن نصف الكوبالت في العالم والذي يستخدم في بطاريات الليثيوم أيون. ونقل التقرير عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو 40 ألف طفل عملوا في مناجم الكونغو في عام 2014، وشارك الكثير من هؤلاء في عملية استخراج الكوبالت. كما نقل التقرير عن بول، وهو يتيم 14/ عاما/ القول: "أقضي 24 ساعة في الأنفاق .. إن أمي (بالتبني) تخطط إلى إرسالي إلى المدرسة لكن أبي (بالتبني) يرفض ذلك. إنه يستغلني حيث يجعلني أعمل في المنجم".
استغلال عمال النسيج في بنغلادش
انهار في 24 نيسان / أبريل 2013 مصنع نسيج في بنغلادش وأدى إلى مقتل 1100 شخص من العاملين في المصنع. بعد عام من الحادث يحاول أقارب الضحايا الحصول على تعويض لفقدان ذويهم ورفع أجور العاملين في مصانع النسيج.
صورة من: DW/C. Meyer
موقع المصنع
مر عام على مقتل 1100 عامل في مصنع النسيج، الذي انهار في الرابع والعشرين من نيسان/ أبريل 2013، ومازال أهل الضحايا يبحثون عن تعويض.
صورة من: DW/C. Meyer
تعب وغضب
يأتي ذوي الضحايا يومياً إلى مكان الحادث، مطالبين بتعويض مناسب من الشركة المسؤولة عن المصنع لفقدانهم بناتهم وأبنائهم.
صورة من: DW/C. Meyer
بقايا مأساة
في لحظة انهيار المبنى المتعدد الطوابق والذي يحتوي مصنعاً وسوقاً، كان في داخله أكثر من 3000 آلاف شخص. بعد شهر أوقف عمال الإنقاذ البحث عن ناجين من انهيار المبنى.
صورة من: DW/C. Meyer
بقايا مصنع
بين الأنقاض يمكن رؤية النسيج، الملابس، وحتى عظام تعود لعمال قضوا نحبهم في الانهيار.
صورة من: DW/C. Meyer
للبيع
بقايا المصنع أو بقايا سيارات كانت في موقف المبنى، وأشياء أخرى، تعرض للبيع.
صورة من: DW/C. Meyer
تحذير مسبق
قبل يوم من انهيار المبنى قرر أصحاب المحال إخلاء بضاعتهم، بعد ملاحظتهم شقوقاً في جدران المبنى. لكن أصحاب المصنع اجبروا عماله على العمل في يوم انهياره.
صورة من: DW/C. Meyer
مطالبة بالمحاسبة
سُلطت الأنظار دولياً ومحلياً على ساحة الأسواق في منطقة سابهار بالعاصمة داكا، وهي الساحة التي يقع فيها أغلب مصانع النسيج في العاصمة.
صورة من: DW/C. Meyer
تسعة الاف يورو تعويض
بقيت ريحانا اختار ثمانية ساعات تحت الأنقاض بعد انهيار المبنى. وفقدت ساقها اليسرى نتيجة الحادث، وعوضت نتيجة ذلك بتسعة ألاف يورو.
صورة من: DW/C. Meyer
مورد محلي
خمسة آلاف مصنع للنسيج في بنغلادش، تشغل أربعة ملايين عامل، أغلبهم من النساء.
صورة من: DW/C. Meyer
سلامة العاملين
الاتفاق الدولي ACCORD يطالب بتشديد شروط السلامة للمصانع المنتجة للنسيج، مثل سلامة المباني وإجراءات الحماية من الحريق.
صورة من: DW/C. Meyer
مطالب برفع الأجور
يصل معدل الراتب الشهري لعمال هذه المصانع إلى خمسين يورو شهرياً، وهو مبلغ لا يكفي للعيش في بنغلادش.
صورة من: DW/C. Meyer
11 صورة1 | 11
وتقول منظمة العفو الدولية إن كلا من البالغين والأطفال الذين يعملون في المناجم يفتقرون غالبا إلى معظم المعدات الوقائية الأساسية. ووفقا للتقرير، فقد لقي 80 عاملا بالمناجم حتفهم تحت الأرض في جنوب الكونغو خلال الفترة من أيلول/سبتمبر 2014 حتى كانون أول/ديسمبر .2015 ويبيع التجار الكوبالت إلى شركة (كونغو دونغفانغ ماينينغ) التابعة لشركة "هوايو كوبالت" الصينية العملاقة، بحسب المنظمة. وتقوم الشركتان الصينيتان بتصنيع الكوبالت وبيعه إلى مصانع إنتاج البطاريات في الصين وكوريا الجنوبية. ويتم بيع الكوبالت إلى شركات تكنولوجيا وسيارات من بينها "آبل" و"مايكروسوفت" و"سامسونغ" و"سوني" و"دايملر" و"فولكسفاغن".
وفي رد فعل على هذه المعلومات وذكرت شركة "آبل" أنها "تقيم" ما إذا كان الكوبالت الذي تستخدمه قادم من الكونغو، فيما أكدت أن "تشغيل من هم دون السن القانونية لا يتم السماح به مطلقا في سلسلة الإمداد الخاصة بنا"، وأوضحت أنها تحقق في هذا الأمر. وأفادت شركتا مايكروسوفت وسامسونغ بأنهما غير قادرتين على التحديد بشكل مؤكد ما إذا كان الكوبالت الذي تستخدمانه يأتي من جنوب الكونغو، فيما ذكرت سوني وفولكسفاغن ودايملر أنه لا يوجد دليل واضح على حدوث هذا الأمر. وقال متحدث باسم منظمة العفو الدولية إن الكثير من تلك الردود "غير مقنعة".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية لامبيرت منيدي إن منتجي الكوبالت في الدول الأخرى يرغبون في تشويه سمعة الكونغو باتهامها باستخدام الأطفال في العمل بالمناجم، مضيفا أن الحكومة أطلقت حملة ضد تلك الممارسة.