شقيقان أحدهما أدمى بلجيكا والآخر أهداها فرحة الفوز بذهبية
٢٠ مايو ٢٠١٦
البلجيكي مراد العشراوي، شقيق أحد منفذي تفجيرات بروكسل وأحد مدبري هجمات باريس، يلقب بطلا لأوروبا في التايكواندو ويمنح بلجيكا أول ذهبية قارية. مراد كان أدان أعمال شقيقه نجيم وأكد انقطاع تواصله معه منذ سفره إلى سوريا.
إعلان
تُوج البلجيكي مراد العشراوي، شقيق أحد منفذي اعتداءات مطار بروكسل في 22 من شهر (مارس/آذار) الماضي، بطلا لأوروبا في رياضة التايكواندو بمدينة مونترو السويسرية. وتغلب مراد العشراوي، البالغ من العمر (21 عاما) والأخ الأصغر لنجيم العشراوي، تغلب على الإسباني خيسوس تورتوسا في المباراة النهائية لوزن تحت 54 كلغ.
وضمن مراد الذي سبق له الفوز بفضية الألعاب الجامعية الصيفية عام 2015، تأهله إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو الصيف المقبل، ومنح بلجيكا الذهبية الأولى في البطولة القارية التي تُختتم الأحد المقبل. وشارك مراد في بطولة العالم التي أقيمت في (مايو/آيار 2015) في تشيليابينسك بروسيا في فئة تحت 54 كلغ، ونال الميدالية الفضية في الفئة ذاتها في الألعاب الجامعية الصيفية التي جرت في غوانغجو بكوريا الجنوبية.
يذكر أن مراد أدان بشدة بعد يومين من تفجيرات بروكسل، تصرفات شقيقه الذي يعتبره المحققون المدبر لهجمات باريس في 13 من شهر (نوفمبر/تشرين الثاني) من هذا العام. وكان مراد قد نظم مؤتمرا صحفيا بهذا الصدد وأوضح فيه أنه ليس لديه أي اتصال مع شقيقه منذ توجه الأخير إلى سوريا في شهر (فبراير/شباط 2013)، مضيفا أن لا أحد يختار عائلته. وكان الشاب الرياضي، الذي كان عمره وقتها 20 عاما، أجاب باقتضاب ودون انفعال واضح على العديد من أسئلة الصحافيين. وقال أنه ليست لديه فكرة لماذا تحول أخوه إلى إرهابي. وأضاف أن أفراد عائلته لم يلاحظوا هذا التغيير ولجوء شقيقه إلى التطرف، وقال أيضا أن التزامه الرياضي أبعده عن شقيقه الأكبر.
العالم يتضامن مع بروكسل بعد الثلاثاء الدامي
بعد ثلاثاء دام ضرب العاصمة البلجيكية بروكسل توالت الإدانات من زعماء العالم للهجوم الإرهابي، والوقوف مع بلجيكا وشعبها في وجه الإرهاب، الذي خلف عشرات القتلى والجرحى.
صورة من: picture-alliance/dpa/M.Klostermann
الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدان الهجمات الإرهابية بالقول: "يجب أن نقف معاً بغض النظر عن جنسيتنا أو عرقنا أو ديننا لمكافحة آفة الإرهاب. ونستطيع هزيمة من يهددون سلامة وأمن الناس في جميع أنحاء العالم وسنهزمهم".
صورة من: picture alliance/abaca/O. Douliery
قال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك إن التكتل سوف يساعد "بلجيكا وأوروبا ككل على مكافحة تهديد الإرهاب الذي نواجهه جميعاً".
صورة من: Getty Images/AFP/J. Thys
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عبرت عن صدمتها من هذه الهجمات الإرهابية مضيفة أن منفذيها لا يراعون قيم الإنسانية وهم أعداء لكل قيم أوروبا، لكن المجتمعات الحرة ستثبت في النهاية أنها أقوى من الإرهاب.
صورة من: Reuters/S. Loos
أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الهجمات قائلاً: "أدين هجمات بروكسل بأقصى لهجة ممكنة، إنها تستهدف قلب أوروبا وتوجه بخستها الإجرامية للناس العزل"، مؤكداً أن أوروبا "تقف في هذه الساعات العصيبة متكاتفة مع بعضها البعض، فبروكسل ليست وحدها، باستطاعة أصدقائنا البلجيك أن يراهنوا على دعمنا".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن "أوروبا كلها مستهدفة من خلال اعتداءات بروكسل، مضيفاً أن على أوروبا "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية إزاء خطورة التهديد".
صورة من: Reuters
الأزهر أدان هو الآخر الهجمات بشدة، معتبراً أنها "جرائم نكراء تخالف تعاليم الإسلام السمحة".
صورة من: picture-alliance/dpa
أما زيغمار غابريل نائب المستشارة الألمانية فقد عبر عن تضامنه قائلاً: "نقف بقوة إلى جانب جارتنا، وألمانيا تشاطر الشعب البلجيكي الأحزان في هذه الساعة العصيبة"، مضيفاً أن "الإرهاب لن يدفع أوروبا إلى التخلي عن قيم الإنسانية والانفتاح والحرية".
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
أدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الهجمات قائلاً: "تؤكد الهجمات البشعة في بروكسل مجدداً أن الإرهاب لا يمكن أن يكون أسلوباً للكفاح من أجل الحرية. ويؤكد مرة أخرى الحاجة إلى كفاح مشترك ضد كل أشكال الإرهاب".
صورة من: Getty Images/AFP/A.Altan
اعتبر رئيس الحكومة التشيكي بوغوسلاف سوبوتكا هذه الهجمات بمثابة "اعتداء على القيم الجوهرية للديمقراطية والحرية، معبراً عن تعازيه لأهالي الضحايا الأبرياء.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Dospiva
9 صورة1 | 9
وكان نجيم العشراوي، البلجيكي من أصل مغربي، قد انضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا مطلع عام 2013. وفجر نفسه مع شخص آخر في مطار بروكسل-زافينتيم. وخلفت الهجمات 32 قتيلا. ووجدت بصماته في عدة منازل في بلجيكا التي اختبأ فيها فضلا عن وجودها ببعض المواد المتفجرة التي استخدمها منفذو اعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا.