فازت البولندية إيغا شفيونتيك ببطولة روما لتنس الأساتذة على الملاعب الترابية متغلبة على التونسية أنس جابر. وبذلك توقفت سلسلة انتصارات أنس، التي توجت الأسبوع الماضي بدورة مدريد محققة أكبر لقب في مسيرتها، عند 11 توالياً.
إعلان
احتفظت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالميًا، ببطولة روما لتنس الأساتذة على الملاعب الترابية محققة لقبها الرابع هذا العام في دورات الألف بفوزها الأحد على التونسية أنس جابر المصنفة السابعة 6-2، 6-2.
وأضافت شفيونتيك (20 عامًا) التي تقدم مستويات مذهلة هذا الموسم اللقب الى دورات الدوحة وإنديان ويلز وميامي هذا العام، بالإضافة الى دورة شتوتغارت.
وبذلك تكون اللاعبة البولندية قد توجت بكل بطولات الألف نقطة التي شاركت فيها هذا الموسم وستكون - بطلة فرنسا المفتوحة 2020- مرشحة بارزة لإضافة نسخة العام الحالي من البطولة الكبرى .
أما أنس جابر (27 عامًا) التي توجت الاسبوع الماضي بدورة مدريد محققة أكبر لقب في مسيرتها، فتوقفت سلسلة انتصاراتها عند 11 تواليًا.
ورفعت شفيونتيك انتصاراتها الى 28 على التوالي مؤكدة أنها المرشحة الأبرز لتحقيق لقب رولان غاروس، ثانية البطولات الاربع الكبرى، التي تنطلق في 22 الشهر الحالي بعد أن أحرزته في 2020.
وقالت شفيونتيك بعد الفوز "أهنئ أنس لأنك قدمت مستويات رائعة على أرض الملعب، تلعبين كرة مضرب جميلة ومتنوعة ومثيرة اللاهتمام". وتابعت بعد تحقيقها اللقب الثامن في مسيرتها "لم يكن من السهل اللعب كل يوم. شكرًا للجماهير على الطاقة التي قدمتوها...أوافق مع أنس على أن الباستا (معكرونة) رائعة وآمل اليوم أن آكل تيرامسيو أيضًا".
وكانت هذه المواجهة الرابعة بين اللاعبتين، فعادلت شفيونتيك الأرقام 2-2 بعد أن فازت التونسية في آخر مواجهتين (الدور الـ32 في دورة سينسيناتي 2021 والدور الـ16 في ويمبلدون من العام ذاته)، بعد أول للبولندية في الدور الـ32 من دورة واشنطن 2019.
وغابت شفيونتيك عن دورة مدريد من أجل معالجة آلام في ذراعها، قبل أن تعود وتحقق لقبها الخامس تواليًا في الدورات التي شاركت بها هذا العام.
أما جابر، فكانت تسعى للقب ثالث في مسيرتها بعد برمنغهام العام الفائت على الملاعب العشبية عندما أصبحت أول لاعبة عربية تحقق لقبًا في دورات رابطة المحترفات "دبليو تي ايه".
قالت جابر: "أهنئ ايغا على السلسلة الرائعة"، مضيفة "أشكر فريقي، لقد قدمنا مستويات رائعة على الملاعب الترابية، عذرًا لأني أغضب قليلا على الملعب ولكن سنتعلم من ذلك".
ووصلت جابر إلى النهائي بعد مشورا شاق، إذ تأخرت بمجموعة و5-2 في الثانية في ربع النهائي قبل أن تقلب الطاولة على اليونانية ماريا ساكاري. وفي دور الأربعة، أنقذت نقطة لخسارة المباراة ضد الروسية داريا كاساتكينا قبل أن تخرج منتصرة وتبلغ النهائي الثاني لها في دورات الألف.
وتمتلك الأمريكية سيرينا ويليامز أطول مسيرة انتصارات متتالية في السنوات الأخيرة، بعد أن حققت 34 انتصارا متتاليا حتى عام 2013، بينما تحمل الأسطورة الأمريكية من أصل تشيكسلوفاكي، مارتينا نافراتيلوفا الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية بإجمالي 74 انتصارا متتاليا في 1984.
ع.ح./خ.س. (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
ويمبلدون ـ أفضل تنس بأسلوب رفيع
بطولة ويمبلدون هي أهم بطولة تنس في العالم، فهي تزخر بتاريخ حافل وقائمة طويلة تضم أفضل نجوم التنس في العالم أمثال شتيفي غراف وبوريس بيكر. والشيء الذي يكتسي أهمية خاصة في ذلك كله هو أسلوب وآداب اللعب الرفيعة.
صورة من: picture alliance/Actionplus
"العشب المقدس" على الطريق
ويمبلدون هي أقدم وأهم بطولة تنس في العالم. وأول افتتاح كان في عام 1877. والسبب هو أن النادي الانجليزي/ All England Lawn Tennis and Croquet Club يريد كسب المال من وراء تنظيم البطولة. في 1922 حدث الانتقال إلى طريق تشرش/ Church Road حيث تقام اليوم البطولة. ويتم اللعب هناك في ملعب رئيسي إلى جانب 16 ملعبا جانبيا.
صورة من: picture alliance/Actionplus
مقصورة ملكية
خلال الانتقال إلى الملعب الجديد في عام 1922 تم التفكير أيضا في العائلة الملكية حين أقيمت مقصورة خاصة أمام الملعب الرئيسي ما يُسمى "بالصندوق الملكي" لأعضاء العائلة الملكية. وكان ملك انجلترا جورج الخامس في 1907 أول ضيف من العائلة الملكية في بطولة ويمبلدون. وفي السنوات الماضية حضرت الدوقة كاثرين والأمير وليام بانتظام فعاليات البطولة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Filippov
توزيع الجوائز من قبل الدوق
حتى الكؤوس في ويمبلدون تأتي من أيادي ذات نسب ارستقراطي. تقليديا يقدم إدوارد، دوق كينت الجوائز ، وقد تم ذلك حتى عام 2001 مع زوجته الدوقة إلى جانبه. إنه ابن عم الملكة إليزابيث الثانية وراعي البطولة. والملكة تولت مهمته في الماضي، لكن قبل 45 عاما.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Atkins
أبيض بالكامل
من يريد ولوج الملعب في ويمبلدون وجب على لباسه أن يكون 90 في المائة من لون أبيض. هذا التقليد يعود إلى بدايات البطولة، وهو ينطبق في التسعينات أيضا على "عصفور الجنة" أندري أغاسي الذي يقف في الملعب عادة بألوان لامعة.
صورة من: picture-alliance/Augenklick/Rauchensteiner
مدرسة قاسية
قبل أن يحق لمن يسمونهم "أولاد وبنات الكرات" الاصطفاف لدخول ملعب ويمبلدون يخضع هؤلاء لإجراءات انتقائية صارمة. يستمر تدريب الشباب البالغين من العمر 14 إلى 18 شهرا يتعلمون خلالها كيف يمررون الكرات بصفة متقنة ويقدمون المنشفات. ومن بين 1000 مرشح ينجح فقط 250 في كل سنة بدخول العشب المقدس.
صورة من: picture-alliance/A. Couvercelle
عمل يدوي
من يلعب في أي جولة وعلى أي ملعب وضد من؟ فأثناء بطولة من حجم ويمبلدون حيث تقام مباريات متعددة الأصناف، فإنه من غير السهل الحفاظ على نظرة عامة. لكن على طريق تشرش/ Church Road لا يُترك شيء للصدفة أو للكومبيوتر، بل للوحة تسجيل الأهداف التي يتم تحديثها يدويا.
صورة من: picture-alliance/PA_Wire/L. Whyld
شهية طيبة!
الأكلة المفضلة لدى زوار ويمبلدون هي الفراولة مع القشطة. يوميا تُباع حصص متعددة من هذا الطعام اللذيذ. و"فريق الفراولة" في ويمبلدون يتكون من 40 شخصا. ويبدو أنه يتم في كل بطولة استهلاك نحو 28.000 كلم من الفاكهة الحمراء ونحو 7000 ليتر من القشطة.
صورة من: picture-alliance/PA_Wire/L. Whyld
إخوة ناجحون
الأكلة المفضلة لدى زوار ويمبلدون هي الفراولة مع القشطة. يوميا تُباع حصص متعددة من هذا الطعام اللذيذ. و"فريق الفراولة" في ويمبلدون يتكون من 40 شخصا. ويبدو أنه يتم في كل بطولة استهلاك نحو 28.000 كلغ من الفاكهة الحمراء ونحو 7000 من لترات القشطة.
صورة من: picture alliance/Mary Evans Picture Library
فأئزون بأرقام قياسية
إلى جانب وليام رينشو بإمكان الأمريكي بيتر سامبراس/ Pete Sampras (الثاني من اليسار) وروجر فيديرر/ Roger Federer من سويسرا ( الثاني من اليمين) رفع كأس الفوز سبع مرات. وفيدرر المحبوب لدى المتفرجين في ويمبلدون فاز بين 2003 و 2007 خمس مرات متتالية. والنتيجة نفسها حققها بيورن بورك/ Björn Borg (على يسار الصورة) في السبعينات.
صورة من: picture-alliance/DPPI
أيقونه من السويد
السويدي صاحب الشعر الطويل كان في الماضي نجم بوب حقيقي ويتم تمجيده، لاسيما من مشجعات الجنس اللطيف. بيورن بورغ يلعب بطريقة غير رشيدة ويحدث ثورة في لعبة التنس. وفي الملعب على طريق تشرش يحصد بين 1976 و 1980 جميع الألقاب ويقف في 1981 في النهائي الذي خسره ضد الأمريكي جون ماكنرو.
صورة من: pictur-alliance/G. Cranham
هيمنة أسترالية
قبل أن يبسط بيورن بورغ هيمنته على ويمبلدون، كانت بطولة الرجال طوال عقود تحت سيطرة أسترالية. في الدورات الـ 26 بين 1946 و 1971 وصل أسترالي إلى النهائي فقط خمس مرات. وعشر مرات كانت المباراة النهائية في هذه الفترة أسترالية محضة. وفي 1968 بدأت حقبة الملاعب المفتوحة وبإمكان المحترفين المشاركة. الفائز الأول رود لافر من أستراليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
ملك القلوب
انتصار واحد أقل في ويمبلدون بالمقارنة مع لافر/ Laver، أي ثلاثة أهداف سُجلت في حساب بوريس بيكر. الألماني صاحب الشعر الأحمر يفوز في 1985 بصفة مفاجئة كشاب في السابعة عشرة من عمره ويغزو قلوب المتفرجين في لندن. ويسمي بيكر الملعب المركزي في ويمبلدن غرفة إقامته. لكنه خسر 4 مباريات نهائي ، أي أكثر من تلك التي فاز بها.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Schrader
مواجهة بلا صداقة
الهزيمة المرة في النهائي كانت في 1991 ضد ميشائيل شتيش/ Michael Stich. الإثنان يلعبان في فريق مشترك في كأس ديفيس، لكن لا تربطهما علاقة صداقة، بل العكس. ميشائيل الذي كان دوما في ظل بيكر يلعب أشواطه بدم بارد ويفوز في الأشواط الثلاثة. بيكر يعبر عن إحباطه ويصرخ في الملعب :" ألعب بطريقة باهتة، لم أعد أرغب في المواصلة".
صورة من: picture alliance/Augenklick/Rauchensteiner
وأخيرا بريطاني من جديد
آندي موراي أدخل البهجة في صدور المتفرجين في ويمبلدون عندما فاز بالبطولة في 2013. وأخيرا يكون الجزء الأكبر من محبي التنس قد قالوا حينها في الجزيرة. 77 عاما بعد البريطاني فريد بري يمكن للبريطاني موراي الفوز بالكأس الذهبية ووضع قبلة عليها.
صورة من: picture alliance/PA Wire/J. Brady
نهائي ألماني
بالنسبة إلى اللاعبات واللاعبين الألمان كانت الثلاثينات الفترة الأنجح في ويمبلدون. كوتفريد فون غرام وقف بين 1935 و 1937 ثلاث مرات في النهائي. وفي 1931 تفوز سيلي اوزم (يسار) في مباراة نهائية ألمانية ضد هيلده كرافينكل- شبيرلنغ. وبعدها تأتي فترة عطش طويلة على غرار ما حصل للبريطانيين. استغرق الوقت 57 عاما حتى حصل لاحقا النجاح الألماني المقبل.
صورة من: picture alliance/IMAGNO/Austrian Archives
حقبة الكونتيسة
لكن النجاحات جاءت بعدها تتالت، الألمانية شتيفي غراف احتفلت بانتصاراتها السبعة في ويمبلدون بين 1988 و 1996 (الصورة). وكانت في تلك الفترة الشخصية المسيطرة على البطولة. لكن المباراة النهائية الأولى التي خاضتها في 1987 خسرتها. وفي 1999 وصلت إلى النهائي للمرة الأخيرة، غير أنها أخفقت أمام الأمريكية لندساي دافنبورت.
صورة من: picture alliance/Photoshot
خليفة غير عادية
بعدها باثنين وعشرين عاما بعد شتيفي غراف فازت مع انغيليكا كيربر ألمانية بالبطولة من جديد. ولم تصدق نجاحها بـ 6:3 و 6:3 ضد سيرينا وليامز التي عادت قبلها بأشهر قليلة من عطلة الإنجاب. إنها المحاولة الثالثة بعد غراف: في 2013 خسرت زابينا ليسيكي ضد ماريون بارتولي وفي 2016 انهزمت كيربر ضد وليامز.
صورة من: Reuters/A. Boyers
ملكة ويمبلدون
سيرينا وليامز أحرزت سبعة نجاحات في ويملبدون. لكن اللاعبة الأنجح في كل الأوقات هي منافسة شتيفي غراف الدائمة مارتينا نافراتيلوفا. اللاعبة التشيكية المولد فازت بالبطولة تسع مرات. بين 1982 و 1990 وصلت دوما إلى النهائي. وتمثل انتصاراتها المتتالية بين 1982 و 1987رقما قياسيا.