1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شرودر: الأمن والسلام صنوان وبدونهما لا توجد تنمية

٢٨ فبراير ٢٠٠٥

استهلّ المستشار شرودر جولته الخليجية بالسعودية التي تعد أحد أكبر شركاء ألمانيا في منطقة الشرق الأوسط. ويريد الزعيم الألماني من خلالها إعطاء إشارات سياسية وتعزيز العلاقات الاقتصادية.

المستشار شرودر في الكويت بعد السعوديةصورة من: dpa

دعا المستشار الألماني غيرهارد شرودر الدول العربية لدعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وذكر الزعيم الألماني في المنتدى الاقتصادي السعودي- الألماني في الرياض أنه لا يمكن " ضمان الأمن بدون السلام، وبدون الأمن لا يمكن القيام بالتنمية وتحقيق الرخاء في المنطقة.". ويزور المستشار شرودر السعودية حالياً في بداية جولة عربية تشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست واليمن. وخلال لقاءه مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله مساء أمس حث الزعيم الألماني القيادة السعودية على اتخاذ المزيد من الخطوات الديمقراطية معتبراً أن ما تم على هذا الصعيد لا يكفي رغم أنه يشكل تقدماً. وسبق لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن صرّح قبل ذلك عن نية بلاده السماح للنساء بالمشاركة في الانتخابات مستقبلاً. غير أنه طلب من الغرب التوقف عن الضغط من أجل إجراء إصلاحات بشكل قسري. وقال إن لجنة انتخابات المجالس البلدية ستقترح على الحكومة السماح للنساء بالاقتراع في الانتخابات المحلية القادمة.

المزيد من الدعم للعراق

عراقيتان تقومان بالانتخابصورة من: AP

وعن الوضع في العراق أعرب شرودر عن تفاؤله بنتائج الانتخابات هناك معتبراً إياها خطوة أساسية نحو بناء الديموقراطية. واعتبر دخول السنة في الانتخابات القادمة دعماً هاماً لهذا البناء. وأبدى استعداد بلاده لإرسال خبراء للمساعدة في إعادة بناء العراق حالما يتحسن الوضع الأمني هناك. وخلال زيارته للإمارات سيلتقي هناك مع ضباط ألمان وعراقيين وإماراتيين يقومون بمهام تدريب قوات الأمن العراقية هناك. وقامت ألمانيا حتى الآن بتدريب 420 شرطيا عراقيا. وتشمل المرحلة القادمة من المساعدات الألمانية على هذا الصعيد تأهيل عراقيين في سلاح الهندسة اعتباراً من أبريل/ نيسان القادم.

على الصعيد الفلسطيني حث شرودر الدول العربية للمساهمة في تعزيز خطوات التقارب الجاري بين الحكومة الفلسطينية الجديدة وإسرائيل. ورأى في ذلك دفعة جديدة في مسيرة عملية السلام التي يسعى الجانبان لتحقيقها. وبخصوص إيران شدد المستشار على أهمية تراجعها عن تطوير برنامجها النووي ووضعه تحت الإشراف والرقابة الدولية. وتشارك ألمانيا إلى جانب فرنسا وبريطانيا في المفاوضات الأوروبية الجارية مع طهران حالياً من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.

الاقتصاد محو الزيارة

المستشار شرودر يتحدث للحاضرين في المنتدى الاقتصادي السعودي- الألمانيصورة من: dpa

يحظى الاقتصاد بالأولوية خلال جولة شرودر الخليجية. ويزيد من أهميتها توقيت الزيارة مع انعقاد المنتدى الاقتصادي السعودي- الألماني وانضمام كبار مسؤولي الشركات الألمانية للوفد المرافق له. وفي كلمته أمام المنتدى الذي أقيم اليوم أشاد شرودر بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الاقتصادية السعودية الألمانية. ودعا رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في ألمانيا والألمان للاستثمار في السعودية. وحسب مصادر غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية هناك فرص كبيرة للاستثمارات في كلا الاتجاهين وفي مختلف المجالات. وقال الأمين العام للغرفة عبد العزيز المخلافي في تصريح لموقع دويتشه فيله أن هذه المجالات لا تنحصر في الصناعة وإنما في القطاعات الخدمية مثل الصحة والتعليم والسياحة. وعبر المخلافي عن قناعته بأن زيارة المستشار ستعطي دفعاً للتعاون السعودي- الألماني " لأن زيارة على هذا المستوى تعني مزيداً من الرعاية لهذا التعاون وأكثر من ضوء أخضر في اتجاه دفعه." يجدر ذكره أن السعودية هي أحد أكبر شركاء ألمانيا في منطقة الشرق الأوسط. غير أن هذا التبادل يتم بشكل أساسي على صعيد الصادرات الألمانية التي تشكل في غالبيتها سلعاً ذات قيمة مضافة عالية مثل الآلات ووسائط النقل والأجهزة الطبية. أما الصادرات السعودية إلى المملكة فهي في الغالب مواد نفطية خام بالدرجة الأولى.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW