أطلقت مؤسسة النقل العام في برلين حملة إعلامية لترشيح نفسها ضمن قائمة التراث العالمي، وإذا ما نجحت في الإنضمام إلى القائمة فستصبح في قائمة تضم الأهرامات وتاج محل والكولوسيوم في روما ومدينة بابل. السبب وراء ذلك مثير.
إعلان
تضم قائمة التراث العالمي في العادة آثارا ومباني ومنشآت قديمة، تتلقى دعماً من منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة). إلا أن شركة ألمانية رشحت نفسها لتصبح من ضمن قائمة التراث العالمي. هذه ليست نكتة، بل حقيقة. إذ بدأت مؤسسة النقل العامة في العاصمة برلين حملة إعلامية لتشريح نفسها ضمن قائمة التراث.
برلين واحدة من المدن التي تتغير بسرعة كبيرة، الأمر الذي يدفع سكانها إلى الخوف من فقدان المدينة لهويتها التي عرفت عنها منذ عقود قبل وبعد الحرب العالمية الثانية. وفي محاولة للإجابة عما هو "برليني" أصيل لا يجب أن يتغير، تجيب مؤسسة النقل العام أن كل ما في المدينة يتغير، ولذا يجب الحفاظ على ما هو عالق في ذهن أهلها وزوارها، ولا شيء مثل خطوط النقل العام وخطوط مترو الأنفاق والقطارات والباصات القديمة، بل حتى ماكينات شراء بطاقات النقل ذات التقنية القديمة. وتعتقد شركة النقل العام، أن حتى الازدحام في الحافلات والقطارات الداخلية التي تعكس حركة سكان المدينة اليومية يجب أن يحافظ عليها كجزء من تراث المدينة الذي يمنحها خصوصية مختلفة عن المدن الأخرى.
على صفحة الحملة نشر استطلاع للرأي حول تأييد الحملة أم لا. مدير التوزيع في المؤسسة مارتيل بيك يقول "كان الامر بالبداية يبدو للبعض كنكتة. لا، الحقيقة أن الموضوع بمنتهى الجدية. نريد أن نقدم المؤسسة على أنها من التراث العالمي، لأنه لا توجد مؤسسة مثلها في العالم".
حتى الآن قال "نعم" للحملة أكثر من 41 ألف مصوت، ومن يدري، فربما ستوضع ذات يوم قطارات مترو وقطارات الضواحي والباصات في برلين ضمن نفس القائمة التي تضم تاج محل والأهرامات.
عباس الخشالي
منها بابل..الأماكن المرشحة لقائمة اليونيسكو للتراث العالمي
بعد أيام قليلة سيتم الكشف عن قائمة المواقع التي سيتم إدراها ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. القائمة تشهد منافسة قوية بين عدة أماكن تختزل تاريخاً كبيراً من بينها مدينة بابل العراقية. تعرف على أبرز هذه المواقع.
صورة من: Council for Promotion of the Inscription of Confucian Academies on the World Heritage List/Oh Jong-eun
بابل- العراق
البقايا الأثرية في مدينة بابل العراقية من بين المواقع المرشحة للدخول ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. وتشمل هذه الآثار أجزاء من قصر الملك نبوخذ نصر وأساس برج بابل ومعبد ننماخ (الصورة) وغيرها.
صورة من: Qahtan Al-Abeed
أوغسبورغ الألمانية
تتميز مدينة أوغسبورغ الألمانية بنظامها القديم (500 سنة) لإدارة المياه، حيث تمر المجاري المائية والقنوات الاصطناعية عبر هذه المدينة البافارية الجميلة لأكثر من 150 كيلومتراً. وفي العصور الوسطى، كانت هذه المياه تحرك المطاحن، مما جعل مدينة أوغسبورغ تتوفر على أقدم الأبراج المائية في أوروبا الوسطى. فضلاً عن النافورات الرائعة على غرار نافورة هرقل (الصورة)، والتي تعد من أهم مناطق الجذب السياحي.
صورة من: Planinghaus architekten/Sandra Kaiser
سلسلة جبال الخام
تقع سلسة جبال الخام على الحدود الفاصلة بين ألمانيا والتشيك. وعلى مدى حوالي 800 سنة كان استخراج المعادن في تلك المنطقة من تقاليد كل من ألمانيا والتشيك، حيث كان يتم على الخصوص استخراج الفضة على غرار منجم "Alte Elisabeth" في ولاية سكسونيا بالإضافة إلى اليورانيوم في وقت لاحق. كما أن هناك العديد من المعالم الأثرية في هذه المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Thieme
حدود الإمبراطورية الرومانية
قبل أكثر من 1900 سنة أنشأ الرومان بوابة "Porta Praetoria" في مدينة ريغنسبورغ الألمانية، وذلك كجزء من تحصيناتهم الحدودية على طول نهر الدانوب. وتهدف الاكتشافات الأثرية لحدود نهر الدانوب في كل من ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا والمجر إلى استكمال التراث العالمي لـ "حدود الإمبراطورية الرومانية".
صورة من: picture-alliance/imagebroker
باغان- ميانمار
منذ سنة 1996 بدأت مملكة باغان في ميانمار في الترشح لتكون مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. ولا يُعرف إلى حد الآن إن كانت هذه المملكة (عمرها أكثر 900 سنة) ستنجح في تحقيق ذلك. وتضم مملكة باغان عدة معابد مصنوعة من الطوب ولا تزال محفوظة.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
منتزه الكتابة على الحجر- كندا
بمساحة تصل إلى 18 كيلومترا ومنحدرات حجرية، يُعد منتزه الكتابة على الحجر في كندا أحد الأماكن الروحية للسكان الأصليين. ويُعتقد أن لوحات المنتزه الصخرية والمنحوتات يصل عمرها إلى حوالي 9000 سنة.
صورة من: Alberta Parks
مرصد بنك جودريل- المملكة المتحدة
منذ سنة 1957 وهو يُراقب المجرات البعيدة. إنه تلسكوب لافيل، الذي يعد قلب مرصد بنك جودريل بالقرب من مدينة مانشستر. كما أن لافيل كان هو أول تلسكوب لاسلكي متنقل في العالم، حيث يبلغ قطره 76 متراً، ولا يزال ثالث أكبر تلسكوب في العالم.
صورة من: Anthony Holloway
بسكوف القديمة- روسيا
بسكوف واحدة من أقدم المدن في روسيا، فقد تم ذكرها أول مرة سنة 903. وفي العصور الوسطى، كانت قلعة حدودية ومدينة هانزية (نسبة إلى الرابطة الهانزية) ومركزا روحيا وثقافيا. ويتضح كل هذا من خلال العديد من الكنائس والكاتدرائيات الموجودة بالمدينة.
صورة من: Research and Development Centre for Conservation and Use of Historical and Cultural Monuments of the Pskov Region
غابات الهيركان- إيران
في إيران هناك عدد من المواقع المُدرجة على قائمة التراث العالمي ومن بينها مدينة برسبوليس المُدمرة. كما أن هناك عدة أماكن ساحرة للغاية بين جبال ألبرز وبحر قزوين، ففي هذا المكان هناك مجموعة متنوعة من أنواع الغابات، التي يمكن أن تحافظ على التنوع البيولوجي.
صورة من: Komeil Ghasempour
مقابر- االيابان
بداية من القرن الثالث، بدأ في جميع أنحاء اليابان إنشاء تلال أو أكوام كبيرة من التراب، والتي اتخذت كضريح (مقابر) للقادة الكبار. ومن بين أبرز المقابر في اليابان هناك قبر الإمبراطور الياباني "نينتكو" حوالي (840 متراً). ويقع القبر وسط حديقة على شكل ثقب المفتاح.
صورة من: Sakai City Government
أكاديميات الكونفوشيوسية- كوريا
"سيوون" هو اسم الأكاديميات الكونفوشيوسية التسعة الخاصة في كوريا. وقد تأسست أول واحدة سنة 1534. ومع تصميمها المعماري البسيط تشبه هذه الأكاديميات المدارس القروية، حيث تحافظ على التراث الفكري للكونفوشيوسية ويتم نقله إلى جيل الشباب. إعداد: فريدريك مولر/ر.م
صورة من: Council for Promotion of the Inscription of Confucian Academies on the World Heritage List/Oh Jong-eun