شركة "بوما" تنهي رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم
١٢ ديسمبر ٢٠٢٣
أعلنت شركة الملابس الرياضية الألمانية "بوما" أنها ستنهي عقد رعايتها للمنتخب الوطني الإسرائيلي لكرة القدم العام المقبل. كان الاتفاق مع إسرائيل، الذي تم توقيعه في عام 2018، قد أثار دعوات لمقاطعة الشركة.
إعلان
قالت متحدثة باسم شركة الملابس الرياضية "بوما" اليوم (الثلاثاء 12 ديسمبر/ كانون الأول / 2023) إن الشركة الألمانية ستنهي رعايتها للمنتخب الوطني الإسرائيلي لكرة القدم العام المقبل في قرار اتخذته قبل هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت المتحدثة في بيان عبر البريد الإلكتروني: "بينما سيتم الإعلان عن فريقين وطنيين وقعا معنا حديثاً - بينهما فريق جديد- ستنتهي عقود بعض الاتحادات الوطنية مثل صربيا وإسرائيل في عام 2024".
وأضافت المتحدثة أنه تم اتخاذ القرار في عام 2022 كجزء من "استراتيجية بوما الجديدة "أقل - أكبر - أفضل" بما يتماشى مع الجداول الزمنية العادية لتصميم وتطوير قمصان الفريق. وأعلنت صحيفة "فاينانشيال تايمز" في البداية هذا القرار.
وأثار الاتفاق مع إسرائيل، الذي تم توقيعه في عام 2018، دعوات لمقاطعة العلامة التجارية للملابس الرياضية. واتهم نشطاء شركة "بوما" بتأييد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، وذلك من خلال اتفاقها مع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والذي يضم أيضاً فرقاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) والتي يقودها فلسطينيون قد دعت إلى مقاطعة شركة الملابس الرياضية قبل هجوم 7 أكتوبر بسبب رعايتها للفريق الإسرائيلي.
وازدادت دعوات المقاطعة قوة وتوسعت لتشمل المزيد من الشركات والمنتجات في أعقاب الرد العسكري الإسرائيلي على حماس في قطاع غزة .
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ح./ح.ز. (رويترز، أ ف ب)
حصيلة ثقيلة جراء الهجوم على إسرائيل.. انقسام عربي وإدانة غربية
"يوم قاسٍ" عاشته إسرائيل حسب قياداتها بعد تنفيذ حماس هجوما كبيرا أدى لمقتل وأسر المئات، غالبيتهم مدنيين. نتنياهو توعد بالرد، والغرب أعلن دعمه الكامل لإسرائيل. في المقابل اتسمت مواقف البلدان العربية والإسلامية بالانقسام.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، قامت حركة حماس، يوم السبت 07 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهجوم كبير على إسرائيل عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلاً عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة. وقتل عدد كبير من المدنيين وعناصر من جهازي الشرطة والجيش، فضلاً عن أسر العشرات، في الهجوم الإرهابي.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
حصيلة القتلى في ارتفاع وجلهم مدنيين
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". تجاوزت حصيلة القتلى الإسرائيليين 700 شخص، بينهم 73 عسكرياً فضلا عن مئات الجرحى. القتال استمر داخل مدن إسرائيلية محاذية لغزة لليوم الثالث تواليا، ما دفع إسرائيل إلى إخلاء جميع سكان غلاف غزة، معلنة أنها في "حالة حرب".
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
إسرائيل تتوعد بالرد
أطلقت حماس، المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، اسم "طوفان الأقصى" على هجومها قائلة إنه جاء ردا على "العدوان الإسرائيلي" في القدس. في المقابل أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، واستدعت 300 ألف جندي احتياط، وقصفت المئات من الأهداف في قطاع غزة. كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية فرض حصار مطبق على القطاع.
صورة من: dpa
المأساة كذلك في غزة
في الجانب الفلسطيني، الوضع الإنساني كذلك في غاية الصعوبة، وزارة الصحة في غزة أكدت وقوع حوالي 500 قتيل ومئات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي، فيما أكدت الأمم المتحدة نزوح 123 ألف شخص داخل القطاع الذي يعاني مسبقا من تدهور الخدمات الأساسية، كما سقط قتلى فلسطينيون في الضفة الغربية في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
صورة من: Ibraheem Abu Mustafa/REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حق هذه الأخيرة الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
انقسام عربي
الإمارات وصفت هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة كانت لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد" لكنها دعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
ماذا بشأن السعودية وإيران وتركيا؟
توجهت أيضا الأنظار لموقف السعودية التي يتردد أنها مقبلة على التطبيع مع إسرائيل. الرياض طالبت بوقف التصعيد، لكنها ذكرت "تحذيراتها من انفجار الأوضاع نتيجة الاحتلال". إيران وقفت بوضوح إلى جانب حماس لكنها نفت ضلوعها في الهجوم ردا على اتهامات إسرائيلية وأمريكية، فيما دعت تركيا التي تحسنت علاقاتها بإسرائيل مؤخراً، إلى "دعم السلام" و"عدم الإضرار بالمدنيين".