الاشتراكيون يطالبون ميركل بنهج واضح في أزمة اللجوء
٢٤ يناير ٢٠١٦
زاد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا الضغط على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في أزمة اللجوء. وتتعرض المستشارة لضغوط متناقضة متن قبل حلفائها الحكوميين بشأن سياسة اللجوء.
إعلان
اتهم ساسة اشتراكيون بارزون كل من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا المكونان لاتحاد ميركل الذي يشكل الائتلاف الحاكم مع الحزب الاشتراكي بأنهما يعرضان قدرة الائتلاف على الحكم للخطر من خلال نزاعهما على النهج الصحيح في أزمة اللجوء، وطالب الاشتراكيون بقيادة واضحة.
وقالت الأمين العام للحزب الاشتراكي كاتارينا بارلي في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد 24 يناير/ كانون الثاني 2016): "لا يمكن لأنغيلا ميركل السماح بأن تتأثر قدرة الحكومة الاتحادية على التصرف سلبا بسبب النزاع القائم داخل اتحادها المسيحي". وتابعت قائلة: "قدوم مقترحات جديدة وغير عملية بصفة مستمرة من حزب ميركل المسيحي والحزب البافاري لا تسفر عن ثقة". وشددت على ضرورة أن يكون هناك وضوح وتنفيذ سريع للقرارات التي تم اتخاذها بالفعل.
يشار إلى أن هناك خلافا داخل اتحاد ميركل المسيحي منذ شهور حول سبل الحد من أعداد اللاجئين. ويطالب الحزب البافاري بتحديد حد أقصى للاجئين، فيما تعتمد ميركل على حل أوروبي. و
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
9 صورة1 | 9
من جانبه، وصف وزير العدل الألماني هايكو ماس المنتمي للحزب الاشتراكي النزاع القائم داخل الاتحاد بأنه "برنامج دعم لكل الشعبويين والأطراف المعارضة". وشدد ماس في تصريحاته للصحف التابعة لشبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الذي من لاالمقرر أن يصدر غدا الاثنين على ضرورة أن يفتح الاتحاد المسيحي الطريق الآن بأقصى سرعة ممكنة أمام حزمة اللجوء الثانية.
وفي المقابل، رفض الأمين العام لحزب ميركل المسيحي بيتر تاوبر النقد القادم من الحزب الاشتراكي. وطالب تاوبر الحزب الاشتراكي في تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" بالتخلي عن "حصاره" لحزمة اللجوء الثانية والإعلان عن استعداده لإدراج الجزائر وتونس والمغرب ضمن دول آمنة.