قد لا تعلم الكثير عن "شرى البرد" أو "أرتيكاريا البرد"، لكن هذا النوع من الحساسية منتشر بكثرة في بلدان معينة. أسباب هذه الحساسية غير معروفة لحد الآن، ولكن يمكن تهدئة أعراضها المزعجة باتباع نصائح طبية، إليك بعضها!
شرى البرد أو أرتيكاريا البرد (Cold urticaria) هي حساسية جلدية شائعة بشكل خاص في البلدان الباردة، مثل الدول الاسكندنافية، وتحدث هناك بشكل رئيسي في أشهر الشتاء.صورة من: OKAPIA KG/picture alliance
إعلان
حساسية البرد أو "شرى البرد" هو تفاعل تحسسي للجلد تجاه الماء البارد أو الهواء البارد. المرض هو شكل معين من حساسية "الأرتيكاريا"، وفق موقع Urtikaria. وتُعرف أيضاً باسم خلايا النحل وهو عبارة عن طفح جلدي وتغيرات جلدية وحكة شديدة.
حساسية البرد أو شرى البرد أو حتى أرتيكاريا البرد (Cold urticaria)شائعة بشكل خاص في البلدان الباردة، مثل الدول الاسكندنافية، وتحدث هناك بشكل رئيسي في أشهر الشتاء. يُفترض أن حوالي 50 ألف شخص في ألمانيا يعانون من "شرى البرد"، وتتأثر النساء بالأعراض الجلدية المزعجة ضعف ما يتأثر بها الرجال.
وتظهر الأعراض عادة في سن البلوغ. مدة المرض قد تتراوح بين خمس سنوات إلى عشر سنوات في بعض الأحيان. وفي معظم الحالات، قد يظهر "شرى البرد" بشكل مفاجىء لدى بعض الأشخاص وقد يزول أيضاً من تلقاء نفسه.
أسباب غير معروفة!
الأسباب الملموسة وراء تفشي المرض غير معروفة بعد. غير أنها تكون مصاحبة لأمراض أخرى، استعرضها موقع " Onmeda" الألماني. فعلى سبيل المثال، يعاني العديد من المصابين أيضاً من شكل آخر من هذه الحساسية (شرى البرد)، مثل خلايا النحل أو حساسية الطعام أو الربو.
ويبدو أن الأمراض المعدية مثل الحصبة أو الجدري أو التهاب الكبد أو التهابات الجهاز التنفسي مرتبطة بردود الفعل الجلدية للبرد وتعزز حدوثها. يمكن أن يكون المحفز أيضًا هو استخدام بعض الأدوية، مثل المسكنات أو المضادات الحيوية.
لدى مرضى "شرى البرد"، يتفاعل الجسم مع البرد بشكل مختلف عن الأشخاص الأصحاء. وتحدث الأعراض بشكل أساسي على أجزاء الجسم المعرضة للبرد بشكل مباشر، على سبيل المثال في المناطق غير المغطاة بالملابس مثل اليدين أو الوجه.
تفادي التعرض للبرد
وبما أن أسباب "شرى البرد" غير واضحة، فلا يمكن الوقاية من المرض نفسه. غير أن اتباع سلوك معين قد يبطل حدوث الأعراض المزعجة. وطالما لم يتلق المريض العلاج المناسب، عليه تفادي تعريض جلده للبرد بأقل قدر ممكن.
الحماية من البرد مهمة بشكل خاص ولهذا ينصح الأطباء، وفق الموقع الاستشاري الطبي Doktor.de، المصابين بإرتداء القفازات والأحذية الدافئة والملابس المقاومة للعوامل الجوية والتي تحمي الجسم من البرد. بالإضافة إلى وضع كريم دهني على الوجه قبل الخروج في الأيام الباردة.
ينبغى على أي شخص معرض للخطر ويعاني من حساسية البرد، تجنب الأطعمة والمشروبات الباردة للحد من الأعراض المزعجة. وكذلك تجنب السباحة في الماء البارد. وفي حالات الطوارئ، يمكن للمصابين الذين يعانون بشدة من هذا النوع من الحساسية حمل مستحضرات الكورتيزون أو مضادات الهيستامين معهم. ومن الأفضل استشارة الطبيب حول هذا الموضوع.
تهدئة الأعراض
بما أن الأسباب خلف مرض حساسية البرد غير واضحة لحد الآن، لا يمكن علاج المرض نفسه. لذلك قد يهدف العلاج في البداية إلى تهدئة الأعراض. وإذا كانت حساسية البرد مرتبطة بمرض معد، فعادة ما تهدأ الأعراض بمجرد أن ينحسر المرض الأساسي.
حساسية البرد لا تعد مرضاً خطيراً في معظم الحالات، لكن في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات خطيرة. فعلى سبيل المثال، إذا قفز شخص مريض في الماء البارد، فقد يؤدي ذلك إلى رد فعل حاد و فقدان الوعي والغرق في هذا الحالة.
كما أن شرب مشروب بارد، يمكن أن يحدث تورم في منطقة الحلق لدى الشخص المصاب، وقد يتطور في أسوأ الحالات ليس فقط إلى صعوبة البلع، ولكن أيضاً إلى ضيق في التنفس أو انسداد كامل في الشعب الهوائية.
إ.م
أنواع الحساسية في ألمانيا.. من غبار الطلع إلى شعر الحيوانات
كشف استطلاع للرأي أجراه موقع طبي ألماني أن واحدا بين كل سبعة أشخاص في ألمانيا يعاني من نوع ما من الحساسية. فماهي أكثر أنواع الجساسية انتشاراً؟
صورة من: Friso Gentsch/dpa/picture alliance
حساسية غبار الطلع
أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع "أبوتيكن أوم شاو" الألماني أن كل واحدا بين كل سبعة أشخاص في ألمانيا يعاني من نوع ما من الحساسية. وبحسب الاستطلاع فإن نحو 62.6 بالمائة من المصابين يتحسسون من غبار طلع الأشجار والنباتات، حيث يصيب بشكل خاص الأغشية المخاطية الأنفية. وترافق ذلك أمراض القنوات التنفسية. ويعود سبب هذه النسبة العالية من المصابين بحساسية غبار الطلع إلى الإصابة بها في السنوات المبكرة من العمر.
صورة من: Fotolia/Patrizia Tilly
القراديات والغبار المنزلي
على العكس من ذلك يعاني كل رابع شخص من حساسية بسبب الغبار المنزلي و/أو القراديات، حسب الدراسة. وهذا يشكل ما نسبته 23.3 بالمائة من المصابين بأمراض الحساسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fotoreport Scherax
شعر الحيوانات
في المركز الثالث تأتي الحساسية من شعر الحيوانات، إذ يشعر ما نسبته 21.6 بالمائة من مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب شعر الحيوانات أو قشورها الجلدية. وبشكل خاص يعاني المصابون من شعر الكلاب والقطط.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gerth
المواد الغذائية
يتحسس ما نسبته 17.6 بالمائة من المصابين بالحساسية في ألمانيا من أصناف معينة من الفواكه والخضروات ومنتجات الحليب والجوز والبروتينات. لكن تجنب تناول بعض أصناف هذه المواد الغذائية يحد من أثار الحساسية التي تسببها.
صورة من: picture alliance/Chromorange
بعض أصناف الأدوية
على الرغم من أهمية الأدوية للعلاج، إلا أنها قد تتسبب أيضاً تأثيرات جانبية، تشكل الحساسية نسبة 10 بالمائة منها، والمقصود بها "الحساسية للأدوية" التي تتمثل في الطفح الجلدي على سبيل المثال. وأظهرت الدراسة أن نحو 12.3 من المشاركين يعانون من هذا النوع من الحساسية، التي تسببها في المقام الأول المسكنات والبنسلين.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
العطور والمستحضرات الكمالية
لا يمكن للبعض أن يتصور حياتنا الحديثة من دون العطور، التي يزداد استخدامها في مستحضرات التجميل والغسول والمنظفات. لكن العطور تثير حساسية 9.2 بالمائة من المشاركين في الدراسة، إذ تتسبب باحمرار الجلد والحكة والالتهابات المزمنة.
صورة من: DW/A.Magazova
المعادن
7.4 في المائة من الألمان يعانون من حساسية المعادن، ولا سيما النيكل، الذي يتسبب بأعراض الحساسية. لكن حتى مشابك تعديل الأسنان والركب والأوراك الصناعية تتسبب لدى البعض بالحساسية.
صورة من: Colourbox
لسعة الحشرات
وكشفت الدراسة أيضاً أن 7.1 بالمائة من الألمان يعانون من صدمة الحساسية، التي تسببها لسعة الحشرات، كالنحل والزنابير والدبابير أو العناكب.
صورة من: Fotolia/Alexander Zhiltsov
المواد الكيميائية
وتبلغ نسبة حساسية للمواد الكيميائية 6 بالمائة على الأقل. وغالباً ما يكون ذلك بسبب عدم تحمل دخان السجائر أو المذيبات أو الغازات. أما الأعراض فتكون غير محددة، إذ تختلف من شخص إلى آخر. لكن الأعراض الشائعة هي الشعور بالتعب والصداع وحرقة في العيون وضيق في التنفس.
صورة من: DW/H. Fischer
أشعة الشمس
صنفت الدراسة الحساسية من أشعة الشمس في المرتبة العاشرة، إذ يحمر الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس، في بعض الحالات الأسوأ تتشكل فقاعات مؤلمة على الجلد. ومن أجل الوقاية من آثار الحساسية من أشعة الشمس يجب دهن الجلد بالكريمات الواقية من أشعة الشمس.