كشفت وسائل إعلام بريطانية أن شركة توظيف في لندن نشرت إعلانا تبحث فيه عن متظاهرين للوقوف عند بوابة مقر الحكومة ضد زيارة أمير قطر إلى لندن الثلاثاء، مقابل أجر مادين قبل أن تحذف الشركة الإعلان.
إعلان
"تبحث الشركة عن مجموعة كبيرة من الناس لملء المساحة خارج داونينغ ستريت خلال زيارة أمير قطر. هذا حدث ضد أمير قطر - لن تضطر إلى القيام بأي شيء أو قول أي شيء، فهم يريدون فقط ملء الفراغ". هذا مقتطف من الإعلان الذي نشرته وكالة Extra People ، للبحث عن متظاهرين كي يقفوا للاحتجاج ضد زيارة أمير قطر، تميم بن حمد، إلى لندن بدعوة من رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي.
وحسب ما نقلته صحيفتا "الغارديان" و"الاندبندنت"، فإن الشركة وعدت المشاركين في الاحتجاجات بـ20 جنيها إسترلينيا مقابل الوقوف لمدة ساعة ونصف خارج "داونيغ ستريت" (مقر الحكومة) خلال زيارة أمير قطر.
"هذا ليس فيلما أو إنتاجا تلفزيونيا"، هكذا أعلنت وكالة التمثيل عن حاجتها إلى المتظاهرين، ابتداءً من الساعة 11 وحتى 12 ونصف ظهرًا. الإعلان جعل كثيرين يتساءلون عن الجهات المتورطة في القضية.
هذا وسحبت وكالة التوظيف إعلانها لاحقا وقالت إنها لا تريد التدخل في خلافات سياسية.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية فإن الاتهامات موجهة إلى منافسي قطر أي بعض دول الخليج كالسعودية والإمارات. كما نقلت الغارديان عن دبلوماسي قطري قوله إن الدول المحاصرة لبلاده لها تاريخ طويل في استئجار المتظاهرين لتشويه سمعة الذين يختلفون معهم، مشيرا إلى أنه على الرغم من محاولات نشر الأكاذيب حول قطر إلا أن زيارة أمير قطر من شأنها أن تعزز الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين قطر والمملكة المتحدة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السعودية أو الإمارات إزاء هذه الاتهامات.
وفي تصريح لـ"الاندبندنت"، قالت الشركة إنها وقعت اتفاقا لتوفير أشخاص للمظاهرة، دون أن تفصح عن الجهة التي وقعت معها.
وتحدثت صحيفة "الغارديان" عن وجود ادعاءات منفصلة بشأن المشاركين في احتجاج سابق ضد قطر خارج البرلمان بعد ظهر الاثنين. حيث لوح المحتجون بلافتات تشير إلى مزاعم تقول إن قطر دفعت ما يصل إلى مليار دولار للمجموعات الإرهابية كفدية مقابل إطلاق سراح 28 أميرا قطريا اختطفوا خلال رحلة صيد في العراق.
وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى احتجاجات حضرها رجل الأعمال القطري، خالد الهيل، الذي يستقر في بريطانيا. كما أوضحت الصحيفة أن الهيل كان قد نظم في السابق مؤتمرا لما يسمى بـ"المعارضة القطرية" في لندن، وضم متحدثين مأجورين، مثل الوزير السابق في الحكومة إيان دنكان سميث، والصحفي جون سيمبسون، مراسل "بي بي سي".
م.م
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)