1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصابيح الصمام الثنائي توفر شعاع ضوء في الظلام

بو كيونغ تشيونغ / نهلة طاهر٢٣ مارس ٢٠١٣

يعتبر توفر الضوء أمرا مفروغا منه لدى سكان البلدان المتقدمة، أما بالنسبة لكثير من سكان العالم فالأمر نفسه يعتبر ترفا. لكن يمكن للوضع في الدول التي تفتقر للكهرباء أن يتغير تماما باستخدام مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء.

صورة من: CC/Rajeev

عندما ينقطع التيار الكهربائي لبعض الوقت نتيجة لهبوب العواصف في المناطق التي تتمتع بتكنولوجيا عالية في العالم، عندها فقط يعي الناس هناك مدى أهمية توفر إمدادات ثابتة للكهرباء. لكن النقص في إمدادات الكهرباء يعد أمرا طبيعيا في العديد من البلدان.ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو مليار ونصف المليار شخص في العالم يعانون من نقص الطاقة، ولا يتوفر لديهم اتصال بشبكة الكهرباء العامة، وذلك يعني عدم توفر الإمكانية لطهي الطعام أو التدفئة أو الإضاءة الكهربائية.

خلال اليوم توفر الشمس الضوء، وبفضل مشاريع مثل مشروع PET في الفلبين، أصبح في الإمكان توفير الإضاءة حتى في الأكواخ التي لا توجد بها نوافذ، وذلك عبر زجاجات بلاستيكية مملوءة بالماء تتدلى من السقف. ولكن عندما يهبط الليل يصبح استخدام بدائل أخرى تعتمد على الوقود الأحفوري أمرا لا بد منه، وبنتشر استخدام مصابيح الكيروسين على نطاق واسع، وهي تشكل خطرا في حد ذاتها لإمكانية تسببها في اشتعال الحرائق. وكما يوضح كريس كاتساروز من شركة نوكيرو، "فإن مصباح الكيروسين يطلق سموما يعادل ضررها الضرر الذي ينجم عن احتراق 40 سيجارة."وتسعى شركته إلى المساعدة على الاستغناء عن مصابيح الكيروسين في المنازل، ومن هنا جاء اسم شركته، إذ إن "Nokero"تعني "لا للكيروسين". إن هذا النوع من الوقود يتسبب في وقوع حوادث كثيرة، حيث يلقي أكثر من مليون شخص سنويا حتفهم بسبب حرائق وقعت بسبب استخدام الكيروسين، وفقا لتقديرات الشركة. هذا بالإضافة إلى الآثار الضارة التي تترتب على صحة المناخ، وكما يقول كريس كاتساروز: "فإن مصابيح الكيروسين المستخدمة على نطاق العالمي، تتسبب في انبعاث كمية من غاز ثاني أكسيد الكربون تعادل ما ينجم عن استخدام 30 مليون سيارة."

النار المكشوفة غالبا ما تكون البديل الوحيد للتدفئة، عندما يغيب دفء أشعة الشمسصورة من: CC/Yogendra Joshi

مصابيح الصمام الثنائي ملائمة للفقراء

ويعول رجل الأعمال الأمريكي على مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء LED بدلا عن الوقود الأحفوري، فهي تستهلك قدرا أقل من الطاقة مقارنة بالمصابيح التقليدية، كما أنها تتميز في الوقت نفسه بضوء أقوى. ومن وجهة نظركريس كاتساروز فإن تلك المصابيح تحمل بشكل خاص مزايا اقتصادية هائلة للفقراء في البلدان النامية، إذ إن " الأسرة الواحدة هناك تنفق ما يتراوح بين عشرين إلى ثلاثين في المائة من دخلها السنوي لشراء الكيروسين"، وهو يرى أن في الإمكان الاستفادة من هذا المبلغ بشكل أفضل لتوفير الغذاء أو الدواء أو التعليم. وقد تقدمت التكنولوجيا في الوقت الراهن بشكل يسمح بإنتاج كميات الكبيرة من مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء LED، وبتكلفة منخفضة في الوقت نفسه. ويضيف كاتسارو أن "المبلغ الذي يستثمر في إنتاج مصابيحLED يمكن تعويضه في غضون أشهر قليلة، وذلك من خلال الاستغناء عن استخدام وقود الكيروسين." إذن تلك هي المعادلة الرابحة.

مصابيح LED تعمل دون أن تطلق أبخرة سامة وبتكاليف منخفضة، وأيضا بشكل مستقل عن شبكة التيار الكهربائي الرئيسيةصورة من: CC/Nokero

ولا يتطلب تشغيل مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء إلا كمية صغيرة نسبيا من الطاقة،ويمكن الحصول عليها بسهولة من المولدات التي تعمل بالطاقة البشرية أو عبر استغلال الطاقة المتجددة من خلال الخلايا الشمسية،وهذا يسمح باستخدامها دون اتصال ثابت بشبكة الكهرباء العامة. ووفقا لشركة نوكيرو فإنها باعت خلال عامين أكثر من نصف مليون مصباح من هذا النوع وأجهزة الشحن الخاصة به في أكثر من 120 بلد، وتم توزيع الكثير منها بالتعاون مع الشركاء في الدول المختلفة.وهكذا أصبحت مصابيح نوكيرو الآن جزءا من التبرعات الطبية التي تجمع في إطار مشروع لجنة الإغاثة العاجلة C.U.R.E، وأيضا جزءا من المعدات في صناديق "ShelterBox"التي تستخدم في سياق توفير الإغاثة في حالات الكوارث لمساعدة المتضررين، وقد استخدمت لأول مرة عام 2011 بعد الزلزال الذي ضرب تركيا.

الطاقة البشرية لتوفير الضوء

ومن جانبها أيضا تعتبر شركة"Nuro Energy" في جنوب إفريقيا أن مصباحLED فكرة ناجحة ومستدامة للأعمال التجارية، وهي تعود بالفائدة أيضا على السكان في المنطقة التي تستخدم فيها تلك المصابيح. وخلال السنوات العشر القادمة، تسعى الشركة إلى تصدير أكثر من مليون مصباح إلى البلدان النامية ومن بينها كينيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا، حيث يتولى أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة بيع المنتجات في قراهم. ويتم شحن المصابيح لقاء رسوم بسيطة، وذلك باستخدام مولد يعمل بواسطة بدالات موصلة بدراجة هوائية. ووفقا لشركة "Nuro Energy" فإن دقيقة واحدة تكفي لشحن مصباح LEDبطاقة تكفي لـ400 دقيقة.

ويعتمد مشروع واكاواكا "Wakawaka" كذلك على مصابيح LED، وكما يقولكميل فان غيستل أحد مؤسسي المشروع، فإن معظممن يفتقرون إلى إمدادات الكهرباء يعيشون حول خط الاستواء، حيث يخيم الظلامبعد الساعة السادسة مساء. وبدون توفر إضاءة جيدة، فإن اليوم يكون قد شارف على نهايته ولا يمكن للاستفادة من ساعات المساء للقيام بأي نشاط".

تمويل مصابيح Wakawaka سوف يصبح ممكنا عبر crowdfundingصورة من: WakaWaka
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW