أثار طالبو لجوء داخل أحد مراكز الإيواء المؤقت جنوبي ألمانيا أعمال شغب داخل المركز بعد دخولهم في مواجهة مع رجال الأمن للدفاع عن طالبة لجوء قامت بإشعال موقد للطبخ داخل غرفتها.
إعلان
شهد أحد مراكز الإيواء المؤقت للاجئين بمدينة ماشينغ ولاية بافاريا أعمال شغب شارك فيها حوالي 30 شخصاً من المقيمن داخل المركز، حسب تقرير لرجال الشرطة، نقلا عن الموقع الالكتروني لتلفزيون بافاريا.
وبدأت القصة عندما عمدت إحدى طالبات اللجوء إلى الطهي داخل غرفتها فوق موقد محمول رغم أن الأمر ممنوع داخل المركز. وبسبب تصاعد دخان الموقد تم تشغيل إنذار الحريق. وتدخل موظفو الأمن الخاص داخل المركز للسيطرة على الموقف ومصادرة الموقد لكن المرأة رفضت تسليمه. وتوتر الوضع بعدما تدخل لاجؤون آخرون لمساندة المرأة، وحاصروا رجال الأمن الخاص داخل غرفة.
وبعد إبلاغ الشرطة التحق أكثر من 20 ضابط شرطة بعين المكان لتسوية النزاع بين اللاجئين وقوات الأمن الخاص بالمركز. وذكر تقرير لشرطة المدينة أن المواجهات خلفت إصابة العديد من ضباط الشرطة الذين خضعوا للعلاج في عين المكان.
وتم نقل إحدى الحوامل المقيمات في المركز إلى المستشفى بعد تعرضها للضرب في بطنها، يضيف الموقع الالكتروني لتلفزيون بافاريا.
وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادث دون أن يتم اعتقال أحد من المتورطين. ونقل أحد السكان إلى المستشفى للمراقبة. وقالت الشرطة انه لم يتم القبض على اللاجئين الا انه تم التحقيق معهم بسبب أعمال الشغب والاعتداء الجسدي.
ع.ع/ع.ج.م
في صور.. محطات وضعت مصير ميركل السياسي في مهب الريح
خلال 12 عاماً من حكمها حققت المستشارة ميركل نجاحات مذهلة، وخصوصاً على صعيدي الاقتصاد والاتحاد الأوروبي. والآن تتجه الأمور كي تبقى ميركل مستشارة لولاية رابعة، ولكنها تعرضت قبل ذلك لهزات عنيفة وظروف صعبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
"الباب المفتوح" بداية النهاية؟
بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
حزب "شعبوي" يحقق مفاجأة مدوية
كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
الاشتراكيون الديمقراطيون يتركون ميركل وشأنها
ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"جامايكا".. حلم أُجْهِضَ قبل الولادة
ولهذا اتجهت ميركل للتفاوض مع "حزب الخضر" والحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي) لتشكيل ما يعرف بـ"ائتلاف جامايكا". ورغم الاختلاف "الأيديولوجي" بين الأحزاب الأربعة إلا أنه كانت هناك آمال معلقة على التقارب وتقديم تنازلات بعد أربعة أسابيع من المفاوضات الشاقة. غير أن الحزب الليبرالي انسحب مع الساعة الأولى من صباح الإثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
مستشارة للمرة الرابعة؟
تراجع الاشتراكيون عن موقفهم وقبلوا بالدخول في مفاوضات. وبعد محادثات صعبة جدا وتنازلات مؤلمة، نجحت ميركل في الوصول بمفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي إلى بر الأمان. وبهذا ستبقى ميركل على الأرجح مستشارة لألمانيا، لتكون الولاية الرابعة لها، ما لم تحدث مفاجأة. حيث يجب أن يصوت أعضاء الحزب الاشتراكي على اتفاقية الائتلاف الحكومي. وينتظر أن ينتهي التصويت مطلع آذار/مارس القادم. (صلاح شرارة)