شروط البرلمان الأوربي على تركيا قد تنسف اتفاق اللجوء
١٠ مايو ٢٠١٦
اشترط البرلمان الأوروبي تعديل قوانين الإرهاب في تركيا ليبدأ نقاش مقترح إعفاء المواطنين الأتراك من الحصول على تأشيرات لدخول الاتحاد الأوروبي. موقف البرلمان الأوروبي قد ينسف الاتفاق الأوروبي التركي لوقف تدفق اللاجئين.
إعلان
قال مسؤولون اليوم الثلاثاء (10 مايو/ أيار 2016) إن البرلمان الأوروبي لن يناقش مقترح إعفاء مواطني تركيا من الحصول على تأشيرات عند دخول دول الاتحاد الأوروبي إلى أن تعدل أنقرة قوانين الإرهاب. ويمكن أن ينسف هذا القرار الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وأكدت تركيا مرارا أن إعفاء مواطنيها من التأشيرات عند دخول دول الاتحاد الأوروبي هو حجر زاوية بالنسبة للاتفاق. وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت الأسبوع الماضي إلغاء شرط الحصول على تأشيرة عند السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمواطنين الأتراك، بشرط تنفيذ تركيا لشروط الاتحاد الأوروبي، ولكن الأمر يتطلب موافقة البرلمان الأوروبي وأغلبية من دول التكتل قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
وحذر قادة الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي بالفعل في بيان يوم الأربعاء الماضي من أنهم لن يبحثوا الأمر قبل تسلم ضمان مكتوب بتلبية جميع الشروط. وربط العديد من قادة هذه الكتل اليوم الثلاثاء مسألة التأشيرة بشكل خاص بتعديل قوانين الإرهاب في تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أثار حفيظة أعضاء البرلمان الأوروبي عندما رفض يوم الجمعة الماضي أي تضييق لمفهوم الإرهاب في بلاده، والذي يقول المنتقدون إنه يستغل لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المعارضين السياسيين والصحفيين المنتقدين للحكومة.
في مقابل ذلك، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء من الاتحاد الأوروبي إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى فضاء شينغن بحلول تشرين الأول/أكتوبر القادم على أبعد تقدير. وقال أردوغان "في ما يرتبط بالتأشيرات، الوعد الذي قطعوه يتعلق بشهر تشرين الأول/أكتوبر هذه السنة". وأضاف "آمل أن يفوا بوعدهم وأن ينهوا هذه المسألة في تشرين الأول/أكتوبر على أبعد تقدير"، في إشارة إلى التاريخ الذي تم تحديده.
ولكن في إطار الاتفاق المثير للجدل الذي تم التوصل إليه في 18 آذار/مارس مع بروكسل بهدف وقف تدفق سيل اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، طالبت أنقرة بتقديم الموعد إلى نهاية حزيران/يونيو. وجعلت تركيا من ذلك شرطا للاستمرار في تطبيق الاتفاق حيال المهاجرين.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
لاجئو إيدوميني .. أبواب موصدة وآمال معلقة على ميركل
في الوقت الذي كان فيه قادة الاتحاد الأوروبي مجتمعين في بروكسل لمناقشة أزمة الهجرة، تظاهر المئات من اللاجئين والمهاجرين العالقين في إيدوميني اليونانية الواقعة على الحدود مع مقدونيا، رافعين شعارات موجهة إلى أنغيلا ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.Nietfeld
تظاهر نحو مائتي لاجئ في إيدوميني مرديدن شعار "ماما ميركل" و" الشعب يريد ألمانيا بالتحديد" وحاملين الأعلام الألمانية للمطالبة بتمكينهم من مواصلة طريقهم ومهددين بالإضراب عن الطعام.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
يدرك اللاجئون في إيدوميني جيدا سياسة الأبواب المفتوحة التي مازالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تنتهجها بالرغم من الانتقادات الموجهة إليها حتى من حلفائها، إذ رفع المتظاهرون أوراقا كتب عليها "ميركل ساعدينا" للخروج من تلك الحالة المأساوية التي باتوا يعيشونها في ذالك المخيم.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Pantzartzi
حذر ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفشي أزمة إنسانية بين اللاجئين المحتشدين على الحدود اليونانية مع مقدونيا، قائلا إن الوضع هناك لا يمكن أن يستمر لفترة طويلة. ويحتشد 13 ألف شخص على الأقل على الحدود، لكنهم عالقون لأن مقدونيا تسمح فقط لـ 250 شخص بالعبور يوميا.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتدهور الوضع الإنساني بشكل سريع في مخيم إيدوميني مع وصول مزيد من الأشخاص يوميا إليه، المخيم صمم لاستيعاب ألفي شخص فقط، لكنه الآن بات مكتظا بـأكثر من 13 ألف شخص، 55 بالمائة منهم من الأطفال والنساء بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
زاد الحال سوءا بالنسبة للعالقين في مخيم إيدوميني مع سقوط الأمطار، وهو ما تسبب في تحول المنطقة إلى بحر من الطين تغرق فيه الخيام المنصوبة.
صورة من: picture alliance/NurPhoto/J. Hilton
الخيام الهشة التي نصبت في المخيم لم تمكن من حماية اللاجئين من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، ما أدى بهم إلى ارتداء الأكياس البلاستيكية، وتقول المنظمات الإنسانية إن العديد من اللاجئين هناك باتوا يعانون من أمراض متعددة كالربو والحساسية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
عندما يرخي الليل سدوله يعم المخيم نوع من الهدوء، فقد نال التعب من اللاجئين العالقين هناك بعد محاولات متكررة وفاشلة لعبور الحدود اليونانية المقدونية. وهنا ينام الأطفال والنساء على حلم الوصول إلى دول شمال أوروبا، هذا الحلم الذي بدأ يتلاشى في ظل الحديث عن إغلاق طريق البلقان.