وصلت رحلة باستيان شفانينشتايغر مع نادي مانشستر يونايتد الانكليزي إلى طريق مسدود، بعد نصيحة المدرب جوزيه مورينيو له وللاعبين آخرين بترك الفريق. فما هي المحطات المستقبلية المحتملة لكابتن منتخب ألمانيا السابق؟
إعلان
يبدو أن هذه السنة ليست سنة النجاحات على المستوى الرياضي بالنسبة للاعب خط وسط وكابتن المنتخب الألماني السابق باستيان شفاينشتايغر. فبعد قراره اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب الألماني، نقلت مصادر صحفية انكليزية أن شفاينشتايغر يوجد ضمن قائمة تسعة لاعبين يريد مدرب مانشستر يونايتيد الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو التخلص منهم. فهؤلاء لم يكونوا ضمن القائمة الأساسية في المبارتين التجريبيتين مع غلطتة سراي التركي وغوتوبروغ السويدي.
ونقل موقع "سبورت1" أن سبب عدم رغبة مورينيو ببقاء شفاينشتايغر ضمن فريق "الشياطين الحمر" يعود إلى أسباب مالية فقط، فشفانيشتايغر هو أحد أغلى اللاعبين ضمن تشكيلة الفريق. إذ ذكرت المصادر الصحفية أن راتب اللاعب الألماني يصل إلى 14 مليون يورو سنويا.
شفانيشتايغر حصل على هذا المبلغ الموسم الماضي، رغم أنه لعب 16 مباراة فقط مع "الشياطين الحمر". ولذلك فالتخلص من خدمات اللاعب أمر ضروري بالنسبة لمورينيو الذي يريد شراء خدمات اللاعب الفرنسي باول بوغبا، لاعب نادي يوفنتوس تورين الايطالي. وفي خط المنتصف، وضع مورينو ثقته - كما يبدو - على مايكل كاريك، ومورغن شنايدرلين، واندير هيريرا ومروان فيلايني.
لا عودة إلى ألمانيا
ويبدو أيضا أن شفاينشتايغر قد لا يعود إلى الدوري الألماني، حيث ذكر موقع "سبورت1" الرياضي أن ناديين إيطاليين يرغبان بانضمام اللاعب البالغ من العمر 31 عاما. وحسب ما نقل الموقع فإن فريقي مدينة ميلانو، أي سي ميلانو وانتر ميلان مهتمان باللاعب الألماني.
في الأسبوع الماضي كانت هناك شائعات عن عودة شفاينتشتايغر إلى الدوري الألماني، لكن ليس إلى ناديه الأصلي بايرن ميونيخ، بل إلى شالكه. لكن الأمر مستبعد كما يرى المراقبون الرياضيون. بالنسبة له هناك احتمالات الذهاب للأندية الايطالية، أو باريس سان جيرمان الفرنسي، أو ربما الدوري الأميركي، حيث ختم لاعبون كبار مسيرتهم الرياضية فيه، خاصة وأنه أكد مرات عديدة رغبته في العيش في نيويورك. بيد أن ميلاون ليس حلا سيئا بالنسبة له، فالمدينة قريبة من موطنه في بافاريا جنوب ألمانيا.
لكن هذه السنة كانت أيضا سنة نجاحات بالنسبة لشفانيشتايغر على الصعيد الشخصي، بعد عقد قرانه بلاعبة التنس الصربية آنا ايفانوفيتش. ورغم ذلك يبقى التساؤل: هل تشكل هذه السنة بداية نهاية مسيرته الرياضية.
نجوم في كرة القدم فشلت في إحراز ألقاب مع منتخباتها
رغم حصول بعض لاعبي كرة القدم على شهرة كبيرة وتتويجهم بشتى الألقاب مع أنديتهم أمثال ميسي وكرويف وزيكو، فإن ما يعكر صفوة مساره هؤلاء حتى عند الاعتزال هو عدم تمكنهم من الإحراز على ألقاب مهمة مع منتخباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
شكل ليونيل ميسي على امتداد أحد عشر عاما التي حمل فيها قميص المنتخب الأرجنتيني أمل منتخب بلاده للظفر بلقب جديد بعد لقب كوبا أمريكا 1993. بيد أن نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم لم يحالفه الحظ في إهداء لقب آخر لبلاده، حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا.
صورة من: GettyImages/AFP/Y. Cortez
يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان زيكو يلقب بـ "الجوهرة البيضاء" على غرار مواطنه بيلي "الجوهرة السوادء". وتم اختياره ثلاث مرات كأفضل لاعب في أمريكا الجنوبية ومرة أخرى أفضل لاعب في العالم. غير أن رصيد زيكو ظل خاليا من الألقاب مع منتخب السيليساو. فبالرغم من تسجيله لأربعة أهداف في مونديال 1982 إلا أنه ودع البطولة في الدور الثاني. كما أن البرازيل لم تتجاوز دور ربع النهائي في مونديال 1986
صورة من: picture-alliance/dpa
راؤول غونزاليس هو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا في المنتخب الإسباني، حيث خاض مع فريق "لاروخا" 102 مباراة سجل فيها 44 هدفا. لكن كل ذلك لم يشفع للاعب ريال مدريد سابقا لتذوق طعم التتويج بأحد الألقاب الكبيرة مع منتخب بلاده. فكل الألقاب التي أحرزتها إسبانيا مؤخرا سواء على الصعيد الأوروبي أو العالمي جاءت بعد اعتزال راؤول.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer
فيرينتس بوشكاش كان قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات. ولعب لريال مدريد الإسباني الذي حقق معه العديد من البطولات منها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا. بيد أن بوشكاش لم ينجح في التتويج بأي لقب مع منتخب بلاده على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
"جورج بست هو هداف مانشستر يونايتد في آواخر الستينات وبداية السبعينات. حصل على لقب أفضل لاعب في انجلترا عام 1976 ولقب كأفضل لاعب في أوروبا عام 1972. وكان وراء تتويج مانشستر يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1968. غير أن رصيد بيست ظل خاليا من الألقاب مع منتخب إيرلندا الشمالية الذي لعب له 37 مباراة دولية.
صورة من: picture-alliance/dpa
تم اختيار أوزيبيو في مونديال 1966 كأفضل لاعب في البطولة. وقاد منتخب بلاده في تلك المسابقة لاحتلال المركز الثالث. وبالرغم من إحرازه الكثير من الألقاب مع فريقه بنفيكا إلا أن أوزيبيو لم يفز ولو مرة بلقب مع منتخب بلاده.
صورة من: Hulton Archive/Getty Images
ستانلي ماثيوس كان أول لاعب يحرز لقب أفضل لاعب في أوروبا وكان ذلك في عام 1956. وحتى اليوم لا يزال ماثيوس يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في انجلترا واستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى سن الخمسين. وشارك ماثيوس في كأس العالم 1954 وخرج من دور ربع النهائي على يد أوروغواي حامل اللقب.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv/London Express
باولو مالديني يعد من أبرز المدافعين الذين مروا في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وفاز مع فريقه ميلان بكل الألقاب الممكنة لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب.
صورة من: picture-alliance/Lacy Perenyi
حمل أوفه زيلر قميص المانشافات طيلة 16 سنة، لكنه لم يتمكن من الفوز بأحد الألقاب الدولية مع المنتخب الألماني. زيلر كان حاضرا في المباراة النهائية التي خسرتها ألمانيا أمام انجلترا في مونديال 1966. وفي 1970 تبخر حلمه للفوز بلقب كأس العالم بعد خروج ألمانيا من نصف النهائي على يد ايطاليا.
صورة من: imago/United Archives
كريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش يعتبران من أساطير كرة القدم الحديثة، لكن انتمائهما لمنتخبين متوسطين فوت عليهما الاحتفال بالألقاب الكبيرة. وبينما تأكد رسميا خلو خزينة السلطان "إيبرا" من الألقاب مع منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب دوليا. لا يزال هناك أمل بالنسبة لرونالدو الذي ما يزال فريقه البرتغالي ينافس في اليورو 2016.