بعد فحوصات عن مشاكل محتملة في المقاعد الخلفية، أعلنت شركة تسلا عن استدعاء نحو 11 ألف سيارة من نوع Model X، التي تم إنتاجها في الفترة نهاية 2016 ومنتصف 2017. الخلل يمكن أن يعرض راكبيها للخطر.
إعلان
أعلنت شركة تسلا عن سحب 11 ألف سيارة من نوع Model X بسبب مشاكل محتملة في المقاعد الخلفية من السيارة والتي تم الكشف عنها خلال عمليات الفحص، حسب ماورد في تقرير صادر عن الشركة.
ويشمل الاستدعاء سيارات من فئة كروس أوفر من نوع Model X التي اُنتجت خلال فترة 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 حتى 16 آب/ أغسطس 2017. وجاء في التقرير أن "الفحوصات أكدت وجود خلل في المقاعد الخلفية من السيارات المذكورة، بحيث يمكن أن ينحني المقعد إلى الأمام أثناء وقوع الحادث".
وأضافت الشركة في تقريرها أيضاً: "على الرغم من أن الشركة لم تُبلغ عن أي مشاكل أو حوادث تتعلق بهذا الخلل، ولكننا قمنا صوعاً باستدعاء هذا الكم من السيارات للتأكد من سلامتها".
وهذه ليست المرة الاولى التي تقوم فيها الشركة باستدعاء سياراتها، إذ قامت تسلا في شهر نيسان/ أبريل الماضي باستدعاء 53 ألف سيارة من نوعي Model S وModel X بسبب خلل في الفرامل اليدوية.
جدير بالذكر أن شركة تسلا تأسست في عام 2003 ويقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة بالو ألتو الأمريكية بولاية كاليفورنيا. في البداية كانت الشركة مختصة فقط في إنتاج السيارات الكهربائية ولكن في وقت لاحق بدأت في إنتاج بطاريات تعمل بالطاقة الشمسية وكذلك أنظمة تخزين الطاقة.
وتنتج شركة تسلا حالياً نموذجين من سيارتها، سيدان Model S وكروس أوفر Model X. وتُقدر إيرادات الشركة لعام 2016 بحوالي 7 مليار دولار وإيرادات الشركة لعام 2015 تجاوزت الأربعة مليار دولار بقليل.
س.أ/ ع.غ
معرض فرانكفورت الدولي للسيارات .. سلسلة المفاجآت
تحتضن مدينة فرانكفورت الألمانية المعرض الدولي للسيارات، الذي يشهد هذه السنة حضور أكثر من 50 علامة تجارية. لكن فيما يُسجل غياب بعض شركات السيارات العالمية، تلقي شركات التكنولوجية العالمية بكل ثقلها في المعرض.
صورة من: Getty Images
يشهد المعرض الدولي للسيارات بمدينة فرانكفورت الألمانية هذه السنة حضور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي من المتوقع أن تلقي خطاباً قاسياً بحق مدراء شركات السيارات الألمانية العملاقة المتورطة بقضية التلاعب بقيم انبعاثات محركات الديزل لسياراتها.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Anspach
هناك الكثير لتقوله ميركل: فعلى مدى سنوات قام عدد من كبرى شركات السيارات الألمانية بالتلاعب في قيم انبعاثات محركات الديزل، بالإضافة إلى أن عدة شركات ألمانية كوّنت فيما بينها تكتلاً سرياً وممنوعاً للتحكم بالأسعار. وهذا في حد ذاته نفاق كبير، فمن ناحية تتفق هذه الشركات فيما بينها بالتفاصيل على الأسعار والمواصفات، ومن ثم تمثل في المعرض أنها تتنافس فيما بينها!
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
درجت التقاليد على أن يجلس المستشار أو المستشارة الألمانية داخل سيارة - يفضل أن تكون ألمانية - لالتقاط صور له داخلها. لكن هذا العام لن تجلس ميركل في السيارة التي تشكل مستقبل السيارات الكهربائية في العالم، ألا وهي سيارة "تيسلا 3"، ذلك لأن شركة "تيسلا" الأمريكية قررت عدم المشاركة في معرض هذا العام.
صورة من: Reuters/S. Lam
شركة أخرى تعتبر هي أيضاً الأنجح في بناء السيارات الإلكترونية، ألا وهي شركة نيسان اليابانية، لن تحضر معرض فرانكفورت الدولي هذا العام، لاسيما وأن هذا المعرض درج على الاحتفال بالسيارات التقليدية، لاسيما تلك المزودة بمحرك ديزل. تعرض آخر موديلات نيسان الكهربائية، المسماة "ليف"، في شيبا قرب العاصمة اليابانية طوكيو.
صورة من: Reuters/K. Kyung-Hoon
تسعى شركة "فولفو" السويدية أيضاً لركوب موجة السيارات الكهربائية، إذ تعتزم الشركة العريقة بدءاً من 2019 في بناء سيارات ذات محرك هجين أو محرك كهربائي كامل فقط. كما ستتجه الشركة إلى تعزيز عملية بيع السيارات عبر الإنترنت، والذي بات يحقق نجاحاً كبيراً كما هو الحال في مبيعات شركة "تيسلا". من يحقق مثل هذا الانتشار في العالم الافتراضي، يمكنه بكل سهولة التخلي عن الحضور إلى معارض وما يرافقها من تكاليف.
صورة من: Volvo
قائمة الشركات التي ستغيب عن معرض هذا العام طويلة: فولفو ونيسان وميتسوبيشي وبيجو وعلامتها "دي إس"، بالإضافة إلى فيات كرايسلر وألفا روميو. وبغض النظر عن تعدد أسباب غياب كل شركة، فإن ذلك كله يؤشر على ضرورة تفكير منظمي المعرض في طرق أخرى لجذب العارضين والجمهور مستقبلاً.
صورة من: DW/B. Cunningham
في غياب الشركات التقليدية لصناعة السيارات، تحاول شركات الإنترنت والتقنية الرقمية ملء الفراغ، إذ تعرض شركة "فيسبوك" في معرض فرانكفورت تقنيتها الجديدة "مواصلات المستقبل". كما ستنضم إليها شركات أخرى مثل "كاسبرسكي لاب" و"آي بي إم" و"سيمنز" وشركة تيليكوم الألمانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
لن يخيب معرض هذا العام على الأقل في شيئين: تحطيم الأرقام القياسية في أسعار السيارات وقوة محركاتها. ستقدم شركة مرسيدس سيارة رياضية جديدة رشيقة القوام للنخبة فقط بسعر يصل إلى ثلاثة ملايين يورو. كما ستُطرح تشكيلة متنوعة من السيارات الرياضية متعددة الأغراض (SUV) كي يتفقدها ويعجب بها زوار المعرض.
صورة من: Reuters/A. Song
هناك شك في أن يتجاوز عدد زوار المعرض عددهم العام الماضي، والذي بلغ 900 ألف زائر. ولكن بمجرد انتهاء المعرض في الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول (موعد عقد الانتخابات البرلمانية الألمانية) وعد التذاكر المباعة، سنعرف الخبر اليقين وما إذا كان معرض فرانكفورت الدولي ما يزال المعرض الرائد عالمياً في عالم السيارات.