شفاينشتايغر يواصل التعافي وهوفيديس يغيب عن التدريبات
٥ يوليو ٢٠١٦
غاب المدافع هوفيديس عن تدريبات المنتخب الألماني لكرة القدم فيما يواصل قائد المنتخب شفاينشتايغر التعافي. في غضون ذلك ذكرت مصادر إعلامية أن المستشارة ميركل لن تحضر مباراة المانشافت ضد فرنسا في دور نصف النهائي.
إعلان
غاب القائد باستيان شفاينشتايغر والمدافع بينيديكت هوفيديس اليوم الثلاثاء (الخامس من تموز/يوليو 2016) عن تدريبات المنتخب الألماني لكرة القدم الذي يستعد لمواجهة نظيره الفرنسي بعد غد الخميس في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة بفرنسا.وتدرب هوفيديس على دراجة "كإجراء وقائي"، حسب ما ذكره الاتحاد الألماني للعبة. ومن المرجح أن يدفع المدير الفني يواخيم لوف باللاعب جيروم بواتينغ إلى جانب هوفيديس في ظل غياب لاعب قلب الدفاع ماتس هوملز بسبب الإيقاف.
كذلك خضع شفاينشتايغر لتدريبات منفردة في خيمة اللياقة البدنية حيث يحاول التعافي من إصابة في أربطة الركبة عانى منها خلال المباراة أمام إيطاليا في دور الثمانية. وأصيب سامي خضيرة وماريو غوميز أيضا خلال مباراة إيطاليا واستبعدا من المشاركة في المباراة المقبلة أمام فرنسا، علما بأن خضيرة ربما يتعافى في الوقت المناسب للمشاركة في نهائي البطولة في حالة تأهل ألمانيا.
في غضون ذلك، قال أوليفر بييرهوف مدير المنتخب الألماني:" أرى أن فرنسا مرشحة بنسبة بسيطة للفوز، فهم لم يلعبوا أشواطا إضافية كما أنهم يلعبون بين جاهيرهم في مدينة مرسيليا. ونحن لدينا إصابة أو اثنين وإيقاف هوملز". وأضاف: "ورغم ذلك، نمتلك لاعبين جيدين بقدر كاف ليشكلوا فريقا جيدا للغاية رغم الإيقافات والإصابات. ستكون مباراة صعبة مرة أخرى".
وتتضمن استعدادات الفريق الألماني لمواجهة فرنسا، جلسة تدريبية أخيرة غدا الأربعاء قبل التوجه إلى مارسيليا حيث تقام مباراة الخميس. ومع إصابة غوميز وخروجه بشكل نهائي من البطولة، يمكن أن يلعب توماس مولر كمهاجم صريح على الرغم من أنه لم يجد طريقه للشباك.
وقال مولر: "الأهداف ليست الوقود في خزان الطاقة لدي ولا الدهان على هيكل السيارة. الوقود الحقيقي هو هدفنا المشترك بالفوز بهذه البطولة". وأضاف: "كنت هداف بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، ولكننا خرجنا من الدور قبل النهائي. وفي البرازيل، التي فزنا وقتها بالبطولة، كانت أفضل بكثير". وأثنى مولر على المنتخب الفرنسي لـ "قدراته الفردية العظيمة" ولكنه قال إنه "متفائل بإيجاد حل".
وبجانب بعض الأمور الشخصية التي تؤثر على المباراة، ينبغي على يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني اختيار إما اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي مثلما لعب أمام إيطاليا أو تغيير طريقة اللعب بالدفع بأربعة مدافعين مثل ما اتبعه في المباريات السباقة. وكان الحارس مانويل نوير مرتاحا خلال طريقتي اللعب. وقال:" طريقة لعب الحارس لا تتغير بشكل كبير"، وأشار إلى أنه لا يفضل أي طريقة على الأخرى.
في غضون ذلك أفادت تقارير صحفية في ألمانيا بأن المستشارة أنغيلا ميركل لن تحضر مباراة منتخب بلادها أمام المنتخب الفرنسي يوم الخميس المقبل في الدور نصف النهائي ليورو 2016. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية لصحيفة "دي فيلت" إن "المستشارة لن تسافر إلى مرسيليا بل ستحاول متابعة المباراة في برلين". وأضاف زايبرت أن سبب عدم حضور ميركل المباراة هو أن جدول مواعيدها لا يسمح بذلك.
ح.ع.ح/ أ.ح (د.ب.أ)
ألمانيا وفرنسا: الخصمان التاريخيان
ماذا، لم يسبق لمنتخبي فرنسا وألمانيا أن تقابلا في بطولة أوروبية؟ بالفعل، فكل لقاءات المنتخبين تمت على مستوى بطولة كأس العالم.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
قبل بدء بطولة كأس العالم في السويد عام 1958 حصل كل لاعب في المنتخب الألماني على عشرة ماركات. وبعد هزيمتهم في مباراة نصف النهائي أمام السويد، أرسل المدرب سيب هيربيرغر لاعبيه للتسوق. وقد جمعت المباراة على المركز الثالث منتخب ألمانيا مع فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تلك المباراة منيت ألمانيا بأعلى خسارة 6:3، وفيها أيضا حقق اللاعب الفرنسي Justo Fontaine 13 هدفا، وهو رقم قياسي ما زال قائماً حتى يومنا هذا. آنذاك تغيّب من المنتخب الألماني فريتس فالتر وهورست إيكل وأوفه زيلر.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد 24 عاما اختلف الأمر وذلك في نصف نهائي بطولة العالم في إسبانيا عام 1982. ليتبارسكي سجل الهدف الأول في الدقيقة 17 وبعد تسع دقائق سجل ميشيل بلاتيني هدف التعادل.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي هذه المباراة حصل خطأ كبير من حارس مرمى ألمانيا طوني شوماخر، والذي خرج من المرمى في الدقيقة 57 واصطدم بكوعه باللاعب الفرنسي Patrick Battiston. الحكم والجمهور لم يشاهدوا ما حدث لكون أعينهم كانت تتابع الكرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
.. الكرة تصطدم بقائم المرمى واللاعب Patrick Battiston يبقى مغمياً عليه على الأرض، ليغادر الملعب لاحقا بكسور في الرقبة وقد فقد اثنين من أضراسه.
صورة من: picture-alliance/citypress24/ICS
.. وتستمر الدراما بعد تمديد المباراة. الفرنسيون يتقدمون بهدف من Marius Tresor ثم يرفع اللاعب Alain Giresse الفارق إلى 3:1، لكن كارل هاينس رومينيغه وكلاوس فيشر يحرزان التعادل، ليتم حسم المباراة بركلات الترجيح.
صورة من: Getty Images/AFP
الفصل الرابع والأخير من هذه المباراة (مونديال 182): ألمانيا متأخرة بهدفين إلى ثلاثة أهداف في ركلات الترجيح لأن أولي شتيليكه لم يسجل هدفه، إلا أن حارس المرمى الألماني شوماخر ينجح في صد ركلتين من Didier Six و Maxime Bossis. ثم يسجل هورست هروبيش ركلته، لتتأهل ألمانيا إلى النهائي وتخسر بعد ذلك أمام إيطاليا.
صورة من: Imago/Werek
لقاء آخر يجمع بين ألمانيا وفرنسا بنصف النهائي في بطولة كأس العالم عام 1986 في المكسيك. آنذاك فاز الفرنسيون على البرازيل ليواجهوا منتخب ألمانيا بقيادة المدرب فرانس بيكينباور، لتقول الماكينات كلمتها الأخيرة وتفوز بهدفين لصفر.
صورة من: Staff/AFP/Getty Images
سيطر اللاعبون الفرنسيون على المباراة في الدقائق الثمانين الأولى، لكن رودي فولر حطم آمالهم قبيل نهاية المباراة. وفيها أثبت الألمان أنهم فريق بطولات وأن أداءهم يتصاعد مع تقدم البطولة. لكن الأرجنتين فازت بالكأس.
صورة من: picture-alliance/dpa
المواجهة الرسمية الأخيرة بين منتخبي ألمانيا وفرنسا كانت قبل سنتين في كأس العالم بالبرازيل 2014. وهذه المرة في مباراة ربع النهائي حين أحرز المدافع ماتس هوملز هدفاً مبكراً في الدقيقة 12، الأمر الذي منح المنتخب الألماني المزيد من الثقة بالنفس.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo
قبيل انتهاء المباراة لاحت فرص كثيرة للمنتخب الفرنسي، وكان أفضلها في الوقت بدل الضائع للاعب كريم بنزيما الذي حرم من المشاركة في بطولة فرنسا، لكن حارس المرمى مانويل نوير تصدى للكرة وأنقذ فوز ألمانيا بهدف لصفر.
صورة من: picture-alliance/Offside/M. Atkins
والآن سيلعب المنتخبان في نصف نهائي يورو 2016 على أرض فرنسا، في أول لقاء بين الفريقين في بطولة أمم أوروبا.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Charisius
ماريو غوميز مصاب ولن يشارك، كذلك الأمر بالنسبة لسامي خضيرة. وباستيان شفاينشتايغر مصاب أيضا لكن مشاركته لم تحسم بعد. ماتس هوملز ممنوع من المشاركة بعد نيله بطاقتين صفراء. والتحدي المطروح أمام المدرب يواخيم لوف البحث عن أفضل البدائل لسد الفراغ الناجم عن غياب أعمدة الفريق.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto