جاء عرض شركة بوما البافارية مكافأة لنجم مانشستر سيتي ليروي ساني إذا قرر البقاء في إستاد الاتحاد ليعقد صفقة انتقاله إلى بايرن، فيما أرجأ النادي البافاري موعد التقاط الصورة الرسمية للفريق حتى الفوز بخدمات الدولي الألماني.
إعلان
أيأتي أم لا يأتي؟ تستمر التكهنات حول انتقال النجم الألماني الدولي ليروي ساني من مانشستر سيتي إلى بايرن ميونيخ الذي يضعه على رأس قائمة اللاعبين الذين يرغب في ضمهم استعداداً للموسم المقبل.
ورغم إعلان النادي الإنجليزي بأنه لا يبدي أي اهتمام ببيع جناحه ليروي سانيه خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، إلا أن مسؤولي بايرن يطلقون بين الفينة والأخرى تصريحات لإنعاش آمال مشجعي النادي بإمكانية إجراء الصفقة قبل إغلاق الميركاتو في بريطانيا يوم الثامن من آب/ أغسطس 2019.
لكن يبدو أن الصفقة تزداد تعقيداً مع تدخل المزيد من الأطراف بين جنباتها، فبعد أن أُعلن أمس الاثنين (39 تموز/ يوليو 2019) أن انتقال ساني إلى البايرن يمكن أن يفشل بسبب شركة بافارية رياضية هي الأخرى.
فمع بداية هذا الصيف أصبحت شركة بوما للتجهيزات الرياضية التي تتخذ من مدينة هيرتسوغن آوراخ البافارية مقراً لها، راعياً رسمياً لمانشستر سيتي. وبحسب تقرير لصحيفة "إيفيينغ نيوز" فقد لوحت الشركة بمنح مكافأة مالية للدولي الألماني مقدارها 1.1 مليون يورو مقابل رعاية حذائه، إذا ما قرر البقاء في إستاد الاتحاد.
بيد أن ذلك لا يزعزع إيمان إدارة البافاري في الفوز بتوقيع ساني، فقد كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الثلاثاء (30 تموز/ يوليو 2019) عن إشارة قد تكون حاسمة عن سير المحادثات بين الفريقين خلف الكواليس، إذ قرر بطل الدوري الألماني تأجيل موعد التقاط الصورة الرسمية للفريق استعداداً للموسم المقبل.
وبحسب الصحيفة الألمانية فإن الموعد الجديد لالتقاط الصورة سيكون مطلع أيلول/ سبتمبر 2019 أي قبل يوم من إغلاق نافذة الانتقالات رسمياً في ألمانيا في الثاني من أيلول/ سبتمبر. ورجحت الصحيفة أن تكون خلفية هذا القرار هو آمال بايرن بإتمام بعض صفقات الانتقال ومنها انتقال ساني، التي قال عنها مدرب الفريق نيكو كوفاتش مؤخراً: "اعتقد أننا قادرون على الحصول على خدمات ساني في نهاية المطاف".
يُذكر أن صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب الدوري الألماني "بوندسليغا" بات في حاجة ماسة لتعزيز صفوفه بلاعبين قادرين على صنع الفارق في الخط الأمامي إثر رحيل الثنائي المخضرم فرانك ريبري واريين روبن نهاية الموسم المنصرم بعد أن تركا بصمات واضحة على طريقة لعب النادي البافاري لسنوات طويلة.
ع.غ
أولي هونيس..4 عقود في هندسة نجاحات بايرن ميونيخ
منذ 40 عاما يعمل أولي هونيس في خدمة بايرن ميونيخ. رئيس النادي البافاري برع في إدارة الفريق وقاده إلى اعتلاء منصات التتويج والهيمنة على الكرة الألمانية طويلاً. ملف صور يعرفك أكثر من شخصية هونيس متعددة الأوجه.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
أصغر مدير في تاريخ "البوندسليغا"
اعتزل أولي هونيس عالم الساحرة المستديرة بعمر لم يتجاوز السابعة وعشرين سنة، وذلك بسبب إصابة قوية في الركبة. وفاز أولي هونيس كلاعب بكأس العالم سنة 1974 مع منتخب ألمانيا الغربية. وأصبح هونيس أصغر مدير للنادي في تاريخ البوندسليغا، حيث عينه رئيس بايرن ميونيخ آنذاك ويلي هوفمان في ذلك المنصب المهم في الفريق.
صورة من: picture-alliance/S. Simon
موهبة إدارية منذ الصغر
حتى أثناء فترة لعبه فوق المستطيل الأخضر، أثبت أولي هونيس موهبته الإدارية، فقد ساهم سنة 1978 في حصول بايرن ميونيخ على اتفاقية رعاية مع شركة في مسقط رأسه مدينة أولم، التي تقع في ولاية بادن فورتمبرغ الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Bajzat
أول صفقة كبيرة
عندما تولى أولي هونيس منصب مدير نادي بايرن ميونيخ، كان يتحتم على النادي دفع ديون بلغت قيمتها سبعة ملايين مارك ألماني (العملة آنذاك). وقال هونيس عن تلك المرحلة "الشيء الأهم كان هو جعل بايرن ميونيخ بلا ديون". وانتعشت خزائن النادي البافاري بمبلغ 11 مليون مارك بعدما نجح أولي هونيس في بيع النجم كارل هاينز رومينيغه، ما ساعد مدير بايرن ميونيخ في تسديد ديون الفريق كاملة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ansa
العدو اللدود ليميك
كان ويلي ليميك (يمين الصورة) عدو أولي هونيس اللدود، فقد أطلق ليمك، الذي كان يشغل منصب مدير فريق فيردر بريمن في منتصف فترة الثمانينيات عدة تصريحات قوية ضد هونيس على غرار "الغطرسة التي لا يمكن تجاوزها"، في حين رد عليه هونيس بـ "المُحرض".
صورة من: picture-alliance/dpa/Schilling
شجار مع داوم
من الأمور الحافلة أيضاً في مسيرة أولي هونيس هو شجاره مع مدرب فريق كولونيا كريستوف داوم، ففي برنامج رياضي كان يُذاع على القناة الألمانية الثانية، قال أولي هونيس وهو ينظر إلى ديكور الاستوديو "أنت تُبالغ في تقدير نفسك، يجب أن تنظر إلى فوق وترى أنّ هذه كرة وليست هالة". بينما رد عليه داوم قائلاً "حتى أصل إلى مقياس المبالغة (الذي تتحدث عنه)، يجب أن يكون عمري مائة سنة".
صورة من: picture-alliance/Alfred Harder
علاقة خاصة مع هاينكس
اعترف أولي هونيس أن "الانفصال المبكر عن يوب هاينكس سنة 1991 كان من أسوأ أخطائي". بيد أن هونيس استفاد من الخطأ، وتعاقد مع يوب هاينكس لتولي تدريب بايرن ميونيخ، حيث قاد المدرب الألماني الفريق البافاري إلى الفوز بعدة ألقاب. وتجمع أولي هونيس علاقة صداقة وثيقة مع يوب هاينكس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Rauchensteiner
الثلاثية التاريخية
ستبقى سنة 2013 خالدة في ذهن أولي هونيس ومشجعي بايرن ميونيخ على حد سواء، إذ قاد المدرب يوب هاينكس الفريق البافاري إلى الفوز بثلاثية تاريخية: لقب الدوري الألماني لكرة القدم، كأس ألمانيا ومسابقة دوري أبطال أوروبا، التي فاز بها الفريق على حساب غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند.
صورة من: picture-alliance/dpa
يساعد في أوقات الحاجة
يُقدم أولي هونيس يد المساعدة قدر استطاعته إلى من يحتاجها، فقد استفادت بعض الفرق الكروية من كرمه على غرار فريق سانت باولي ومنافسه التقليدي بوروسيا دورتموند.
صورة من: picture-alliance/dpa
متقلب المزاج
علاقة أولي هونيس مع الجماهير متناقضة نوعاً ما، ففي بعض الأحيان يُقدم نفسه كواحد من القريبين من الجماهير (انظر الصورة)، ويُوزع عليهم النقانق. في حين يصيبه الغضب في أوقات آخرى ويُعبر عن ذلك علنية.
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/F. Hoermann
دموع أثناء أزمة التهرب الضريبي
في الاجتماع السنوي العام سنة 2013 لم يشعر أولي هونيس بالخجل من ذرف دموعه أمام الملأ، ففي تلك الفترة كانت التحقيقات جارية مع هونيس بسبب قضية التهرب الضريبي التي تورط فيها، ما دفعه إلى الاستقالة من رئاسة بايرن ميونيخ.
صورة من: Reuters
ثلاث سنوات ونصف في السجن
سنة 2014 أُدين أولي هونيس بتهمة التهرب الضريبي (28.5 مليون يورو)، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف. وقرر هونيس عدم استئناف قرار المحكمة ودخل السجن، وأمضى فيه نصف العقوبة وخرج سنه 2016. وفي نفس السنة أيضاً، أصبح هونيس مرة أخرى رئيساً لبايرن ميونيخ.
صورة من: Reuters
آراء متباينة
منذ سنوات، يُشكل أولي هونيس مع الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ كارل هاينز رومينيغه رئاسة مزدوجة. ولا يُعبر الشخصان دائماً عن رأي مُوحد، فمثلاً يُعبر هونيس عن دعمه الواضح لمدرب الفريق نيكو كوفاتش، بينما يُوجه رومينيغه انتقادات علنية إلى المدرب الكرواتي الشاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Revierfoto
وقت أكثر لسوزان
استطاع أولي هونيس تحويل بايرن ميونيخ إلى علامة تجارية عالمية. هكذا لخص المدرب الألماني يوب هاينكس فترة إشراف هونيس على النادي البافاري. وأعلن هونيس في وقت سابق أنه سيرحل على النادي خلال سنتين أو ثلاثة سنوات على أقصى تقدير، حيث سيكون بمقدرته قضاء كثير من الوقت مع زوجته سوزان، التي يرتبط بها منذ سنة 1973.
صورة من: picture-alliance/nordphoto/Straubmeier
مُحب للغولف
تُعد ممارسة الغولف من الهوايات المُفضلة لرئيس بايرن ميونيخ أولي هونيس، الذي يقول عن هذه الهواية "أعتقد أن لاعبي كرة القدم بمقدورهم أن يكونوا لاعبي غولف من الطراز الجيد"، وأضاف: "أولاً، جميعهم رياضيون للغاية. وثانيا لديهم شعور معين بلمس الكرة، ما يعني أن لديهم ميزة ضرب الكرة دون الحاجة للقيام بتمارين كثيرة". إعداد: شتيفن نيستلر/ر.م